فريهان طايع تكتب: رواية داليدا ولعنة الحب
داليدا.. هكذا كنت أعرف واسمي كان يولاندا كريستينا جيجليوتي، كنت امرأة جميلة لكنني لم أكن محظوظة في الحب والزواج.
قضيت أيام طفولتي في شبرا في حي شعبي مصري مثلي مثل كل فتاة بسيطة، لم أكن أظن يوما أنني سأصبح امرأة مشهورة. وأن يرفرف اسمي عاليا ويجتاح كل المسارح العالمية. وأن أقف أمام أكبر الشخصيات السياسية في العالم.
كنت من عائلة محافظة وأب صارم عارض دخولي الفن وبشدة. لكنني كنت عنيدة ولم أستسلم يوما. كنت ألاحق حلمي كل يوم بأن أصبح فنانة، لم أكن أصغى إلا إلى صوت حلمي الذي يناديني بكل ما بي من قوة رغم أن أبي كثيرا ما كان يسيء معاملتي وهو ما سبب لي إحباطا نوعا ما في فترة زمنية من حياتي.
كنت أعاني وبشدة من نقص الحنان وهو ما دفعني للبحث عن الحب فيما بعد، كنت وكأنني في سجن قد قيدت فيه بكل الأغلال التي تقيدني، حتى أن عائلتي قد منعتني من الخروج حتى من باب المنزل. كم بكيت وراء جدران البيت المقفل، كم شعرت بالعجز والقمع والاستبداد، أن تكون من عائلة متشددة فهذا الأمر صعب جدا. فهذا الأمر سوف ينعكس على ماضيك وحاضرك ومستقبلك، أن تكون من عائلة متشددة لا تقبل النقاش فإن هذا الأمر سوف يؤثر على نمو شخصيتك ويذبذبها.
أن تحرم طفلة من الحب والحنان وتقسو عليها فقط لأنها بنت فإن هذا سوف يكسرها من البداية وسوف يجعلها بحاجة إلى الحب حتى من أشخاص لا يستحقونها.
أحيان القسوة التي تتعرض لها الفتاة في صغرها تؤثر على قراراتها فتختار الاختيارات غير الصائبة رغبة منها في الهروب من المعلوم القاسي إلى المجهول. ومن ثم إلى المجهول الذي يتحول إلى جحيم يصبح جحيم معلوم.
الفتاة التي لا تجد الحب في منزلها، الفتاة التي تتعرض إلى الكلام الجارح في منزلها و إلى القسوة فإن الحب سيصبح هاجسها. سيصبح البحث عن سند هو هدفها، سوف تلتجئ لأشخاص غير مناسبين لها فقط بحثا عن الأمان والحب ومن ثم تجد نفسها في دائرة ضيقة وسط جحيم لا يرحم.
هكذا كنت أنا بكل بساطة، تتالت السنوات ورحل والدي، وجدت نفسي في موقف أصعب أنني مضطرة للعمل لأنفق على نفسي وعلى والدتي، عملت سكرتيرة لدى شركة أدوية براتب بسيط، لكن دائما كنت أردد لنفسي لا ليس هنا مكاني وليس هذا طموحي، أنا أرغب أن أصبح امرأة مميزة امرأة ليست كسائر النساء.
إلى أن جاءت فرصة حياتي، كنت أتصفح الجرائد اليومية مثل كل يوم، أحتسى فنجان قهوة وأتصفح الجرائد لكن اليوم ليس مثل كل يوم، هذا اليوم فعلا حدد كل مصير حياتي عندما شاهدت إعلانًا لمسابقة ملكة جمال مصر. قلت لنفسي لما لا نعم هذا اليوم المنتظر، لم أفكر حينها كيف بل فكرت فقط أنني سوف أشارك في المسابقة من دون علم أمي لكي لا تعارض مشاركتي.
وفعلا تقدمت للمسابقة بكل ثقة في نفسي وفزت بلقب سنة 1954، هذه السنة صنعت الفارق في حياتي كنت في سن الواحد والعشرين وتحصلت على لقب ملكة جمال مصر، حيث فتحت الشهرة أبوابها لي واعتبرت هذه السنة لحظة التغيير من فتاة بسيطة إلى فتاة مشهورة، وركضت حينها نحو النجاح بكل ما فيا من قوة محاربة لا ترضى الانكسار، ورغم رفض أمي لهذا المجال إلا أنني أصريت إلى أن اقتنعت، شاركت في أفلام مصرية عدة لكن الشهرة العربية لم تعد حلمي. أصبحت أطوق إلى الشهرة العالمية.
حزمت أمتعتي وقررت أن أذهت إلى باريس كي أحقق مسيرتي وحلمي الذي نظرت إليه من بعيد وهو يدعوني إليه.
عندما وصلت إلى باريس لم يكن الأمر مثلما اعتقدت، كانت البداية صعبة جدا، فشلت مرات عدة في دخول مجال التمثيل. كنت كل مرة أفشل فيها أشعر بالإحباط لكنني تحديت نفسي، سقطت وانكسرت لكنني كنت أنهض من جديد وقلت لنفسي لماذا أنا هنا، لماذا تركت بلدي مصر وجئت لباريس فقط لشيء واحد كي أنجح ولن أقبل أن أعود مكسورة، أنا هنا كي أصنع اسمي، أنا هنا كي أضع أول خطواتي لن أرجع إلى الخلف مهما شعرت بالغربة والوحدة سوف أقاوم كي أنجح.
توالت الأيام وكنت أحفز نفسي على النجاح إلى أن تعودت على نمط العيش في باريس.
بدأت طريقي في الغناء مثلما نصحني أصدقائي، وكانت المفاجأة أنني نجحت، نجحت في الغناء وصفقت لي الجماهير يوم أن وقفت في المسرح كنت أشعر بالارتباك والخوف. لكنني نجحت وأقنعت الجمهور الفرنسي بصوتي، كنت فخورة جدا بنفسي. وشعرت أنني بدأت رحلتي نحو التميز والنجاح، قدمت عروضًا فنية في شانزيلزيه وفيلا ديست. وتزايدت الفرص من حولي الفرصة تلو الأخرى وأنا ثابتة نحو النجاح.
لم يكن لديّ وقت للحب إلى أن شاءت الأقدار وأنا أقدم في أغنية stranger in paradise أن ألتقي لوسيان موريس وكان مديرًا فنيًا في اذاعة Europe 1. وقرر أن يتبنى صوتي بعد أن أعجب بأدائي، طرق له قلبي وبشدة. بعد أن شجعني ووقف إلى جانبي وأصبح مدير أعمالي ومن ثم قريبًا قلبي وروحي.
شعرت بسعادة لا يمكن أن أصفها أصبحت نجمة ووجدت شريك حياتي، رجلا أحبه من كل قلبي، رجلا وقف أمامي وعبر عن إعجابه بي بكل لطف وصدق. بعد قصة حب قوية اخترته من بين كل الرجال أن يصبح زوجي وشريك حياتي وأعلنت زواجي به أمام العلن سنة 1961 في العاصمة الفرنسية. كل الصحف والجرائد العالمية تحدثت عن قصة حبنا إلى أن انقلب هذا الحب فجأة إلى لعنة بعد الزواج وكأنني للتو أكتشف شخصية رجل لم أكن أعرفه جيدا. رجل حطم أحلامي تدريجيا في الحب وكأنني صفقة ومشروع يريد الكسب من ورائه، مشروع فني بامتياز، رجل لا يشعر بي وكأنني آلة تغني وتجني المال فقط. وكأنني لست إنسانة تتعب وتستحق القليل من الراحة النفسية.
حاولت ألا أخسر حب حياتي لكن في كل مرة فشلت في كل محاولاتي، إلى أن وصل بنا الأمر إلى طريق مسدود وأصبحت كل الحلول غير مجدية وأصبح الانفصال الحل الوحيد لإنهاء هذا الزواج. زواج مبني على صفقة، صفقة قد خسرت فيها راحتي النفسية، تساءلت ما قيمة هذا الزواج وأنا أشعر بالوحدة وكأنني لست مع شريك بل أصارع في الحياة بمفردي، كنت في حاجة للحب لكنني لم أجده في لوسيان.
ومع شعوري بالوحدة وخيبة الظن شاءت الأقدار من جديد أن يطرق قلبي من جديد. لم أكن قادرة أن أواجه مشاعر الحب الجديدة وأنا على ذمة رجل آخر فطلبت الطلاق منه وفعلا انتهى هذا الزواج بالطلاق وشعرت أن روحي قد عادت من جديد لكن سعادتي لم تكتمل وقد خيب ظني هو أيضًا وكأنني ملعونة في الحب، لا أعلم لماذا في كل مرة يختار قلبي أشخاصًا يسببون لي الوجع والمشقة، لا أعلم لماذا في كل مرة ألتقي رجلًا ضعيفًا وليس رجلًا قويًا يحميني، لا أعلم لماذا يركضون ورائي هل أنا في نظرهم فنانة سوف تجلب لهم الشهرة والحظ الجيد؟
هل أنا في نظرهم فقط وسيلة لشهرة ونجاح؟
شعرت بالإحباط للمرة ثانية، للمرة الثانية دق جرس الإنذار، إنذار بكوني امرأة فاشلة في الحب وكان هذا الإنذار بداية للمراحل المتتالية من الفشل.
الجميع يحسدونني ظنا منهم أنني أملك الجمال والمال والشهرة والحب لكن هذا الحب دمر كل شيء، لم أعد أشعر بلذة شيء في الحياة لا الشهرة ولا المال ولا حتى جمالي، أنا داليدا قد حلت عليا لعنة الحب وسرقت سعادتي بسبب رجال جبناء حطموا كل أحاسيسي، قدمت لهم الحب والدعم والنجاح لكنني لم أحصد إلا المشقة والوجع ومن هنا بدأت رحلتي نحو العذاب. رغم أن صوتي كان يكتسح كل الإذاعات والمحطات وصوري كانت تكتسح كل الجرائد العالمية واسمي قد انتشر في كل العالم وغنيت بتسع لغات عالمية. لكنني وسط كل هذا النجاح شعرت أنني فاشلة. فشلي في الحب أعمى بصيرتي عن رؤية كل شيء حتى نفسي التي كنت أطوق إلى السمو بها إلى أعلى مراتب النجاح، لكن من اختارهم قلبي دمروا كل شيء في ثوانٍ، دمروا سنوات من التعب والتسجيلات المتكررة والعمل المرهق لكي أصبح نجمة.
انفصلت للمرة الثانية وفي هذا الوقت حاول لوسيان أن يعيدني من جديد لكنني أغلقت بابًا من الصعب أن أفتحه من جديد. وأن أعيد فتح الباب لرجل خيب ظني من سابع المستحيلات، بعد كل محاولاته كنت أصده إلى أن جاء اليوم الذي صدمني خبر انتحاره شعرت بوجع وانكسار. شعرت بذنب لم أرتكبه إنما هو ارتكبه في حقي وفي حق نفسه، انتحاره كسرني وكان أيضًا بداية إنذار لفواجع هزتني ودمرت كل كياني، كنت في جنازته منهارة وحزينة.
عاد بي شريط الذكريات إلى الوراء وأنا أستحضر في كل محاولاتي على البقاء معه لعل شعور الذنب يتلاشى من ضميري. في رحلتي نحو النسيان والمقاومة. وفي سنة 1967 دخل العشق إلى قلبي مجددًا عندما التقيت شابًا إيطاليًا اسمه Luigi Tenco وكان مغنيًا لا يزال في بداية طريقه. كنت واثقة في نجاحه كنت بجانبه خطوة بخطوة، كنت أخبره بأنه سوف يكون نجمًا فقط عليه بالصبر. لكن المفاجأة لم تكن متوقعة عندما فشل بمشاركته بمهرجان سان ريمو سنة 1967 في السنة نفسها التي كنا سوف نعلن زواجنا، لم يتحمل صدمة فشله، غادر اللجنة، حاولت الالتحاق به وما إن وصلت إليه انتابني شعور الهلع والحزن وأنا أنظر إلى من أحبه قلبي وهو ملقى على الأرض غارقًا في دمائه. بعد أن أطلق على نفسه رصاصًا من مسدسه.
صرخت وصرخت وصرخت
«لا مستحيل أن تتركني
مستحيل أن تفعل بي هذا
مستحيل أن تخلف وعدك لي
مستحيل أن تكون جبانًا هكذا
أجبني فقط أريدك أن تجيبني
لا أصدق أنك فعلت بنا هكذا
وماذا يعني أن تفشل كنت سوف أفعل المستحيل من أجلك، كنت سوف تصبح نجمًا
كيف تتركني وترحل هكذا بكل بساطة،
لا أصدق أن روحك قد رحلت وأنني لن أصغى إلى صوتك من جديد،
لا أصدق، كيف سوف أتحمل فكرة غيابك،
كيف سوف سأنساك،
كيف سأمحي من ذاكرتي لحظة أن رأيتك وأنت ملطخ بالدماء أمامي وأنا عاجزة أن أفعل شيئًا».
صُدمت كانت صدمتي شديدة، صدمة أفقدتني كل شيء في حياتي، شعرت أنني لا شيء في الوجود، شعرت أنني ملعونة في الحب، شعرت أن السعادة ليست قدري، شعرت أن كل حياتي ليس لها معنى، وكيف للمرء أن يشعر بهذا الوجع الذي أشعر به وجعا قد مزق قلبي مرات عدة. حتى لو صرخت فإن صراخي لن يعبر ولو قليلا من وجعي، هل تتخيل لبرهة أن تحب بكل جوراحك ثم يخيب ظنك فيمن منحته قلبك وثقتك وعطفك وحنانك، قصتي أصبحت تراجيديا ثلاث قصص فاشلة. حكم عليّ أنني فاشلة في الحب، حكم عليّ بلعنة في الحب، لست إلا شكلًا جميلًا وفنانة تعشقها الجماهير لست في نظرهم إلا داليدا تلك الفنانة العالمية. لكنني اليوم في نظر نفسي لست إلا يولاندا امرأة لم تنعم بالسعادة والحب والعائلة، وحيدة ضعيفة ومكسورة وقد رحل من أحبه قلبي وتركني.. ماذا فعلت كي أستحق كل هذا.
أصبت بالاكتئاب هذا المرض الذي يعتبر لدى البعض شيء سطحي لكنه مرض خطير جدًا يسرق الراحة النفسية. في كل ثانية في هذا المرض أنت مهدد بالانتحار، في كل ثانية لا تستطيع أن تحارب نفسك، تشعر بأنك لا شيء، تشعر بالحزن والظلام، تفقد كل لذة، لذة النجاح والشهرة، لحظة الاكتئاب تندثر كل هذه الميزات، تصبح الوحدة هاجسك وتتخلى عن جميع أصدقائك.
هنا لم أعد أستطيع أن أتمالك نفسي وأنا أحارب من جديد حيث دخلت في غيبوبة لخمسة أيام في المستشفى وأنا أعاني من الوجع المعنوي لو كان مرضًا جسديًا لكنت حاربته لكن ماذا عن الاكتئاب الذي هو ألد عدو للإنسان، حاولت أن أتجاوز وجعي وخيبتي وخذلاني وألمي حاولت أن أنسى بكل ما بي من قوة لكن الحزن كسرني، حاولت أن أنساه بالغناء والعمل والحفلات، أنهكت نفسي فيما بعد بإقامة الحفلات لعلي أنسى هذا الوجع الذي يزداد كلما أبقى بمفردي، قلت لنفسي «سوف أحاول من جديد
سوف أحاول أن أجد سعادتي
سوف أحاول أن أنشئ العائلة التي حلمت بها»
حاولت أن أستعيد قوتي من جديد أصدرت الألبوم تلو الآخر، قدمت حفلات في جميع دول العالم. وشاءت الأقدار أن يطرق الأمل بابي من جديد وألتقي شخصًا آخر كنت أحاول أن أنسى من خلاله كل الخيبات التى مررت بها. دعمته وكأنه طفلي وليس زوجي. دعمته لكن لعنة الحب ما زالت تلاحقني، بعد كل شيء قدمته له من الحب والحنان كان يغار من نجاحي، يغار من امرأة أحبته بصدق لكنه لم يكن ينظر إلا لنفسه،غيرته طغت على كل شيء، تساءلت كيف يصبح فجأة الرجل عدو المرأة الأول،عدو نجاحها، عدو تقدمها.
توالت الخيبات وانتحر كل من أحبه قلبي وكأن شخص ما يسرق مني كل هذه اللحظات السعيدة بدافع الثأر والانتقام. وفي كل مرة ينكسر قلبي مليون ألف مرة و يعتصر من الشجى ،لكنني صعدت هذه المرة للمسرح لم أعد أرقص و أنشر البهجة مثل كل مرة في المسرح بل أديت أغنية je suis malade
أغنية كنت أشعر بكل كلمة منها، أغنية لخصت كل حياتي، أغنية وصفت وجعي، كنت أغني ليس للجمهور هذه المرة وإنما لحزني الذي كان يقتلني في كل كلمة من كلمات الأغنية استرجع شريط ذكرياتي لكنني أغني هذه الأغنية الحزينة التى تعبر عن أعماقي.
Je ne rêve plus
Je n’ai même plus d’histoire
Je suis seule sans toi
Je suis laide sans toi
Comme une orpheline dans un dortoir
Je n’ai plus envie
De vivre ma vie
Ma vie cesse quand tu pars
Je n’ai plus de vie
Je suis malade
Complètement malade
Comme quand ma mère sortait le soir
Et qu’elle me laissait seule avec mon désespoir
Je suis malade
Parfaitement malade
T’arrives on ne sait jamais quand
Tu pars on ne sait jamais où
Et ça va faire bientôt deux ans
Que tu t’en fous
Comme à un rocher
Comme à un péché
Je suis accroché à toi
Je suis fatiguée, je suis épuisée
De faire semblant d’être heureuse
Quand ils sont là
Et tous les bateaux
Portent ton drapeau
Je ne sais plus où aller tu es partout
Je suis malade
Complètement malade
Je verse mon sang dans ton coeur
Et je suis comme un oiseau mort
Quand toi tu dors
Je suis malade
Parfaitement malade
Tu m’as privée de tous mes chants
Tu m’as vidée de tous mes mots
Pourtant moi j’avais du talent
Avant ta peau
Cet amour me tue
Si ça continue
Je crèverai seule avec moi
Près de ma radio
Comme un gosse idiot
Écoutant ma propre voix qui chantera
Je suis malade
Complètement malade
Comme quand ma mère sortait le soir
Et qu’elle me laissait seule avec mon désespoir
Je suis malade
C’est ça
Je suis malade
Tu m’as privée de tous mes chants
Tu m’as vidée de tous mes mots
Et j’ai le cœur complètement malade
Cerné de barricades
T’entends
Je suis malade
لم تكن مجرد كلمات بل كانت واقعًا أعيشه صرخت بكوني لم أعد أحلم فقدت كل أحلامي، صارعت هذه الدنيا منذ طفولتي لكن لم تعد لي رغبة في الصراع والخيبات المتتالية.
بكيت بحرقة أيام وشهور وسنوات ولا أحد يصغى،
أنا في نظر الناس لست إلا نجمة في رصيدها 1000 أغنية، في رصيدها جوائز وأموال. نظرت لكل الجوائز الفنية التى تحصلت عليها من فرنسا وبلجيكا وتركيا وألمانيا والبرازيل وأسبانيا، قلت نعم أنا نجمة مع مرتبة امتياز لكن ماذا عن كوني إنسانة.
وهل نجاحي وشهرتي سوف تشفي جروحي المتتالية
هل سوف تعيد البريق لقلبي وحياتي من جديد،
صرخت من الوجع، كافحت وكافحت وصلت إلى مرحلة لم تعد لي القدرة فيها على التحمل، وبعد انهيار لا متناهي، جلست على مكتبي بقلم حبر. قررت أن أكتب كلماتي الأخيرة وأنهي حياتي التراجيدية ولا أعلم ماذا ينتظرني فيما بعد أريد فقط أن أخلص من عذاب روحي
كلماتي الأخيرة لأصدقائي وجمهوري الذي أحبني
«la vie m’ est insupportable ….pardonnez moi»
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدول