فريهان طايع تكتب: الرحيل بدون رجعة
تقول الفنانة الجميلة إليسا «يا ريتك بس تفهمني ومتستهونش دي الواحدة بتبقي مجروحه ومبتبينش دي الواحدة قد مبتضحى وتستحمل أول ما بتفكر تنسى مبتستأذنش. أنا فرصة لو ضيعتها هتندم عليها». وكأنها رسالة أو مشاعر حاولت إليسا شرحها.
يقولون إن المرأة ضعيفة لكن لا أحد يعلم قدرتها على التحمل إلا الله، تلك المرأة التي تنجرح ومع ذلك تكمل حياتها بكل قوة لن تبين أوجاعها لكنها لو قررت في يوم أن تتركك لن تعود مجددا بل ستتركك لن تتردد في ثانية لكن ليس بدون أسباب بل لأنها قد تحملت وفي كل مرة كانت تغفر إلى أن يأتي ذلك الوقت الذي لن تغفر لك إطلاقا .
بل ستخطو الطريق نحو الرحيل بدون رجعة، سوف تحذفك من حياتها وكأنك لم تكن يوم، هنا اسأل نفسك هل كنت تحبها فعلا؟؟؟
لو كنت تحبها فعلا أو شعرت بثانية بحبك أو اخلاصك ما كانت لتتركك، المرأة لا تفر من مكان شعرت فيه بالأمان، بل ستفر عندما يسيطر الخوف على مشاعرها وعلى حياتها .
المرأة تفر من الرجل الضعيف الذي لا يملك القوة في مواجهة المشاكل، تفر من المكان الذي يشعرها بالاختناق .
المرأة لا تفر من أمير، من أمير يفعل المستحيل من أجلها، من أمير يجعلها تشعر أنها كل شيء في حياته، المرأة لا تفر من شخص يحميها من شخص يدعمها ويقف إلى جانبها .
المرأة تفر من رجل في كل مرة يجد التبريرات اللامتناهية وكأنها أمام قاضي ومحامي، المرأة تفر من إنسان يقيدها بأفكاره وهواجسه.
المرأة لن تتخذ قرارها بالرحيل إلا بعد سلسلة لا متناهية من الدوافع التي يترتب عنها نتيجة واحدة وهي الرحيل بدون رجعة، حينها سوف تسحب كل مشاعرها الحب والاهتمام سوف تحذفك من عقلها من قلبها ومن حياتها وسوف تضعك خارج دائرة حياتها وسوف تعاملك معاملة الغريب.
لن تجد رد على رسائلك، لن تجد جواب واحد على كل أسئلتك، لن تلمح طيفها ولو صدفة .
وسوف تغني لك أغنية إليسا هعتبرك مت
«إنت ح تختفي لا حيبقالك
ولا فوق ولا تحت الأرض وجود
حتى انت ح تشك في نفسك
وحتجري تدور في مرايتك
حتلاقي نفسك مش موجود».
سوف تغلق باب قلبها نهائيا في وجهك سوف تتمنى حينها فقط منها مجرد كلمة سلام أو مجرد اهتمام أو مجرد سؤال، لكن لن يكن سيكون فقط في أحلامك، حينها اسأل نفسك قبل أن تصنع لنفسك دور الضحية وتضعها في دور الجلاد.
هل كنت واضح أم كنت غامض؟ هل فعلت المستحيل لتضمن وجودها أم اكتفيت بخوفك من ضمان عدم وجودها.
سيدي المحارب الحقيقي هو ذلك الشجاع هو فارس الفرسان الذي لا يهاب شيء
هل حاربت من أجل إنسانة تحبها أم اكتفيت بمجرد كلام لا أساس له من المصداقية على أرض الواقع.
بعض النساء يا سيدي لا يرغبن في سماع الكلام هن عقلانيات لدرجة أنهن لا يصدقن حقائق المشاعر إلا عندما تكون حقيقية على أرض الواقع.
لكي تضمن وجودها، كن صادق، حارب من أجلها، اتقي الله فيها، برهن لها حقيقة مشاعرك على أرض الواقع حينها فقط لن تتركك.
لأن المرأة لا تترك الأمير الذي يخلص لها ويحبها بل ستتركه عندما يكون سبب في أوجاعها وستقول له بكل بساطة تعبت منك.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية