نون لايت

فرقة أبوظبي للفنون الشعبية تستعرض فنونها في «موسم طانطان» بالمغرب

إستعرضت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، فنونها الشعبية التي تعكس أصالة التراث الإماراتي، وذلك ضمن الحفل الرسمي للدورة الـ 14 من موسم طانطان، والذي أقيم بساحة السلم والتسامح في موقع المهرجان بطانطان بالمملكة المغربية.

وشهد الحفل حضور كل من معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسعادة محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وسعادة محمد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة «الموكار» المنظمة لموسم طانطان.

وقال معالي اللواء فارس خلف المزروعي، في كلمته التي ألقاها في الحفل، إن مشاركة فريق دولة الإمارات العربية المتحدة من جديد في فعاليات موسم طانطان الثقافي في المملكة المغربية الشقيقة، تأتي من منطلق التجربة الناجحة للبلدين الشقيقين في العمل الثقافي المشترك على كافة الصعد، وبما يُعزيز الحوار والتبادل الثقافي من خلال هذا الأداء الثقافي الوطني الذي يعكس وجه طانطان التاريخي المُتمكن من أبجدية المحبة والتسامح.

وأضاف أن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الحدث الثقافي الفريد منذ العام 2014، أصبحت مناسبة سنوية مُتجدّدة للتأكيد على العلاقات التاريخية المميزة بين بلدينا الشقيقين، وعلى مسيرة التعاون الحافلة بالعطاء والإبداع، والتي أرسى قواعدها المتينة المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، ويواصل قيادة سفينتها بكل عزم وثبات اليوم نحو المزيد من التطور والتميّز، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخوه جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، حفظهما الله.

وأكد أنه بتوجيهات من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة من جديد في موسم طانطان بدورته الـ (14)، بما يُساهم في تعزيز مشاعر ﺍلفخر بالترﺍث ﺍلمحلي ﻭترﻭيجه، ﻭﺍلتعريف بجهوﺩ الإمارات في تسجيل أهم عناصر تراثها الثقافي ضمن قائمة اليونسكو للتراث ﺍلإنساني غير ﺍلمادي.

وأفاد أنه بالتوازي مع إطلاق أهم المشاريع الثقافية على مستوى العالم، نجحت دولة الإمارات على مدى السنوات القليلة الماضية في تسجيل 8 عناصر مُميّزة في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، وهي (الصقارة، والسدو، والتغرودة، والعيالة، والمجالس، والقهوة العربية، والرزفة، والعازي).

وأوضح معاليه أنّ مشاركة دولة الإمارات في فعاليات هذه الدورة من موسم طانطان الثقافي تأتي واسعة وفاعلة، تتناسب مع مكانتها الدولية المُتصاعدة وما تشهده من حراك ثقافي وفني مميز، وبما يشكل فرصة رائعة لإبراز الإبداع الإماراتي، حيث تأتي مشاركتنا متنوعة وشاملة تغطي مختلف الفعاليات، وذلك بما تشمله من أنشطة ثقافية وفنية وشعرية وأدبية وفلكلورية.

وقال معاليه «إننا ونحن نحتفي اليوم بفعاليات جديدة في ميدان الشيخ زايد لسباقات الهجن في إقليم طانطان، الحلبة الأكبر من نوعها في إفريقيا، إنما نواصل احتفاليتنا كذلك بعام زايد، تقديرا لإنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – الذي زرع فينا عشق التراث والاعتزاز به وحُبّ العادات والتقاليد الأصيلة، وأرسى أفضل العلاقات العربية والدولية وبشكل خاص مع المملكة المغربية الشقيقة».

وفي الختام، عبر معاليه عن عميق الشكر والتقدير لكافة أعضاء اللجنة المنظمة، ولكل المشاركين من أبناء الإمارات والمغرب وجمهورية الصين الصديقة ضيف الشرف المميز لهذه الدورة من موسم طانطان، ومهد التراث الثقافي العريق على مدى آلاف السنين، مُتمنين لهم مُشاركة مُثمرة وفاعلة.

وأضاف «لا يسعني بهذه المناسبة الطيبة إلا أن أتوجّه بخالص الشكر والتقدير للمملكة المغربية الشقيقة ملكاً وحكومةً وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأشكر بشكل خاص السلطات الإقليمية والمحلية وعلى رأسها سعادة والي الجهة وعامل الإقليم، ورئيس المهرجان كما نشكر كل من سفارة المملكة المغربية الشقيقة في أبوظبي، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المغرب».

من جانبهم، أشاد كل من سعادة محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وسعادة محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة «الموكار» المنظمة لموسم طانطان بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة المتميزة، والدعم المتواصل على مدار المواسم الماضية والموسم الحالي، حيث ساهمت المشاركة الدائمة في تطوير المهرجان والإرتقاء بمستوى المحتوى الذي يقدمه في سبيل الإرتقاء بالتراث وإحيائه ونقله للأجيال المتعاقبة.

وتخلل الحفل الرسمي استعراض للإبل المشاركة في سباق الهجن، إلى جانب لوحات استعراضية أخرى قدمتها فرق الخيالة التي تمثل مختلف جهات المملكة المغربية والتي قدمت طيلة أيام موسم طانطان عروضا في فن الفروسية التقليدية «التبوريدة».

معالي علي بن سالم الكعبي يزور الجناح الإماراتي

زار معالي علي بن سالم الكعبي ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية بأبوظبي، الجناح الإماراتي المشارك في موسم طانطان، حيث اطلعا على المنتجات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري لدولة الإمارات، وإستمعا لشرح موجز من القائمين على أركان التراث البحري، والمنتجات التراثية والزي الإماراتي والمطبخ الإماراتي والضيافة والقهوة العربية، كما زارا ركني الإتحاد النسائي العام وشركة الفوعة للتمور.

وأثنى معالي علي بن سالم الكعبي، على حسن تنظيم الجناح الإماراتي، ومدى التنسيق والتنوع الذي تضمنه الجناح، معتبراً أن هذه المشاركة تجسد حرص ورغبة الإمارات في رفع حجم التبادل الثقافي والتراثي والفني بين دولتي الإمارات والمغرب الشقيقتين.

شعراء الإمارات يستقطبون جمهور ساحة السلم والتسامح بطانطان

شهدت الأمسية الشعرية، التي أحياها مجموعة من الشعراء الإماراتيين، في جناح الإمارات في ساحة السلم والتسامح، حضور كبير من زوار المهرجان، حيث قدم الشعراء سالم بن كدح الراشدي وعبيد بن قذلان المزروعي وحامد الهاشمي وسيف سالم المنصوري، قصائد مميزة من الشعر النبطي تضمنت عد من المواضيع حول الوطن والقيم النبيلة، كما تطرقوا إلى مواضيع عديدة كالتسامح والأخوة بمشاعرهم المرهفة، وشعرياتهم التي تمثل نموذجا من الشعر الإماراتي.

وبهذا الصدد، قال نجم مسابقة شاعر المليون في موسمه الثامن، الشاعر سالم بن كدح الراشدي الذي قدم في موسم طانطان عددا من أجمل قصائده للجمهور المغربي، إن الشعر النبطي جزء لا يتجزأ من تراث دولة الإمارات والتراث الخليجي عموماً، مشيراً إلى أن الشاعر النبطي يترجم مشاعره ويوصلها إلى الناس بطرق فنية مختلفة، وهو يتبنى رسالة، لذلك يقبل الجمهور بكثافة على هذا النمط الشعري العريق الذي يعبر عنهم ويلتصق بكل ما يشغلهم، وهذا ما يؤكده الإقبال الكثيف من أهل طانطان على أمسية شعراء الإمارات.

وتابع الراشدي أن الشعر موجود منذ آلاف السنين، وهو فطرة عند العرب، لذا سيستمر ما دام هناك بشر، لأنه صوتهم الأبدي ولسانهم الذي لا يخذلهم، وهذا ما يفسر أن الشعر محبوب لدى كل فئات المجتمع الإماراتي، لافتاً إلى أن مشاركته في موسم طانطان هي الأولى له، مؤكدا أنها كانت مشاركة مميزة، وفرصة يتمناها أي شاعر ليمثل دوره في تقديم التراث الإماراتي للجمهور.

وعبر الشاعر الإماراتي حامد الهاشمي، المشارك في أمسية الشعر الإماراتي في موسم طانطان، عن سعادته بمشاركته في تمثيل الشعر الإماراتي، مضيفاً «أن هذه المشاركة مثلت لي فرصة للالتقاء الثقافي مع أشقائنا المغاربة، وهي شرف كبير لي أن تكون قصائدي جسرا بين ثقافة وتراث بلدي الإمارات والتراث المغربي».

وأكد الهاشمي أنه يسعى من خلال هذه المشاركة تمثيل ثقافة دولة الإمارات أفضل تمثيل، كما يطمح للاطلاع على الشعر الحساني المغربي، وتبين مواطن الالتقاء والاختلاف بينه وبين الشعر النبطي، وهذا فرصة لإثراء المعرفة لدى شعراء الإمارات المشاركين في هذا الجانب، والتواصل مع الثقافة المغربية العريق، مؤكداً أن الشعر  ما هو إلا رسالة سامية، قوامها السلام والتسامح والتكامل بين البشر.

وأشار إلى أن الشعراء الإماراتيين المشاركين كانوا من الشباب، وهو ما يؤكد استمرار الشعر النبطي في الانتشار من جيل إلى جيل، ويبين تطور الساحة الشعرية الإماراتية، خاصة بعد المواسم المتعاقبة من مسابقة شاعر المليون، التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.

وبين أن الشعر الحساني في المغرب هو مرادف للشعر النبطي في الإمارات والخليج العربي،  وما شهدته الأمسية الشعرية من إقبال الجمهور وتفاعلهم معها، يؤكد قدرة الشعر الكبيرة على محو كل الحدود بين الأشقاء العرب، وأن يؤسس من خلال تنوعه وتكامله لجسور ثقافية متينة بين الشعوب تحقيقا للتعايش والتنمية الشاملة.

فايز السعيد وفيصل الجاسم يحييان سهرة فنية بطانطان

أحيا سفير الألحان الفنان الإماراتي فايز السعيد، بمشاركة الفنان الإماراتي فيصل الجاسم والفنانة المغربية نجاة رجوي،حفلاً فنياً أقيم على هامش فعاليات «موسم طانطان»، وذلك مساء يوم السبت في ساحة بئر أنزران وسط مدينة طانطان.

كما رافقت فرقة ابوظبي للفنون الشعبية كل من الفنانين فايز السعيد وفيصل الجاسم، حيث قدموا مجموعة من الأغاني الإماراتية الي أطربت الجماهير  في الأمسية الفنية، إلى جانب استعراضات تراثية للعيالة، وسط أجواء من الفرحة والبهجة وحضور واسع من رواد المهرجان وتحديداً من مدينةطانطان ومناطق جنوب المغرب.

الألعاب الشعبية تستقطب جمهور المهرجان وتستعيد ذكريات شباب الإمارات

كان ركن الألعاب الشعبية ضمن مشاركة جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في موسم طانطان فضاء لاستعادة بعض الشباب الإماراتيين ذكريات من طفولتهم واقتسام لحظات من المتعة والفرح، ومن جهة أخرى جذب الركن العديد من الأطفال وذويهم من أبناء المنطقة وزوار المهرجان لمشاركة فيها والإطلاع على ما يستعرضه من تراث في هذا المجال.

وتكتسي الألعاب الشعبية في تراث دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية بالغة ما جعل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي حريصة على تخصيص ركن لها يدعو الزوار لاكتشاف خباياها وأسرار لعبها وخصوصية كل نوع منها.

ولا تعتبر الألعاب الشعبية الإماراتية مجرد وسيلة للتسلية، بل كانت وسيلة للتواصل بين سكان الحارة، حيث كانوا يخرجون أمام منازلهم للاستمتاع بلعبها في غياب وسائل للترفيه مثل التلفزيون وغيرها.

ومن بين أنواع الألعاب الشعبية المقدمة في الجناح «الرند» و«الدحروج» و«الحبل» و«الكحيف»، والتي مازالت حاضرة داخل المجتمع الإماراتي وتعد رمزاً من رموز التراث العريق.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى