نون والقلم

عبدالمنعم ابراهيم يكتب: حرائق غابات «الأمازون».. حين هبط الليل قبل أوانه

نحن هنا نشتكي من ارتفاع درجة الحرارة بسبب الرطوبة العالية هذه الأيام، لكن الكارثة البيئية الحقيقية هي ما يحدث حاليا من حرائق في غابات الأمازون بأمريكا الجنوبية، ومعظمهما يقع في البرازيل، حيث تم تسجيل 72.843 حريقا في البرازيل لهذا العام، أكثر من نصفها في منطقة الأمازون، بزيارة نسبتها 80 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقد كانت حرائق الأمازون الخطيرة الموضوع الساخن في اجتماع الدول الصناعية السبع الذي انعقد مؤخرا في فرنسا، حيث اتهمت (جماعة حماية البيئة) الرئيس البرازيلي (جايير بولسونارو) بتشجيع إزالة الغابات، إذ شهدت وكالة مراقبة البيئة في البرازيل خفضا في ميزانيتها بمقدار 33 مليون دولار (بنسبة 24 بالمائة) منذ تولي «بولسونارو» منصبه في يناير الماضي، وإن (344.500) هكتار هي المساحة من غابات الأمازون المطيرة التي دمرت منذ يناير من قبل قاطعي الأشجار غير القانونيين وعمال المناجم ومربي الماشية بحسب ما نشرته مؤخرا (غرافيك نيوز – الشرق الأوسط).

وقالت وسائل إعلام محلية في البرازيل: «إن دخان الحرائق الأسود أدخل مدينة (ساوباولو) البرازيلية في ظلام، وإن مناطق في ولاية (ماتو جروسو وبارانا) اجتاحها ظلام سببه دخان النيران المستعرة، وقالت عالمة الأحياء (مارتا ماركوندس): (لم أر يوما مثل هذا الوضع.. إنها مرحلة مأساوية)، وذلك بعد تحليلها آثار المطر الذي تساقط على (ساوباولو) قبل أربعة أيام، حين هبط الليل قبل أوانه، وفوجئت الولاية الأكثر اكتظاظا في البرازيل بظلام مبكر حل في الساعة الثالثة ظهرا، وبتساقط أمطار رمادية على بعض المناطق».

وأعلنت فرنسا أنها سوف تعارض اتفاق تجارة بين الاتحاد الأوروبي والمجموعة الاقتصادية بأمريكا الجنوبية بسبب السياسة البيئية للرئيس البرازيلي، بينما رد الرئيس البرازيلي قائلا: (يؤسفني أن يسعى الرئيس ماكرون إلى طرح قضية داخلية للبرازيل وبلدان الأمازون الأخرى من أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية).

هذه المعلومات كشفت عنها الزميلة «الشرق الأوسط» في عدد السبت الماضي مع صورة (غرافيك) توضح حجم الحرائق الكبيرة في غابات الأمازون وغالبتها في البرازيل.

نقلا عن صحيفة الخليج البحرينية

للمزيد من المقالات اضغط هنا

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى