نون والقلم

عاطف دعبس يكتب: «الرئيس» والتابلت!!

جميع الطلاب غشاشين ومافيا الدروس تحرض.. والوزير زى الفل، كان هذا هو الموجز واليكم ما حدث اليوم بالتفصيل.

فقد عبر طلاب الصف الأول الثانوي والذي لا يزيد عمر أكبرهم عن 16 عاما، عن غضبهم ورفضهم لنظام التابلت البديع في الامتحانات، خصوصا مع مهازل ما حدث في التيرم الأول واعتراف الوزير الدكتور طارق شوقي بوجود أخطاء سيتم تداركها مع امتحانات التيرم الثاني.

أخبار ذات صلة

ولكن ورغم اعتراف الوزير  بوجود أخطاء وسقوط لـ السيستم إلا أننا وجدنا أصوات تدافع عن النظام والوزير بل وتجرأ بعضهم واتهم الطلاب بأنهم جميعا غشاشين، «جميعا» لم يذاكروا وبالتالي رفضوا امتحان التابلت وطلبوا الامتحان الورقي حتى يسهل عليهم الغش.

رغم أن الوزير كان يتباهى بأنه يقبل تدريب الطلاب ويسمح لهم بالكتاب المدرسي داخل اللجان، ثم اتهم نفس من يدافعون عن الوزير مافيا الدروس الخصوصية بأنهم يسعون لنظام التابلت لأنه سيؤثر عليهم وعلى مصالحهم ودخلهم الحرام الخ.

وكأن المدرسين الخصوصيين وأصحاب المراكز الخاصة هم من اسقطوا السيستم وهم من وراء الفشل، أما الوزير فهو عالم مبدع، لا نعرف قيمته ولا نقدر سعيه الحثيث للنهوض بالتعليم مع طول سنين من التخلف الخ .

وأنا هنا أقول، ما حدث يستوجب الحساب والمساءلة، يجب أن لا نسلك نفس طريق الإنكار والإصرار على خط خطأ الطلاب وأولياء أمورهم، وأن نتهم الطلبة بالغش والاستهتار وان هناك من يحرضهم وهناك مخطط كوني لإسقاط المنظومة.

هنا خطأ حدث، حصل نفس السقوط في التيرم الأول ، واعترف به الوزير، ووعد بعلاج الأخطاء وتدارك السلبيات، وحدثت نفس الأخطاء وبنفس التجاوز في التيرم الثاني.

الغريب أن الإعلام أو جزء كبير منه، تجاهل ما حدث، دفاعا عن الوزير، وكأنهم يريدون التعتيم في عز نهار صيف مايو، ورغم ذلك تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي ما حدث بالصوت والصورة.

وأنا متأكد أن ما حدث وصل لمسامع الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيسنا الحبيب والمنتخب، والمستفتى على استمراره، وبالتالي، أثق أن سيادته سيتدخل بما يحقق الهدف ويتوافق مع الصالح العام ،ولن أقول أو اطلب إقالة الوزير أو إلغاء النظام الذي قيل انه سيحقق تطوير التعليم، ولكنى انتظر حلا لمنع الاحتقان وعدم التعنت ووضع الطلاب في موقف صعب لا يحقق المصلحة.

أريد إذابة أسباب الاحتقان ومحاسبة كل من تسبب في الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم، وثقتي كبيرة في الرئيس، والله المستعان.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى