حُماة النيل وَردْ أصيلْ مودينا * نحرر نهر أسير يا بلدينا
في فجر قريبْ حالف ليروينا*ده صبح وليل رجال بتحمينا
ذراع وطويل يأدب أعادينا**يقول ويطول يا بلدينا
وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا.. جليًا علينا جميعًا المراوغات والحماقة الإثيوبية منذ ما يزيد عن العقد والجميع يدور في حلقة مفرغة، لم يتمخض عنها اتفاق مُلزم يضمن عدم الإضرار بمصالح دول المصب، وهو ما يتقاطع مع مبدأ حقوق الإنسان التي ينادي بها الغرب، ويتشدق بها في خطاباته المنزوعة المصداقية، هنا وهناك الشاشات مزدحمة بالساسة وصناع القرار والمحصلة صفر كبيرًا، ومع ذلك لم يقابل التسويف الإثيوبي أي تحرك يذكر يجنب الدولتين الجفاف المحدق، رقاب 150 مليون مواطن يريد العالم أجمع أن يضعها الجانب الإثيوبي تحت مقصلته، وكأننا أصبحنا نعيش في عالم لا يحترم شيئًا سوى القوة .. القوة فقط، فامتلاك الردع العسكري والتنسيق المتناغم علاوة على التريس في أخذ القرار هو شيمة رجال قواتنا المسلحة، فرغم كل رغم لا زلنا نحكم العقل حتى آخر لحظة، الحفاظ على الحقوق المائية ليس محض اختيار أو تفريط، حقوق الأجيال القادمة ليست محل مقامرة!
فهناك دول تتعامل بعنترية بالغة، مدعومة من جهات متعددة للتضيق على الدولة المصرية، بشكل يضعها تحت رحمة التحكم في قرارها السياسي، مقابل الحصول على حصة المياه، وهو أمر بعيد كل البعد في ظل القيادة الحالية، فنحن نمتلك كافة المقومات في أن نفرض كلمتنا في الإقليم، وهو ما بدوره يلزم بتنسيق على مستوى عالٍ لمتابعة كافة المستجدات والاستعدادات، للتصدي لأي عمل عدائي يهدد حياة كلٍ من مصر والسودان الشقيق.
وتجل التعاون في إرسال رسائل الردع لكل من تسول له نفسه المساس بحقوقنا المائية، ومن يمتلك القوة عليها بإظهارها، حتى يخرُ العدو الغاشم، نعم التدرب المشترك «حُماة النيل» رسالة شديدة مدوية تجوب العالم في الصباح والمساء، ووصل صداها في الداخل الإثيوبي، حيث تشارك العناصر المصرية السودانية بتشكيل من عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية، في تدريب مشترك لمدة 6 أيام في الفترة من السادس والعشرين وحتى الحادي والثلاثين من مايو.
إن محاولة الجانب الإثيوبي، تمرير الملء الثاني لـسد النهضة، بشكل أحادي حسب تصريحاتهم المتواصلة، وهو ما يدعم تنفيذ المخطط الصهيوني، سيفرض حرب طويلة الأمد وعدم استقرار في المنطقة،تعطيش مصر وبيع المياه لها خطة، مكشوفة منذ سنوات والأجهزة المعنية تعلم ماذا يحاك في الغرف المغلقة.
منح آبي أحمد وعصابته نوبل للسلام ورائها سر كبير، إثيوبيا أثبتت بتعنتها أنها الفرع الثاني لإسرائيل.. حسنًا ولكن عليها أن تعود للتاريخ وتنظر ماذا حدث للكيان في 73، عليها أن تحكم العقل قبل فوات الأوان، فإسرائيل تريد توريط الأحباش في حرب مع دولتي المصب، وعندما تشتد الحرب الضروس تفر بعيدًا، معلوم الكيان لا يرد لنا السلام والاستقرار، ويمني نفسه في أن يحول السد مصر إلى شبه دولة تتسول مياهها من الأحباش!!. أضغاث أحلام، وجميع المؤامرات تحطم على صخرة الدولة المصرية.. وإن فرضت فنحن لها، وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ..