اهتمت الصحافة الإيرانية بنشر تقارير تبرر فيها التدخل الإيراني الواسع في سوريا، خاصة بعد تزايد الخسائر البشرية في صفوف أفراد وقيادات الحرس الثوري.
وأوضحت الصحيفة أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، يؤثر على إيران، قائلا: “لو كان خيار التدخل الإيراني في سوريا راجع للسياسيين في إيران، لأصبحنا مفلسين، وبيعت النساء الإيرانيات في أسواق السعودية” .
فقد تناول صحيفة “فردا” الإيراني “أبعاد” التدخل الإيراني في سوريا، وقال إنه جاء “من أجل الحفاظ على وحدة إيران وأمنها القومي، وأن إيران اضطرت إلى التدخل في سوريا قبل أن يتم تقطيع أوصالها في المنطقة.”
واعتبرت الصحيفة أنه لو رفعت إيران يدها عن سوريا، لكان خطر سقوط النظام السوري أصبح جديا، وأمرا واقعا، واحتاج الشعب الإيراني إلى سنوات عديدة لفهم القرار الاستراتيجي والتاريخي الذي اتخذه خامنئي، ليفهم أن قرار دخول سوريا كان شجاعا وذكيا وعميقا جدا.
وأكد موقع “فردا” رفض بعض التيارات الإيرانية مشاركة إيران العسكرية وتدخلها في سوريا، وقال: “بكل تأكيد، لولا مواقف المرشد الإيراني علي خامنئي الصارمة لكنا قد رأينا التيارات التي ترفض تدخلنا في سوريا تطالبنا اليوم برفع يدنا عن النظام السوري، وحتى الآن، فإن هذه الأصوات لم تنتهي، وهي موجودة في إيران”.
وحول الحديث عن الاحتمالات في حال عدم وجود التدخل الإيراني في سوريا، قال: “إذا لم نتدخل في سوريا لسقط نظام بشار الأسد منذ وقت طويل، وبعد ذلك سوف يسقط النظام العراقي المقرب والمدعوم من إيران، ومن ثمن سترتكب مجازر بحق الشيعة وبحق حزب الله في لبنان، لأنه في حال فقدان النظامين العراقي والسوري وخروجهما من المحور الإيراني تستطيع السعودية وبجانبها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية الدخول بحرب داخلية لتدمير حزب الله، وحذفه نهائيا من الساحة اللبنانية، ولديهم القدرة على فعل ذلك”.