نظمت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع مجلسي القيادات الشابة وأصحاب الهممفي شرطة دبي، جلسة حوارية في دبي مول، ناقشت دور الحملات التوعية في وقاية الأبناء من التورط في المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والدور الكبير الذي يقع على عاتق الأسرة في حماية أبنائها ومتابعتهم والتحاور معهم حتى لا يكونوا ضحية لتجار المخدرات.
وناقش المشاركون في الجلسة الحوارية التي يأتي تنظيمها ضمن حملة ” كن مع أبنائك .. يكونوا بخير”تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أفضل السبل الكفيلة بمخاطبة جيل الشاب وتوصيل الرسالة التوعوية لهم بالطريقة المحببة لهم خاصة مع انتشار التكنولوجيا والتطبيقات الذكية.
وأكد الدكتور محمد مراد عبدالله، مستشار نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي لاستشراف المستقبل، على أهمية الحملات التوعوية في توعية جيل الشباب من التورط في المواد المخدرة، لكنه شدد على أهمية أن تكون هذه الحملات مدروسة وخاضعة لدراسات علمية حتى يكون لها مردود إيجابي على الفئة المستهدفة.
وأشارالدكتور مراد إلى أهمية دراسة أبعاد الحملات التوعوية والنتائج المتوقعة من تنفيذها، وأن توّصل الرسالة المطلوبة منها للشباب بطريقة سليمة تساهم في إبعادهم وعدم سقوطهم في براثن المخدرات، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية أن لا تقتصر الحملات التوعوية على جيل الشباب وإنما يجب أن تشمل الأسر حتى تكون واعية في طريقة حماية أبنائها وطرق التعامل مع المدمن لديها.
وأكد الدكتور مراد على أهمية معرفة الأسر بأصدقاء أبنائهم، وأن يكونوا قريبين منهم ومحاورتهم والتواصل الدائم معهم، محذراً من خطر أصدقاء السوء ودورهم في توريط الأبناء بتعاطي المواد المخدرة.
من جانبها، أكدت الدكتورة هدى السويدي، مدير إدارة الفئات الأكثر عرضة للضرر في هيئة تنمية المجتمع، على أهمية تعليم الأبناء منذ صغرهم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة كونها ستساهم في رفضهم لتجربة أو قبول تعاطي المواد المخدرة، مشددة على أهمية وجود وعي لدى المجتمع بكيفية حماية الأبناء من التورط بتعاطي المواد المخدرة وعلى أهمية تضافر الجهود المؤسسية والأسرية من أجل حماية المجتمع من آفة المخدرات.
واستعرضت الدكتورة السويدي الجهود التي تقوم بها هيئة تنمية المجتمع في تقديم الرعاية اللاحقة للفئات المُعرضة للخطر من جراء تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك في إطار جهودها المستمرة لمساعدة هذه الفئة على التخلص من هذه العادة السيئة ونبذها،ومنع تطور الادمان عند فئة الشباب أو متعاطي المواد المخدرة.
بدورها، أكدت العنود النقبي، من هيئة تنمية المجتمع، أن التفكك الأسري يعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تورط الأبناء في تعاطي المواد المخدرة لذلك يجب أن يكون عليهم رقابة ومتابعة مستمرة من أجل حمايتهم، مشددة على أهمية استغلال التطورات التكنولوجية الحديثة والإقبال الكبير من الأبناء على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام التطبيقات والأجهزة الذكية في نشر الرسالة التوعوية لهم بالطريقة التي تلامس تفكيرهم.
وتحدثت سميرة ثابت، العضو في مجلس أصحاب الهمم في شرطة دبي،عن دور المجلس في توعية أصحاب الهمم من براثن المواد المخدرة والمؤثرات العقلية من خلال المشاركة في الحملات والفعاليات الخاصة ومنها حملة “كن مع أبنائك .. يكونوا بخير”.
وأكدت أن مجلس أصحاب الهمميهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي في توفير الأمن والحماية لأصحاب الهمم والعمل ضمن مبادرة “مجتمعي مكان للجميع” التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، والهادفة إلى تحويل إمارة دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول عام 2020.
وشهدت الجلسة الحوارية مشاركة العديد من جيل الشباب والزائرين لمنصة شرطة دبي في دبي مول، والذين قدموا العديد من الآراء حول سبل توصيل الرسالة التوعوية للجيل الشاب بمخاطر المخدرات وخاصة باستخدام التكنولوجيا والتطبيقات الذكية إلى جانب تقديم العديد من الأراء حول الدور الأسري ودور المؤسسات في نشر التوعية وتقديم الدعم والرعاية اللاحقة.