بحضور كريم من الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم ، والشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم، ومعالي الوزيرة حصة بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، وسعادة الريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والدكتورة عائشة بطي بن بشر مدير عام مكتب دبي الذكية، واللواء محمد سعد الشريف مساعد القائد العام لشؤون الإدارة، والعميد الدكتور جاسم ميرزا مدير الإعلام الأمني في شرطة دبي، وعدد من الضباط والأفراد وشخصيات نسائية وقيادية في المجتمع، انطلقت فعاليات “ملتقى المرأة : عام زايد” الذي نظمه مجلس الشرطة النسائي لإسعاد المجتمع في شرطة دبي بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من شهر مارس من كل عام، وذلك في فندق انتركونتيننتال فيستيفال سيتي بدبي.
وانطلقت فعاليات الملتقى بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم عرض فيلم تسجيلي لإنجازات المرأة الإماراتية، ولقاءات متفرقة لقيادات نسائية وضعن بصمتهن الإنسانية والمهنية ونجحن في أن يكن قدوة للفتاة الإماراتية.
وألقت معالي الوزيرة حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، كلمة قالت فيها إن ” المرأة الإماراتية سطرت في عهد زايد العديد من الإنجازات التي نفتخر بها جميعاً، ونحن نحتفي اليوم وبوجود رائدات وصانعات التغيير شاركن في بناء وتنمية المجتمع، وتربين على قيم وإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فحملن على عاتقهن مسيرة الحفاظ على الهوية الوطنية وبناء أجيال معتزة بوطنيتها مكملة مسيرة العطاء في أرض الخير.”
وأضافت معاليها ” إن مسيرة تمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة انطلقت منذ تأسيس اتحاد الإمارات السبع، ومنذ التخطيط لمسيرة النهضة والازدهار، حيث وصلنا إلى وقت “نُمكّن فيه الاقتصاد والمجتمع بالمرأة” كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأشارت معاليها إلى أن المنظومة الاقتصادية في الدولة ترتكز على شراكة المرأة والرجل في التنمية، والمنظومة الاجتماعية تعتمد على شراكتهما في التلاحم الأسري، والمنظومة التعليمية تساوي بينهما في الفرص وتؤهلهما للابتكار والإبداع.
ونوهت معاليها أنه في أقل من خمسين عاماً شهد العالم دولة فتية تزدهر وتحقق أعلى المراتب في مؤشرات التنمية لأن أجيالاً من النساء والرجال قرروا أن يتكاتفوا في الإنتاج والإبداع والعطاء، وفاءً لوصية قائد أعطى كل فكره وقلبه لوطنه وشعبه من دون تمييز. وتزامنا مع مئوية الإمارات بحلول عام 2071، سيشهد العالم دولة من أفضل دول العالم تحتفي بإرث وإنجازات، صنعتها أجيال من النساء والرجال آمنت بأن التنمية الحقيقية والمستدامة تبدأ من احترام إنسانية الإنسان.
بدورها، أكدت النقيب العنود السعدي رئيس مجلس الشرطة النسائي لإسعاد المجتمع شعورها بالفخر والاعتزاز للاحتفاء بيوم المرأة العالمي في عام مختلف عن بقية الأعوام، وهو عام زايد، موجهة شكرها وامتنانها لسعادة اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي على الثقة التي أولاها لهن، وعلى رعايته الكريمة للملتقى ودعمه المؤسسي النابع من دعم القيادة الرشيدة للمرأة وتمكين المرأة على مستوى الدولة.
وقالت النقيب السعدي إن مكانة المرأة في الإمارات تشكلت منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أهداها دوراً محورياً لتكون شريكة للرجال في مسيرة التنمية المستدامة، وفتح لها الميادين لتعمل بشغف وتتحمل المسؤولية، وأرسى المبادئ والقواعد للسير على نهجه، مضيفة ” قدم لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات الرعاية والدعم الكامل، ووثقوا بنا لنكون في الصف الأول ضمن دائرة صنع القرار، حتى غدت المرأة الإماراتية في مصافِ النساء، ليس فقط على الصعيد المحلي، بل وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، وذلك بفضل ما وفرته لها القيادة الرشيدة من فرص عديدة لتحقيق طموحاتها في العلم والعمل.”
وقالت لا بد لنا وفي هذه المناسبة أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى أمنا، أم الإمارات-سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك-حفظها الله، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تقديراً للدور الكبير في إطلاق استراتيجية تمكين المرأة من خلال دعمها وتشجيعها اللامحدود لابنة الإمارات في مختلف المجالات والتي نستطيع أن نؤكد لسموها أننا أهلا لثقتها بنا، ونجاحنا ما هو إلا مواكبة وتتويجاً لتوجيهات ورؤية قيادتنا الرشيدة.”
وأكدت أن قصص النجاح لا تنتهي في الإمارات، فالمرأة دخلت المعترك السياسي، والحياة البرلمانية، وأصبحت قيادية وصاحبة قرار، وزيرة، وعسكرية، ورائدة في الفكر والفن والرياضة، وسيدة أعمال، مخترعة ومبتكرة، كما لامست أحلامها الفضاء، وقدمت نماذج مشرفة تليق باسم الإمارات، والتاريخ يسجل بحبر من ذهب مسيرة كوكبة من الرائدات اللاتي ساهمن في ترسيخ مكانة المرأة وتعزيز دورها في مختلف الميادين، وأصبحن أمهات لصانعات النهضة المعاصرة، وملهمات لا يقف طموحهن إلا عند المركز الأول.
وقالت النقيب السعدي: ” أقف خلف المنصة وأنا أمثل 29 عضوة متميزة من العناصر النسائية في شرطة دبي ( العسكرية والمدنية ) وعضوات من المؤسسات والهيئات الحكومية، في مجلس الشرطة النسائي لإسعاد المجتمع الذي يشكل قيمة محورية للدور المجتمعي الذي تقوم به الشرطة، والمرتكز على قيم الأمن والتواصل والابتكار، ورسالة محتواها معالجة التحديات والتغييرات المستقبلية المتوقعة في مختلف المجالات، ورؤية تعزز مشاركة المرأة الفاعلة لإسعاد المجتمع، وترسخ قيم الانتماء وروح الفريق، والتوازن بين الجنسين والعدالة والمساواة، والمبادرة والإبداع، وفق منهجية تعمل على تطوير المبادرات والفعاليات بصورة ديناميكية، ولا شك أننا في سباقنا نحو المستقبل نأمل أن نحقق ما يفوق التوقعات ويتخطى المعقول، ويطلق الأفكار خارج الصندوق، فالابتكار يكسر القواعد، ولا يتحجم في مكان واحد وينطلق حرا مستثمراً كل الطاقات المبدعة التي تخدم المجتمع، ولا يسعني في الختام إلا أن اجدد العهد باسمي وباسم كل فتاة إماراتية في يوم المرأة العالمي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي قال: “أنتن بنات زايد.. الذي افتخر بكنّ ومهد الطريق لكنّ لتحقيق طموحاتكن. ونجاحاتكن دلالة على أن ثقة زايد الغالية بكن كانت في محلها ودلالة أيضاً على رؤيته الثاقبة ونظرته البعيدة”.
وخلال حفل الملتقى، كرم سعادة اللواء محمد سعد الشريف ترافقه العنود السعدي، أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتسلمت التكريم سعادة الريم الفلاسي الأمين العام لمجلس الأمومة والطفولة، كما كرم الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، ومعالي الوزيرة حصة بو حميد، والرعاة والشركاء للملتقى.
كما افتتحت الشيخة شمسة بن حشر آل مكتوم، ترافقها الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم، وسعادة الريم الفلاسي، وسعادة اللواء محمد سعد الشريف، معرض ملتقى في عام زايد، والذي تضمن عرضا لمسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في مجالات الزراعة والصحة والتعليم والمرأة، عبر منصات الكترونية استعرضت مراحل تأسيسه للدولة وإنجازاته التي خلدها التاريخ.
تضمنت فعاليات الملتقى 3 جلسات حوارية، الأولى جاءت بعنوان “رائدات في عهد زايد” قدمتها الفنانة الإماراتية القديرة سميرة أحمد، واستضافت فيها الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم التي تحدثت عن مسيرتها والبيئة التي تربت فيها ومن ثم ترؤسها لجمعية سواعد الخير، كما شاركت في الجلسة، الأستاذة عذيجة بوعصيبة أول ممرضة إماراتية ومشاركة في حرب أكتوبر التي تناولت مسيرتها ودعم القيادة لها.
ثم انطلقت الجلسة الحوارية الثانية التي حملت عنوان ” صانعات التغيير” برئاسة شيخة الرحومي، واستضافت فيها الدكتورة عائشة بطي بن بشر مدير عام مكتب دبي الذكية، والدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة.
أما الجلسة الثالثة والأخيرة، فقد جاءت بعنوان ” الابتكار”، ترأستها الإعلامية أمل سالم واستضافت فيها فاطمة الكعبي أصغر مخترعة إماراتية، والأستاذة عائشة سعيد حارب.
كما تضمن الملتقى ورشة عمل بعنوان ” أثر إيجابية الشيخ زايد على المرأة ونجاحها” قدمتها الأستاذة سحر عبد العزيز العمومي، مدربة دولية في علم النفس الإيجابي ومعالجة دولية معتمدة بقوى العقل الباطني.
وفي نهاية الملتقى، كرمت النقيب العنود السعدي المتحدثات والمشاركات في الملتقى، وأعضاء مجلس الشرطة النسائي لإسعاد المجتمع.