
شاهد..النار والغضب تلتهم بيت ترامب
أكد مايكل وولف مؤلف كتاب « النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض»، اليوم الجمعة، دقة المعلومات الواردة في كتابه عن ترامب، رغم نفي الرئيس الأميركي، معتبرا أن ترامب يمنحه دعاية مجانية بالهجوم على الكتاب.
وكان ترامب غرّد اليوم عبر «تويتر» قائلاً إن الكتاب الذي يدّعي تآمري مع الروس مزيّف والمؤامرة الحقيقية كانت بين الرّوس وكلينتون والـ«FBI».
وقال مؤلف الكتاب، اليوم الجمعة إن «100% من الأشخاص المحيطين بترامب من أسرته ومستشاريه يشككون في قدرته العقلية وجدارته بالرئاسة». وأضاف أنه حتى ايفانكا ابنة ترامب وزوجها جاريد كوشنر » يحملونه مسؤولية كل شيء ويقولون: ليس نحن بل هو . وتابع وولف بالقول إن «أقرب المقربين من ترامب يصفونه بأنه مثل الطفل وكبار الموظفين يقولون إنه أحمق وغبي ولا يقرأ ولا يسمع».
Well, now that collusion with Russia is proving to be a total hoax and the only collusion is with Hillary Clinton and the FBI/Russia, the Fake News Media (Mainstream) and this phony new book are hitting out at every new front imaginable. They should try winning an election. Sad!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ٥ يناير، ٢٠١٨
وسارع هنري هولت ناشر الكتاب بطرحه في الأسواق، اليوم الجمعة، بعدما كان مقررا طرحه، الثلاثاء المقبل، وذلك بعد نشر مقتطفات منه أثارت جدلا حادا في الولايات المتحدة وخارجها. وكان محامو ترامب طالبوا الناشر والمؤلف، الخميس، بوقف نشر الكتاب.
ومن ابرز الفضائح التي كشفها الكتاب ضلوع ترامب في أحداث السعودية الأخيرة.
https://www.youtube.com/watch?v=mQn9jEtlqOI
وهدد محامو ترامب بمقاضاة ستيف بانون كبير مستشاري الشؤون الاستراتيجية السابق للرئيس ترامب وأحد أبرز عناصر فريق حملته الانتخابية، بتهم «التشهير والقذف والافتراء وانتهاك اتفاق الالتزام بالسرية»، بعد التصريحات المنسوبة إلى بانون ضد ترامب في كتاب «النار والغضب»، التي وصف فيها بعض تصرفات إدارة ترامب بـ«الخائنة وغير الوطنية»، وانتقد تواصل فريقه مع شخصيات روسية.
ويصور الكتاب، الذي ندد به ترامب ووصفه بأنه متخم بالأكاذيب، الوضع في البيت الأبيض بأنه فوضوي وأن الرئيس لم يكن مستعدا للفوز بالرئاسة في 2016 وأن مساعديه يسخرون من قدراته.
وقال وولف لمحطة (إن.بي.سي) اليوم الجمعة، إنه متمسك بما أورده في الكتاب وإنه تحدث مع الرئيس من أجل كتابته.
وقال لبرنامج (توداي) على المحطة «قطعا تحدثت مع الرئيس. لكن إن كان يدرك أن تلك كانت مقابلة أم لا.. لا أعرف. بالتأكيد لم يطلب عدم النشر» مضيفا أنه تحدث مع أشخاص يتحدثون مع ترامب بشكل يومي بل ويتابعون معه العمل «دقيقة بدقيقة».
https://www.youtube.com/watch?v=sAdv3oeYW4s
وكتب ترامب في تغريدة مساء يوم الخميس «لم أسمح بدخول مؤلف الكتاب الزائف إلى البيت الأبيض (في الحقيقة رفضت طلبه عدة مرات). لم أتحدث معه قط بشأن الكتاب».
وقال ترامب إن الكتاب «متخم بالأكاذيب والتصوير المضلل وبالمصادر التي لا وجود لها. ابحثوا في ماضي هذا الشخص وراقبوا ماذا يحدث له ولستيف القذر».
وتسببت المقتطفات التي ظهرت قبل نشر الكتاب في خلاف علني حاد بين ترامب وستيف بانون كبير استراتيجيي البيت الأبيض السابق وأحد كبار مستشاري حملته الانتخابية. وكانت تصريحات لبانون في الكتاب عن ترامب وأسرته قد هزت القاعدة الانتخابية المؤيدة للرئيس.
ولم يكن لبانون رد فعل يذكر على الجدل الذي ثار بسبب تصريحاته في الكتاب. وفي مقابلة مع موقع إخباري على الإنترنت وصف ترامب بأنه «رجل عظيم» وتعهد بمواصلة دعم البرنامج السياسي للرئيس.