الشاعر العراقي زايد الضيف التميمي كان ثاني فرسان أمسية الليلة من شاعر المليون الذي قدم قصيدته أمام لجنة التحكيم والتي أبدت إعجابها بالقصيدة وكذلك الجمهور الذي صفق له كثيرا.
أول المعلقين كان الأستاذ سلطان العميمي الذي قال بأن القصيدة مغلفة برمزية كبيرة، ولكن مفاتيح قراءتها واضحة على الرغم من الترميز الذي يلفها وهي ذات مستوى متصاعد وأعتبر أنك كنت هنا في هذه المرحلة متألقاً أكثر من مشاركتك الماضية.
كما كان سبك القصيدة وبناؤها من المطلع للخاتمة جيداً حيث لا توجد فجوات، ولفت انتباهي دقة اختيار المفردة، واستخدامك لمفردات تعبر عن البيئة بشكل جيد.
كذلك السيناريو الذي صنعت منه القصيدة كان موفقا وجميلا، والتصوير الشعري في أغلب أبيات القصيدة كان حاضرا بقوة، وكان نصا مميزا.
فيما قال الأستاذ حمد السعيد: لا يُستغرب هذا الطرح وهذه الجزالة من زايد الضيف، لقد أبدعت ولكن لماذا هذه الرمزية؟ فأجاب التميمي: لأنه سياسي.
وأضاف السعيد نعم هنا الرمزية كانت مبررة، وركزت على نقطة حساسة جدا سنتركها في رمزيتها والختام من باب الحكمة ويخدم الموضوع، ولديك نضوج فكري وشعري.
أما د. غسان الحسن فقال: النص جميل في التعبير عن معانيه، وأعجبني أن الشاعر قد كتب بوعي وإدراك، وحتى اختيارك للمفردات كان متقناً، لقد كتبت هذه الأبيات عن مسألة الفراق والابتعاد عن الجماعة وكتبتها بوعي ونضج.
وأضاف الحسن على الرغم من الضيق الذي كان يشعر به الشاعر لكنه ملأ عليه الكون وهذا ظهر في القصيدة واضحا وجليا.
والشاعر أتى بصور لطيفة جدا ومتقنة واقتنصت هذه الصور من مخيلات مختلفة، وبيئات شتى، وقد وظفت بيئتك في الصور، وهذا أعتبره شيئاً متقناً وجميلاً.