- أهم الأخبارعالمي

سيناريوهات ضرب إيران بالطيران الإسرائيلي

[bctt tweet=”وقعت الولايات المتحدة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قبل يومين، أكبر اتفاقية مساعدات عسكرية في تاريخ الطرفين” via=”no”]، التي بموجبها تحصل إسرائيل على 38 مليار دولار من المساعدات العسكرية على مدى 10 سنوات.

وقال مسئول كبير في الولايات المتحدة إن الاتفاق، يسمح للحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط، برفع مستوى معظم الطائرات المقاتلة، وتحسين تنقل قواتها البرية وتعزيز أنظمة الدفاع الصاروخية، وذلك حسبما نشر موقع «ديلي نيوز» الإخباري.

وفى هذا الشأن، علق ديفيد ماكوفسكي، مدير برنامج عملية السلام في الشرق الأوسط لدى «معهد دراسات سياسات الشرق الأدنى» قائلا إن الاتفاق سيكون رسالة مهمة في المهمة للجميع بعدم إساءة تفسير الاختلافات بين البلدين حول قضايا مثل العلاقة مع إيران والملف الفلسطيني.. في العمق، إذ ما زالت أمريكا ملتزمة جدا بأمن إسرائيل على الأمد البعيد، وذلك حسبما نشرت شبكة «سي إن أن» الإخبارية

ونشر موقع الوقت الإخباري «الإيراني» في نسخته العربية، تقريرًا حول هذه الاتفاقية، لافتًا إلى أن الاستراتيجية الأمنية للكيان الإسرائيلي تعتمد على 3 أسس رئيسية، هي زيادة القدرات العسكرية لاسيّما في المجال الجويّ ورفع مستوى القابلية على الردع ومعالجة مشكلة فقدان العمق الجغرافي التي يعاني منها هذا الكيان.

وبحسب التقرير، يحاول الكيان الإسرائيلي منع أيّ قوة من مهاجمته أو مباغتته من خلال اعتماد منظومة جويّة متطورة والقيام بخطوات استباقية من قبيل شن هجوم مباغت على هذه القوة قبل أن تبدأ هي بمهاجمته كما حصل في  يونيو عام 1967 عندما أغارت الطائرات الإسرائيلية على عدّة مطارات مصرية في سيناء والدلتا والقاهرة ووادي النيل ودمرت نحو 80% من طائرات مصر وهي جاثمة على الأرض.

وسرد التقرير أمثلة أخرى، منها قيام الطائرات الإسرائيلية من طراز (إف 15) و (إف 16) بمهاجمة مفاعل تموز العراقي في 7 يونيو عام 1981 في إطار عملية حملت إسم (أوبرا)، وكذلك مهاجمة مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس أكتوبر عام 1985 في إطار عملية حملت إسم (الساق الخشبية) والتي أدت إلى استشهاد وجرح الكثير من أعضاء المنظمة، وغيرها من العمليات التي استهدفت مناطق متعددة في سوريا والسودان وقطاع غزة في أوقات متفرقة.

وحذر التقرير من إمكانية شن هجوم جويّ على إيران من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في ظل التهديدات المتكررة التي يطلقها هذا الكيان بين الحين والآخر لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، رغم توقيع طهران الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1) في يوليو 2015 واعتراف العالم بسلمية النشاطات النووية الإيرانية.

كيفية الهجوم الجوي على طهران

وكشف الموقع عدة سيناريوهات محتملة لتنفيذ إسرائيل هجمات جوية على إيران، أولها أن يخترق الكيان الصهيونى الأجواء الإيرانية من خلال، أو عن طريق اختراق الأجواء الأردنية والعراقية، أو عن طريق إختراق الأجواء السورية والعراقية أو التركية، أو عن طريق اختراق الأجواء السعودية، أو عبور البحر الأحمر والمحيط الهندي.

كما يمكن أن يخترق الأجواء الإيرانية من خلال  جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا،  وهذا الإحتمال يعد ضعيفاً بسبب عدم توفر قرائن وأدلة تشير إلى إمكانية إختياره من الناحية العملية، رغم وجود مؤشرات على إمكانية الإستفادة منه لأغراض التجسس.

ويؤكد التقرير أن الكيان الإسرائيلي يتخذ الملف النووي ذريعة للتهديد بشن هجوم على إيران للتغطية على الأسباب الحقيقية للعداء بين الجانبين ومن أهمها عدم اعتراف الجمهورية الإسلامية في إيران بهذا الكيان ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة في الأرض والوطن، وكذلك وقوفها المبدئي إلى جانب قوى المقاومة التي تتصدى للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة.

قدرات الكيان الصهيوني الجوية

وعقد التقرير مقارنة بين القدرات الجوية لإسرائيل وإيران، لافتًا إلى أن إسرائيل تمتلك مجموعات كبيرة من الطائرات بينها 872 طائرة مقاتلة، منها 540 طائرة هجومية و315 طائرة من مختلف طائرات الاستطلاع، بالإضافة إلى أسراب من الطائرات المجهزة بالرادارات والمخصصة للحرب الإلكترونية وطائرات النقل والتدريب والتزود بالوقود، إلى جانب 390 طائرة من مختلف أنواع الطائرات العمودية، أبرزها (أف 15) و(أف 16) و(فانتوم) وأسراب من طائرات الإنذار المبكر، إضافة على أسراب من الطائرات العمودية (الهليكوبتر) الهجومیة، وأسراب من طائرات الهليكوبتر المتعددة المهام، و أسراب من طائرات الهليكوبتر المخصصة للنقل، ومنذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي يمتلك الكيان الإسرائيلي 19 سرباً من الطائرات بينها 12 سرباً من الطائرات الاعتراضية، و 6 أسراب من الطائرات المقاتلة، وسرب واحد من طائرات الاستطلاع.

نقاط ضعف سلاح الجو الإسرائيلي

لكن التقرير ذكر بعض نقاط ضعف سلاح الجو الإسرائيلي، إذ يمكن أن يتعرض المجال الجوي  لمشاكل وعقبات فنية خصوصاً فيما يتعلق بالحرب الإلكترونية، وفقدان الرؤية والسيطرة خصوصاً أثناء الظروف الجويّة السيئة، وفقدان السيطرة والتحكم على طائرات الاستطلاع الخفيفة الوزن لاسيّما أثناء العواصف الترابية والرملية

كما يمكن أن يتعرض لمشاكل متعددة في الإقلاع والهبوط أثناء الظروف الجويّة السيئة، وصعوبة إستمكان الأهداف المسقفة والمخفية تحت الأرض، إضافة لإمكانية تعرض طائرات الاستطلاع للاستهداف بسبب الضجيج الذي تحدثه أثناء الطيران، وإمكانية التشويش على الطائرات الإسرائيلية من خلال إيجاد مجالات مغناطيسية لإرباك عمل الأجهزة الإلكترونية المزودة بها هذه الطائرات.

القدرات الجويّة الإيرانية

تمتلك إيران أسراباً متعددة من مختلف أنواع الطائرات المقاتلة والقاذفة من بينها طائرات (قاهر 313) المصنعة محلياً والقادرة على إنجاز عمليات التحليق في مستويات منخفضة، وطائرات (صاعقة 2) التي تتمتع بميزات فريدة من نوعها وهي مزودة بمعدات متطورة مما يزيد من كفاءتها فنياً وقتالياً، وطائرات (آذرخش) المقاتلة، بالإضافة إلى تمكنها من تطوير طائرات (أف 4 وأف 5) و (أف 14 توم كات)، و(F-5A) و(F-5B التي تعرف باسم سيمرغ). كما قامت بتطوير طائرات (ميغ 29) الروسية الصنع التي تتميز بسرعة تبلغ 900 ميل/الساعة، وكذلك تطوير مروحيات (سي كوبرا AH-) التي تتميز بسرعة تصل إلى 219 ميل/الساعة.

كما تمتلك إيران طائرات إستطلاع متطورة من طراز (RQ170/آر كيو 170) و(شاهد) و(أبابيل) و(مهاجر) و(فطرس) و(شاهين) و(كرار) والأخيرة تعرف بقدرتها على الطيران بمسافة 620 ميل.

إلى جانب ذلك تمتلك إيران منظومات كثيرة من الصواريخ المضادة للطائرات بينها صواريخ (إس 300) التي نشرتها مؤخراً حول موقع فردو النووي قرب مدينة قم جنوب العاصمة طهران، إضافة إلى إمتلاكها صواريخ ذات قدرات تدميرية هائلة بينها صواريخ (شهاب) و(بدر) و(سجّیل) و(فجر) و(عقاب) و(قدر) و(صياد) و(ثاقب) و(ميثاق). كما تمكنت من تطوير قدرة إصابة هذه الصواريخ لأهدافها باستخدام الليزر لتصبح نسبة الخطأ في إصابة الهدف لا تتعدى 5 أمتار فقط.

وقامت إيران أيضاً بتصنيع وتطوير أنظمة محاكاة الطائرات والرادارات كرادار (حسيب) و(بصير 110)، بالإضافة إلى تطوير أنظمة المراقبة الكهروبصرية وأنظمة التصوير عن طريق الأقمار الصناعية، ومستشعرات الليزر.

111

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى