
سومية سعد تكتب: شكراً منتخب المغرب.. أبهجت القلوب المتعطشة للفرح
شكراً منتخب المغرب لأنك أبهجت القلوب المتعطشة للفرح والمتلهفة لاكتمال الحلم وحصولكم على كأس العالم بإذن الله بأدائهم الرائع الذي أسعد الجميع في كل مكان أعطى لنا جميعاً الأمل في الحصول عليه بعد فوزهم المستحق على فرق كبيرة وعريقة.
استطعتم لم شمل الشعوب العربية من المحيط الأطلسي غرباً إلى الخليج العربي شرقاً على هدف واحد، واستعدتم الجميع للحلم الغائب من سنوات للمنتخبات العربية حتى السيدات البسيطات التي لم تكن تعرف شيء عن كرة القدم أصبحت تعرف أسمائكم وتدعو لكم في صلاتها أنكم جمعتم الأسر في مشاهدة شيء واحد وهدف واحد لجميع الشعوب العربية للأمل من جديد لصعود فريق عربي لكأس العالم، بصعود أسود الأطلس ويكون عنواناً جديداً للفرح في الصحافة ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
أكثر من 150 دقيقة زمن مباراة المنتخب المغربي مع المنتخب الإسباني عاش خلالها العالم العربي من شماله إلى جنوبه في ترقب ترك كلا همومه وأشغاله خلال هذه المدة وظل يترقب بشغف المباراة الكبيرة التي تصدر المنتخب المغربي المشهد العربي بعد تأهله إلى ربع نهائي كأس العالم 2022 للمرة الأولى في تاريخه، وفي تاريخ المنتخبات العربية. المشهد في ختام دور الستة عشر من البطولة، حالة السعادة والفرح والاحتفالات التي غطّت أرجاء العالم العربي جميعاً، وذلك بعد مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، وحسمتها ركلات الترجيح.
وشهدت المباراة تألق جميع لاعبي المنتخب المغربي، والحارس ياسين بونو الذي حافظ على شباكه نظيفة طوال المباراة وتصدى لركلتي ترجيح ليساهم في إهداء منتخب بلاده هذا التأهل التاريخي.
يتمني الجميع بعد أن أصبحتم ممثل العرب الوحيد إضافة إلى أنكم أفضل منتخب عربي مشارك في البطولة، وبكل تأكيد فإن ما قدمه اللاعبون في هذه المنتخبات العربية من أداء بطولي أمرٌ مشرّف لنا جميعاً، وما ظهروا عليه من عزيمة وإصرار على الفوز رغم فارق الإمكانيات الكبير بينهم وبين المنتخبات التي واجهوها والمصنفة عالمياً والتي كانت في قائمة الترشيحات لحصد اللقب، تجاوز مرحلة الإنجاز إلى مرحلة الإعجاز الكروي.
إن المغرب سيمضي قدما ويحقق تأهلا تاريخيا غير مسبوق للعرب إلى ربع النهائي، واعتبر أن المغرب يمتلك الذهنية الأوروبية وهذا ما يميزه عن باقي المنتخبات العربية.
فهل يا ترى سيفرح القلوب ويكون أول فريق عربي يحصل على كأس العالم بعد عطش السنين ولهفه الملايين العربية لهذا الحلم، بعد فراق سنوات منذ عام 1934م استطاعت المنتخبات العربية الوصول لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم، وكان وقتها المنتخب المصري هو الوحيد من المنتخبات العربية المتأهل للنهائيات، وانقطعت بعدها المشاركات العربية في نهائيات كأس العالم حتى عام 1970م.
فهل سيفرحنا المنتخب المغربي ويحقق الحلم الكبير ويصبح بطل كأس العالم 2022.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية