
سومية سعد تكتب: رسائل «أبو جريشة» لإنقاذ الكرة المصرية
الأزمنة ثابتة، ولكن البشر يختلفون بعضهم يحيدون عن قول الحق والصدق مع النفس، يخشون على مصالحهم ممن يحولون المبادئ حسب ميولهم، فالكذب أصبح مجاملة، والنفاق شطارة، وتغيير المواقف تكتيكا.
هذا لا يمنع أن هناك في المقابل بشر صادقون قولًا وفعلًا، لهم المودة في قلوبنا أمثال الكابتن علي أبو جريشة فاكهة الكرة الإسماعلاوية ولاعب كرة القدم السابق بنادي الإسماعيلي ولاعب منتخب مصر في حقبة السبعينات، وشارك مع منتخب مصر في بطولات عديدة لكأس الأمم الأفريقية وهو أحد كبار هدافي مصر في بطولات كأس الأمم الأفريقية.
ومن الناحية المهنية لا يختلف عليه أحد فالرجل أعرفه عن قرب حيث عملت معه تحت قبة النادي الاسماعيلي حينما كنت صحفية في جريدة الإسماعيلي، وكان مشرفًا على الكرة وكلمة السر في النادي، حينما كان الأندية الكبرى تحاول شراء لاعب يظهر نجمه، كان علي أبو جريشة يمده بنجم من الناشئين لينافس النادي الكبار بأقل الإمكانيات.
لا اتحدث عن الرجل فالجميع يعرفه ولكن أتحدث عن صدقه فيكفي توليه مسؤولية رئيس اللجنة الفنية للنادي الإسماعيلي في ظل ظروف النادي ولكن اتحدث عن وقفته والمصارحة التي بدأ بها مهمته والحديث على المكشوف ورسالته إلى اتحاد الكرة ليؤكد أن ما يحدث مع فريقه صعب للغاية وكيف يتم إيقاف القيد من قبل اتحاد كرة القدم وهم يعلموا ما يمر به النادي من أزمات.
وأضاف، النادي الإسماعيلي مكبل بالديون بسبب ما فعله مجلس الإدارة السابق وتعاقده مع لاعبين دون المستوى وخلف العديد من القضايا والغرامات بالملايين على النادي.
وقال في حديثه الذي يعد قمة الشفافية انني احمل اتحاد الكرة ورابطة الأندية المسئولية لما وصل إليه النادي الإسماعيلي لعدم وجود مراقبة لما يتم من تعاقدات فاقت ميزانية وموارد النادي، متسائلاً، لماذا تم ترك رئيس النادي السابق يفعل ذلك دون مراجعة وأين المحاسبة.
مصارحة مع الذات يرفض أن يوقع النادي على الالتزام بتسديد 10 ملايين جنيه عند ورود أي مستحقات للنادي، فكيف أقبل بهذا الخصم والنادي عليه التزامات للاعبين وغيرها من المستحقات واجبة النفاذ وهناك مجلس إدارة قادم يحتاج لكل جنيه من أجل تسيير العمل بالنادي.
وأكد إذا لم تتدخل لإنقاذ الإسماعيلي فلن يكون هناك علاج لما سببه قرار المجلس المستقيل وما خلفه من قضايا وغرامات بملايين الدولارات.
هل يسمح اتحاد الكرة والجهات المختصة بفتح التحقيق للنادي الإسماعيلي، وغيره من الأندية المنافسة في الدوري والتي تبلغ 18 فريقًا في البطولة؛ الخمس عشرة الأوائل من البطولة ذاتها في الموسم السابق، بالإضافة لثلاث فرق متأهلة من الدرجة الثانية عن الموسم السابق أيضًا وهم نادي حرس الحدود عن مجموعة بحري ونادي الداخلية عن مجموعة القاهرة ونادي أسوان عن مجموعة الصعيد.
وهل ستكون بداية لفرق قوية للمنافسة على الموسم الجديد وهل ستكون وقفة مصارحة مع النفس وشفافية من أجل رجوع فرق قوية لمنتخب مصر يتنافسون في لكأس العالم بعد الاخفاق وفشله في تجاوز عقبة المنتخب السنغالي وبلوغ كأس العالم 2022 بقطر، هل لنا أن نضع المصالح الشخصية جانبا ونترك الخلافات ومحاباة فرق كبري دون التطلع إلى باقي الفرق ومنها الإسماعيلي.. هذه الاسئلة نتمنى من المعنيين والمحبين لكرة القدم الرد عليها أملا في شرف المنافسة لدور يضم 18 فريق ولا نسمع غير عن فريقين فقط حتى يصعد لنا نجوم من هذه الفرق تغذي منتخبا وتكون وجوه جديدة تشرفنا في كاس العالم.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية