- أهم الأخبارنون والقلم

سامي أبو العز يكتب: القمة العربية..قرارات «إبريلية» هزمت الملايين

قررت الدول العربية مجتمعة إعلان الحرب على أمريكا وإسرائيل، وقطع جميع العلاقات وسحب السفراء، وتجميد الاتفاقيات المعلنة فوق الطاولة وتحت الطاولة، استجابة لصرخات وتوسلات مليار و800 مليون مسلم وملايين العرب من المحيط إلى الخليج.

وقرر القادة العرب المجتمعون في تونس«الخضراء» تكوين جيش عربي موحد وإقامة كيان اقتصادي عملاق، وتدشين اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوربي، هدفه أن تتحول الولايات العربية المتحدة إلى دولة عظمى يحسب لها العالم مليون حساب«قوة- مال- جيش – عتاد».

وأصدر المجتمعون في تونس بياناً شديد اللهجة إلى كل المعتدين على الحرمات العربية والناهبين والمستوطنين لأجزاء غالية من أرضنا والمهيمنين على مقاليد الأمور في العديد من الدول التي أرهقتها الحروب، وكانت البداية بتحذير أمريكا وإسرائيل- الجولان والقدس عربيتان – مهلة 48 ساعة لتسليم الأرض لأصحابها وإلا ستجدون أول جنودنا في القدس وآخرهم في كل البلدان العربية والإسلامية.

القادة العرب أطلقوا صيحاتهم واستنفروا قواتهم بعدما توحدت كلماتهم وأصبحوا على قلب رجل واحد لإعادة الهدوء والطمأنينة والسلم إلى اليمن والعراق وسوريا وليبيا والسودان وغيرها.

الرؤساء والملوك قرروا تشكيل صندوق اقتصادي كبير لدعم أشقائهم المحتاجين ونهضة بلادهم.. ملوك النفط قرروا فتح خزائنهم لأشقائهم الفقراء والمعدومين ومستشفياتهم لعلاجهم.. ومدارسهم لتعليمهم، وقرروا فتح باب البعثات والحركة والتنقل بين الدول بدون حواجز وتأشيرات وإعلاء شعار العروبة «بلاد العرب أوطاني».

المفاجأة الكبرى كانت في تشكيل وحدة عربية مشتركة مهمتها محاربة الإرهاب ووأد الفتن والدفاع عن أمتنا ضد أعداء الداخل والخارج، وتعاهد الزعماء والملوك والقادة في نهاية مؤتمرهم العالمي الذي أذهل العالم وبث الرعب في قلوب الجبابرة والمتكبرين، أن يظلوا على قلب رجل واحد وجسد واحد إذا تألم منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى!!

هذه بالطبع ليست أحلامًا وردية ولا كذبة أبريل بمناسبة أن اليوم هو الأول من الشهر الرابع الذي دشنه العرب لإطلاق أشهر الكذبات والنكات وأكثرها استحالة.. إنما هي أمنيات وأحلام مواطن عربي كان يتمني أن تخرج بها القمة العربية، ليس فقط لتعيد للعروبة مكانتها وإنما لتعيد للشعوب العربية كرامتها وهيبتها وسط عالم لا مكان فيه إلا للأقوياء.

نبضة قلب: القمة العربية تصادفت قراراتها مع مطلع إبريل لتتحول إلى قرارات «إبريلية» تتبخر في الهواء.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى