أعلن مسؤول سعودي، اليوم الأحد، عن تفاصيل واقعة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول سعودي قوله إن خاشقجي توفي في القنصلية نتيجة “خطأ من فريق التفاوض”، مشيراً إلى أن التقارير الأولية للمهمة لم تكن صحيحة مما اضطرنا للتحقيق”.
وقال المسئول السعودي، الذي لم تكشف رويترز عن إسمه، إن فريق التفاوض مع خاشقجي “تجاوز صلاحياته واستخدم العنف وخالف الأوامر”، مشيراً إلى أن خاشقجي توفي “بسبب كتم النفس خلال محاولة منعه من رفع صوته”، بحسب تقرير أولي.
وأضاف أن تصرف مسؤول العملية اعتمد على توجيه سابق بمفاوضة المعارضين للعودة، مشددا أن “التوجيه السابق بالتفاوض لم يستلزم عودة المسؤول لنيل موافقة القيادة”.
وأوضح المسئول السعودي أن “ارتباك فريق التفاوض مع خاشقجي دفعهم للتغطية على الحادثة”، مشيراً إلى أن المتهمين في هذه القضية 18 شخصاً وهم موقوفون قيد التحقيق.
وأكد المسؤول، أن نائب رئيس الاستخبارات السعودية، اللواء أحمد عسيري، هو من شكل الفريق الذي قضى خاشقجي على يديه في قنصلية بلاده في إسطنبول، وأن عسيري طلب من المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني، أن ينضم شخص من قبله للفريق يكون على معرفة شخصية بخاشقجي، فأرسل الأخير الضابط العقيد ماهر مطرب للعملية لأنه عمل مع خاشقجي في لندن.
وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد اختفى في الثاني من أكتوبر الجاري بعد دخوله مبنى قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية بهدف إنجاز معاملات تتعلق بزواجه من المواطنة التركية خديجة جنكيز.
وأعلنت السعودية، الجمعة، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجدل الذي جرى بين الصحفي السعودي والأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في القنصلية أدى إلى حدوث “شجار” تلاه اشتباك بالأيدي معه، ما أدى إلى “وفاته”.
