اخترنا لكدوشة فنية

رواد الأغنية الأردنية يقدمون أمسية من الغناء الجميل في المسرح الجنوبي

نون عمان   

فرقة بيت الرواد الأساتذة الكبار، الجيل الذي انتشرت على يديه الأغنية الأردنية، عندما كانت الأغنية واحدة من أذرع الدولة، وليس مجرد مادة ترفيهية، بل أغنية محملة بالرسائل، وأغنية تشبه الأردنيين، تحكي أيامهم ووقائعهم، وتعكس قيمهم الاجتماعية، ونظرتهم للحياة، أغنية عن مواسمهم، تحمل أصالة الأردني، وتردد منظومة القيم الجميلة التي يتمتع بها،فهي صادرة من الوجدان الجمعي، فكانت مفرداتها النبيلة، والعذبة، وموسيقاها القريبة من السمع والقلب، فكان إن قام الرواد من مطربين وموسيقيين، بتقديمها في قوالبها المختلفة، وأيضا كان هناك مسؤولين يدركون أهمية الأغنية، كتعبير عن هوية وخصوصية،تعمق الإحساس الوطني، وتبعث عوامل الافتخار،فكان مسؤولين كبار مثل« وصفي وحابس وهزاع» يدركون كم هي مؤثرة فانتشرت في عهدهم، وأصبحت مطلبا لنجوم الغناء العربي.

«الرواد» في جرش هي لمسة وفاء لهذا الجيل، ونوع من رد بعض الجميل لهم، لذلك كان الرواد في بال مدير المهرجان أيمن سماوي، منذ اللحظات الأولى لتصميم برنامج المهرجان الفني، وكان قراره بأن يكون «الرواد» على المسرح الجنوبي.

بدأت الأمسية بقالب موسيقي سماعي بياتي إبراهيم العريان، للفرقة الموسيقية، ثم وصلة من الموشحات «إملالي الأقداح صرفا، وفيك كل ما أرى حسن، و بالذي أسكر من عرف اللمى».

الظهور الأول كان الفنان بشارة الربضي، الذي قال عنه الفنان صباح فخري، بعد أن سمعه« الآن أنا مطمئن على مستقبل الغناء الطربي الجميل» نظرا لما يتمتع به من إمكانيات صوتية تؤهله للغناء الطربي الصعب، حيث بدأ الربضي بموال، استهلالا لغناء«ابعثلي جواب» التي حلق بها وتجلى وارتجل،واستعرض إمكانيات  وجماليات صوته، التي تفاعل معها الجمهور.

سنديانة الأغنية الأردنية، الفنانة الكبيرة «سلوى»، والتي مازالت تتمتع بلياقة صوتها، استقبلها الجمهور بترحاب كبير،فبدأت بموال«يسعد مساكم»،وتغني« تخسى يا كوبان» تلك الأغنية الراسخة بوجدان الأردنيين، ثم غنت « وين ع رام الله» وختمت بأغنيتها الجميلة «موال الهوى».

أستاذ الموشحات، الفنان الكبير رضوان المغربي، اختار واحدة من أغاني الزمن الجميل، فغنى«يا صلاة الزين» الأغنية التي أبدعها نظما الشاعر  بيرم التونسي، وألحان الشيخ زكريا احمد وأشهر من غناها الشيخ سيد مكاوي.

الفنان محمد مناعسة استذكر مع الجمهور أغنية «ياريتني طير»، والتي اشتهرت بصوت الموسيقار فريد الأطرش من كلمات وألحان يحيى اللبابيدي.

الفنان الأنيق، المطرب نبيل الشرقاوي اختار أغنية من اللون الخليجي، فغنى« بعاد كنتم» من تراث فنان العرب  محمد عبده، من تأليف فائق عبدالجليل و الحان يوسف مهنا.

الفنان خفيف الظل فؤاد راكان، اختار من تراث الفنان محمد عبدالمطلب أغنية « مابيسالش عليا ابدا»، من كلمات فتحي قورة، وألحان محمود الشريف.

الفنان فيصل حلمي، قدم واحدة من أغانيه الجميلة، وهي أغنية  «روحو قولوله» من كلمات أحمد حربه والحان نايف علي.

الختام كان مع الفنان فؤاد حجازي، صاحب التجربة الكبيرة في الغناء والتمثيل، وإنتاج برامج الأطفال، وصاحب الحضور على المسرح،حيث بدأ بالميجانا وموال «زهر البنفسج يا ربيع بلادنا»، وقدم أغنيته المعروفة  «شالك ياحلوة»، ثم موال، غنى بعده أغنية «يابنيه ماني فرنجي» وهي من الأغاني التي يحبها الجمهور ويتفاعل معها، وختم بمقطع من أغنية « امنت بالله»،بأجوائها الجمالية الروحانية.

وفي نهاية الأمسية قدّم مدير المهرجان أيمن سماوي، درع المهرجان تكريما وتقديرا لفرقة الرواد، حيث سلّم الدرع الفنان صخر حتر كما سلم كل واحد من المطربين المشاركين، درعا، تكريما وتقديرا.

 

موضوعات ذات صلة:

  1. شاهد..افتتاح الدورة الأولى لمهرجان جرش في دورته الـ 34
  2. صور.. عجرم وصويص يشعلان أجواء مهرجان جرش بدورته الـ34
  3. صور.. لطفي بوشناق يغني للوطن والإنسان والكرامة في مهرجان جرش  
  4. وائل كفوري يشعل أجواء مهرجان جرش للثقافة والفنون
  5. سماوي يؤكد تميز فعاليات مهرجان جرش في دورته الـ34 كما ونوعا
  6. نجوم أردنيون.. بألوان من الغناء العربي على المسرح الشمالي

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى