رحيل الفنان المسرحي الإماراتي حميد سمبيج
نون – محمود علام
سادت الأوساط الثقافية والفنية والإعلامية في الإمارات حالة من الأسى والوجوم لدى استقبالها صباح اليوم خبر وفاة الفنان المسرحي حميد سمبيج الذي وافته المنية في إمارة الشارقة عن عمر يناهز 56 عاما قضى منه 38 في خدمة المسرح والإعلام.
ويعد سمبيح ضمن رواد الحركة المسرحية التي انطلقت بقوة مع قيام دولة الإمارات وبداية مسيرتها في تأسيس حركتها الثقافية والفنية بابتعاث مواطنيها للحصول على دراسات أكاديمية في الفنون حيث كان الفنان الراحل من أوائل الحاصلين على بكلوريوس فنون مسرحية قسم الإخراج والتمثيل من الكويت ومصر.
عمل سمبيج ممثلا ومخرجا في بدايات حياته العملية حيث شارك في أول عمل مسرحي له وهو مسرحية «الله يكون في العون »عام 1981.
كما عمل لمدة 8 سنوات مشرفاً للمسرح المدرسي في وزارة التربية والتعليم في الإمارات وشارك في عدة لجان لتقييم الأعمال المسرحية وشارك كعضو في لجنة اختيار العروض المسرحية لعام 2003م لأيام الشارقة المسرحية وعمل مخرجاً ومراقباً للتنفيذ بإذاعة الشارقة وكتب بعض التمثيليات الإذاعية كما عمل في وظيفة مخرج بتلفزيون الشارقة .
وتتضمن مسيرة الفنان الراحل إعمالا متنوعة منها :المسلسلات التلفزيونية «الحرب العائلية الأولى»،و«ديمة وحليمة»، «ريح الشمال»،«حاير طاير»،«بنت الشمار»،و«سفينة الأحلام».
وفي مجال العمل المسرحي قدم الراحل «الله يكون في العون»،«الشيخ والطريق»،«مأساة بائع الدبس»، «القنديل الصغير»،«روبن هود»،«رأس المملوك جابر»،«جميلة»،«قبر المولى»،«غاب القط»،«عودة هولاكو»،«الواقع صورة طبق الأصل»،«حكايات من أزقة العالم الثالث»،«لا تقصص رؤياك».
ومن المسلسلات الإذاعية التى قدمها مسلسل «رحلة الانتقام».
كما شارك الفنان الراحل في مسرحية « ما كان لأحمد بنت سليمان» التي قدمتها فرقة مسرح الشباب القومي للفنون عام 2004 في مهرجان أفنيون الفرنسي الدولي حيث لاقت إقبالاً جماهيريا كبيرا والتي أشاد فيها النقاد ووصفوا دور حميد سمبيج كممثل بأنه طاقة هائلة من التعبير الفكري والجسدي في أداء تمثيلي متميز.