- أهم الأخبارالأخبار

رئيس مجمع الكنائس الشرقية: المجتمع المصرى فى حالة نمو وتطور

نونوكالات

شر المكتب الإعلامى الكاثوليكى بمصر، اليوم الخميس، كلمة الكاردينال ليوناردو ساندرى، رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان، حول زيارته لمصر، جاء فيها:-
فى البداية أود أن أشكركم من أجل هذا اللقاء والحوار، الذى يسمح لى أن أعبر عن مدى إمتنانى وشكرى للجميع، وبالأخص الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وأيضًا كل المهتمين بأمور الأمن وكل من أهتم بالفعل بزيارتى وترتيبها، واللذين سمحوا لى بالقيام بهذه الزيارة على أكمل وجه، أود أن أشكركم جميعًا.

انطباعى فى هذه الزيارة، بطريقة عامة يبدو لى أن المجتمع المصرى فى حالة نمو وتطور، وهذا يظهر فى كل الأمور العامة والخاصة “البناء، والزراعة، والاقتصاد”، بالأخص على ضَفتى النيل، بالفعل أستطيع أن أقول “خميرة نمو” أى عملية تخمر ونمو وتطور، لاحظت أيضًا أن الشعب المصرى يعيش بطريقة آمنة وسالمة، يستطيع السير بطريقة آمنة فى الشوارع بدون أدنى قلق، بالفعل قد تأثرت جدًا بهذه الزيارة، مصر بلد عريقة بتاريخها وتقاليدها وتراثها وتنوعه آلاف السنين من الثقافة والحضارة التى أنشأت هذه المدنية وكل وسائل ومظاهر الثقافة.

أفضل الأمانى من أجل الدولة ونجاحها، وتقدم ورخاء للشعب من كل النواحى التعليم والصحة وكل الأمور الآخرى وبالأخص خالص الأمانى من الناحية الروحية أن ينعم الرب بالسلام والتعاون بين الجميع فى مصر.

خالص الشكر لفخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، لاستقباله الرحب والكريم والودى فقد أعطانا كل الاهتمام، وكان هام بالنسبة لى أن أركز على هذه الصداقة بينه وبين قداسة البابا فرنسيس، وهو يتذكر جيدًا زيارة البابا فرنسيس لمصر، وأيضًا زيارته هو لروما واستقبال البابا فرنسيس له.

فى هذا اللقاء بالفعل وبكل بساطة أظهر لنا فخامة الرئيس تفهمه وتعاونه الكامل من أجل راحة وسلامة كل المواطنين، وسعدت جدًا عندما عبر لنا عن مدى سعادته لافتتاحه لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة مع مسجد الفتاح العليم، وتحاورنا أيضًا فى ما يخص وثيقة الأخوة الإنسانية التى تم توقيعها فى أبوظبى بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهذا ما نتمناه أن لا يملك العنف والحرب ولكن السلام والمحبة من أجل حياة كريمة ومنفتحة للتسامى.

كنت متأثر جدًا من الاستقبال الرحب لقداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى أظهر لنا العلاقة القوية بينه وبين البابا فرنسيس.

أتذكر عندما كنت فى مصر أثناء اختياره كبطريرك، وبالفعل قمت بزيارته واستقبلنى بكل ترحاب ومحبة، وهذا يوضح مدى العلاقة بين الكنيستين، وبالفعل هو أتى إلى روما وقام بزيارتنا فى المجمع، ولدينا علاقات جيدة جدًا مع الأسقف برنابا مطران الأقباط الأرثوذكس بروما، وأيضًا عندما زار قداسة البابا فرنسيس مصر، اصطحبته لزيارة البابا تواضروس، بكاتدرائية القديس بطرس للصلاة من أجل الشهداء، وبالفعل تمت صلاة مسكونية بين قداسة البابا فرنسيس والبابا تواضروس وباقى رؤساء الكنائس، وهذه المرة كانت زيارتنا له فى دير الأنبا بيشوى فى الجزء الجديد الذى قام ببنائه، وبالفعل أثر فينا كيفية اصطحابه لنا فى زيارة المكان كله والمكتبة والكنيسة، وأيضًا غداء المحبة، والأهم أننا شعرنا أنه أخ قريب وهذه علامة ثانية توضح لنا طريق المسكونية الذى قام بشرحه لنا، وهو أن طريق المسكونية مثل الوحدة مثل الصليب وتظهر حتى فى التصرفات الصغيرة.

فى النهاية أقول للجميع.. كما يقول البابا فرنسيس، لا تفقدوا الأمل، لا أحد يسرق منكم أمالكم ورجائكم، نواصل المسيرة من أجل تنمية الإنسان ماديًا وروحيًا، كى تصبح مصر بالفعل حارسة لهذا الرجاء والأمل، نطلب هذا من أجل استقرار كل منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أيضًا مصر قادرة أن تقوم بهذا الدور من أجل تاريخها.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى