نون والقلم

د.محمد مبارك يكتب: من يقاطع السعودية نقاطعه!

تستثمر المملكة العربية السعودية 3.5 مليارات دولار في شركة أوبر (Uber) منذ عام 2016، وهي واحدة من أكبر المستثمرين فيها. وعلى خلفية ملف اختفاء الإعلامي جمال خاشقجي، وما دار حوله من فبركات وقصص إعلامية مزيفة، قام الرئيس التنفيذي للشركة «دارا خسروشاهي» بإعلان انسحابه من المؤتمر الاقتصادي «دافوس في الصحراء» المقرر في المملكة العربية السعودية أواخر الشهر الجاري.

وفي رد فعل على الموقف الذي اتخذه الرئيس التنفيذي للشركة قام وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بإطلاق وسم نافذ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت عنوان «من يقاطع السعودية نقاطعه» و«البحرينيون يقاطعون أوبر» و«السعوديون يقاطعون أوبر»، وقد كان لهذا الوسم تأثير مباشر وأثر أكثر من ألف موقف وتصريح.

إنه لمن التسرع والغباء، ونقص الخبرة والبصيرة، أن تقدم شركات على مثل هذه الخطوة قبل أن تصدر نتائج التحقيق في ملف خاشقجي، ولعله من الحماقة والانتحار أن يكون مثل هذا التصرف مع المملكة العربية السعودية، وهي أحد أقوى وأكبر اقتصادات العالم. ولذلك فإن الانطباع العام لدى الملايين من أبناء الخليج العربي هو أن جميع من تورطوا في إذكاء هذه الحملة الإعلامية الحزبية الموجهة ضد المملكة العربية السعودية عليهم أن يدفعوا ثمن صنيعهم، بدءًا بالصحف والقنوات ووكالات الأنباء التي استمرت على مدى أيام في بث سيل من الأكاذيب والتلفيقات من دون أدنى قدر من الأخلاق والمهنية، مرورًا بالشركات والمؤسسات التي أعلنت مقاطعتها وانسحابها من المؤتمر الاقتصادي السعودي، وانتهاء بالأفراد الذين مارسوا الرذيلة الإعلامية وكانوا جزءًا لا يتجزأ من هذه الحملة الكاذبة. جميع هؤلاء الذين عملوا على الإضرار بصورة المملكة العربية السعودية، وسعوا إلى تشويه كل ما قامت وتقوم به من إصلاحات وتنمية وتطوير، يستحقون العقاب، عقابًا يجعلهم يندمون كثيرًا، ويفكرون أكثر قبل أن يتورطوا مستقبلاً في عمل مماثل ضد المملكة العربية السعودية.

نقلا عن صحيفة الخليج البحرينية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى