حينما تشهد بنك مصر بصبغة عالمية، فهذا بلا شك يدعو للسعادة، ويعطى رسالة للجميع بأن القدرة على التغيير والتطوير والوصول للعالمية ليس أمرًا صعبًا، فقط خطط، وحفز من حولك، وابدأ دون أن تجعل من المعوقات الداخلية سببًا فى أن تقف وسط الطريق.
لقد تغيرت الحالة المزاجية لي وأنا أشاهد العلامة التجارية لبنك القاهرة، الذي يأتي مع الخطة الإستراتيجية الطموحة للبنك تستهدف وضع البنك في مصاف البنوك الإقليمية، والتوسع الخارجي والداخلي وطرح العديد من المنتجات التي تلبى احتياجات كافة شرائح المجتمع، والدخول بقوة في عالم الانتربنك، الذكاء الاصطناعي، وفتح فروع الكترونية.
وقد شاهدت الشعار وقرأت ما فيه من أفكار، فقد انتقل من بوابة واحدة وهى بوابة زويله أو بوابة المتولي التي تم إنشاؤها في 1092 ميلادية، وحققت شهرة واسعة بعد تعليق رؤوس رُسل هولاكو قائد التتار عليها، إلى مجموعة من البوابات التي تعبر عن إستراتيجية البنك بأن هناك فرصًا بلا حدود لكل فئات الشعب، ما بين اللون الأبيض والبرتقالي الذي يعبر عن الشروق والغروب، ليجسد حقيقة أن البنوك لم تعد تفتح أبوابها حتى الساعة الثالثة أو حتى الخامسة مساء بل أصبح على مدار 24 ساعة بسبب التكنولوجيا الحديثة، والتي أعلن البنك عن دخول عالم الانتربنك بقوة خلال الفترة القادمة. وما رأيته أيضا في الشعار أنه نقل البنك من بنك محلى إلى بنك دولي بروح عصرية، وهو ما يتفق مع عودة البنك بقوة للتوسع الاقليمى في السوق الأفريقي من خلال امتلاك بنك القاهرة كامبالا في أوغندا، وفتح مكتب تمثيل بدبي دولة الإمارات العربية ليكون المركز للتوسع في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن بنك القاهرة كامبالا مركز للتوسع في دول شرق آسيا ودول الكوميسا.
وقام طارق فا يد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة والرئيس التنفيذي الذي صافح الجميع، ورغم حجم المشقة الذي شاهده طوال الفترة الماضية، وقدومه من مهمة عمل من الخارج، إلا أنه عرض مهارة نتائج أعمال البنك، وخطة البنك الإستراتيجية، ولم يترك سؤالًا إلا وقد أجاب عنه في مؤتمر استمر لأكثر من 180 دقيقة. وكانت رسائله واضحة، بأن جميع العاملين هم سبب هذا الإنجاز والنجاح، وأن ثقته بلا حدود في العاملين، وأنه ضاعف ميزانية التدريب ثلاثة أضعاف، وقام بتحسين الأجور ومستمر في عملية التحسين وفقا للخطة الإستراتيجية، فهو يؤمن بأن توفير مناخ عمل جيد لجميع العاملين بوابة النجاح في الداخل والخارج.
