كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد طرحت على النظام الإيراني اثني عشر شرطًا ملزمًا إن كانت تريد التفاوض حول اتفاق نووي جديد، وإن كانت تريد تلافي فرض عقوبات قاسية عليها. ومن الطبيعي أن الشروط الأمريكية هذه تعني أنها سوف تؤدي إلى سقوط النظام الإيراني إن التزم بها، لأنه نظام يعيش ويقتات على صنع المشاكل والأزمات.
لكن في الوقت نفسه، ذكرت يوم أمس وكالة رويترز للأنباء أن كلا من روسيا وكازاخستان قد أوقفتا صادراتهما من اللفائف المدرفلة الساخنة إلى إيران خوفًا من أن تطولها العقوبات الأمريكية. وهذا يعني باختصار شديد أن روسيا مهما كانت تحاول إظهار معارضتها وعدم اتفاقها مع الإجراءات الأمريكية في معاقبة النظام الإيراني فإنها في نهاية المطاف تقوم بتنفيذ الإجراءات المتصلة بهذه العقوبات، وتلتزم بما تمليه واشنطن.
وفي دليل صارخ على إفلاس النظام الإيراني وعدم قدرته على فعل أي شيء ملموس في رده على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، أعلن وزير الخارجية الإيراني الظريف «جواد ظريف» أن بلاده قامت برفع شكوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية لدى محكمة العدل الدولية بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وقال ظريف إن إيران تريد أن تتحمل واشنطن مسؤولية ما قامت به، في الوقت الذي التزمت فيه بلاده بالاتفاق، بحسب زعمه.
