د. عمار علي حسن يلقي محاضرة عن الأدب والتصوف بملتقى الشربيني الثقافي
الأدب والتصوف.. والدكتور عمار.. هذا هو العنوان العريض لأعمال ملتقى الشربيني الثقافي في شبين القناطر، التي تقام يوم الجمعة المقبل بمقر الملتقى في شبين القناطر.
اقرأ أيضا:
-
ملتقى الشربيني الثقافي يستضيف واحدا من ألمع الكتاب.. المفكر نبيل عبد الفتاح
-
ملتقى الشربيني الثقافي يستأنف أنشطته بأمسية شعرية غنائية
-
شعراء وكتاب ونقاد يثيرون عاصفة من القضايا والمعارك الفكرية في ملتقى الشربيني
-
محمود الشربيني يكتب: يحبون عائشة ولا يعرفونها!
وبحسب مؤسس الملتقى ومديره الكاتب الصحفي محمود الشربيني فإن أركان وأعمدة الملتقى اختاروا عددًا من القضايا التي لها علاقة بالأدب والثقافة وتتناسب في أجوائها شهر رمضان، شهر الروحانيات والنفحات، واستقروا على أن أنسب ما يمكن الحديث عنه هو جديلة تربط بين الأدب والتصوف.
وهو ميدان إن ضاق على الكثيرين، إلا أنه يتسع لعمار على حسن، بكل تاريخه الإبداعي وإسهامه الفكري والبحثي، وفي القلب من كل هذا إبداعه الصوفي المتجلي في أكثر من رواية من بينها شجرة العابد، وخبيئة العارف.
وبحسب جاسون براونللى أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس الأميركية فإن عمار علي حسن في كتابة «التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر» يعد إضافة متميزة في علم السياسة، لأنه يسد نقصاً نجم عن تجاهل نسبي لأدوار التنظيمات والحركات الإسلامية الدعوية والروحية، وهو عمل رائد أضاء جوانب مظلمة عن الروابط العميقة والقوية بين الطرق الصوفية والسلطات المصرية المتعاقبة، واستطاع عبر بناء نظري ومسح ميداني دقيق أن يقدم إسهاماً حيوياً في الأدبيات السياسية عموماً، لا سيما تلك التي تهتم بأيديولوجيات الحركات الإسلامية.

أما عالم الاجتماع الفرنسي آلان روسيون فقال عن الكتاب نفسه: «وجدت في كتاب عمار علي حسن «التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر» ما أفادني في دراسته المجتمع المصري، والكتاب قربني أكثر من فهم تيار ديني لم يدرس، كما ينبغي من الباحثين في علمي السياسة والاجتماع وهو الطرق الصوفية، وجعلني ازداد اقتناعاً بأن الإصلاح السياسي في العالم العربي برمته يجب أن يترافق مع الإصلاح الديني».
واستعرض الكاتب محمود الشربيني أعمال عمار على حسن الإبداعية قائلا: عمار روائي وكاتب وباحث وصحافي مصري تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة العام 1989.
حاز الدكتوراه في العلوم السياسية العام 2001.
ويعد خبيرًا في علم الاجتماع السياسي، وباحثًا مهتمًا بالدراسات عبر النوعية التي تهتم بعلاقة الظاهرة السياسية بالأنساق الدينية والاجتماعية والأدبية والقانونية.

ألف نحو 21 مؤلفًا أدبيًا من بينها المجموعة القصصية عرب العطيات، وحكاية شمردل وأحلام منسية وجدران المدي وزهر الخريف وشجرة العابد وسقوط الصمت والتي هي أحزن وحكايات الحب الأول، قصص وروايات باب رزق رواية وجبل الطير، وخبيئة العارف واخت روحي مجموعة قصصية ولا أري جسدي ديوان شعر وعجائز البلدة ومكان وسط الزحام وآخر ضوء وتلال الرماد.
هذا عدا عن مؤلفاته العلمية والأدبية والنقدية الأخرى وأبحاثه المعمقة. ويمكن القول أن عنوان المحاضرة هو الذي اختار الدكتور عمار، كون الفكرة جديدة وغير مطروقة في الملتقيات الثقافية، التي ربما تهتم بجانب من الجوانب، على العكس مما نحن أمامه الآن، فالكاتب يمتلك رصيدًا أدبيًا عريضًا، بجانب مسحة صوفية لا يخطئها أحد.. وهو ما يغري بالولوج معه إلى هذين العالمين بكل سحرهما.
فالملاحظ أنه ليس المبدع المسلم فقط هو من يكتسي بلمحة صوفية، وإنما تجد شاعرة أو شاعرات مسيحيات أيضا تلمح في إبداعهن مسحة صوفية!
وفضلا عن ذلك – والحديث لايزال للشربيني – فإن الملاحدة والمؤمنين.. اليساريين والليبراليين.. أدباء ومفكرين، ومن يتعاطون الاشتراكية الماركسية أو الليبرالية الغربية وضعيون مناطقة، ووجوديون عتاة يؤمنون بالحل الفردي والبقاء لمن يستطيع فقط، كل هؤلاء وغيرهم وجدت في أعمالهم وأفكارهم وكتاباتهم ملمحا صوفيا ما. يسكنهم ابن الفارض وابن عربي وجلال الدين الرومي والإمام الغزالي يوجدون في وجدان كل كلمة وكل سطر وكل تعبير يكتبونه .
وأضاف التصوف طريقة مذهلة وأسلوب مدهش في الحياة. زهد وتسامح وتسامي وبساطة ورضا وإيمان. لكن التعبير عن هذه البساطة شديد الصعوبة، كما السهل الممتنع كما يقولون.
فليس كل إنسان قادر على الولوج إلى أفكار ومعاني الصوفي وصياغاته للكلمات وليس سهلًا النفاذ إلى كنه مقاصده بكل تلك الكلمات والمصطلحات الضاربة في الجمال والملغزة والعبقرية وصعبة الفهم على غير المتخصصين يا كل كلى؟ ما المقصود بها مثلا؟ أليست تحتاج لتأمل كبير لكي تعرف مقاصدها؟.
هناك ما هو أكثر هناك ما تقرؤه في أقوال الحلاج.. وابن عربي وابن الفارض ويستعصى عليك فهمه كالتخلي والتحلي مثلًا، لاشك أنه عالم مذهل..
وأوضح أن الأدب نوع من الإبداع الإنساني لكنه يختلف عن التصوف، ولكن فيما الاختلاف؟ وهل يلتقيان؟ ومتى التقيا؟ هذا إذن ما سيطرحه ملتقى الشربيني الثقافي يوم الجمعة المقبل الموافق 15 ابريل. من خلال أمسية ثقافية وفكرية مختلفة تليق بشهر رمضان المعظم. يستضيف فيها الكاتب والروائي المعروف د. عمار على حسن. الذي سيلقى محاضرة عن العلاقة بين الأدب والتصوف ويجيب عن الأسئلة الشائكة التي تواجه غير المتبحرين في هذا العالم الصوفي الرحب .
وسيصاحب عمار من الكتاب والشعراء والمبدعين هذه الليلة أعمدة ملتقى الشربيني الثقافي. ومنهم الكاتب الكبير الدكتور محمود عطية مدير تحرير الأخبار والكاتب الصحفي نبيل عمر مدير تحرير الأهرام. والكاتب والباحث في شئون الإسلام السياسي حسام الحداد والنقاد محمد عبد الباسط عيد ومحمد السيد إسماعيل. والكاتبان الصحفيان محمد هزاع ومجدي صالح وعدد آخر من المبدعين ، و ألمع المثقفين في محافظة القليوبية ومركز شبين القناطر .وسيبدأ اللقاء في التاسعة مساء.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدول