نون والقلم

د. عادل رضا يكتب: بيان عزاء لسوريا الشعب والجيش العقائدي

ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱلطَّٰغُوتِ فَقَٰتِلُوٓاْ أَوْلِيَآءَ ٱلشَّيْطَٰنِ ۖ إِنَّ كَيْدَ ٱلشَّيْطَٰنِ كَانَ ضَعِيفًا

في ذكري حرب تشرين أكتوبر المجيدة قامت التنظيمات الشيطانية الوظيفية المسلحة التابعة لحلف الناتو والصهاينة باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء 89 من الشهداء منهم مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى وصل عددهم إلى 277 بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدنيين المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج.

ونحن نعزي شعبنا العربي الصابر في سوريا ونقف معه ضد هذا العمل الإجرامي الغادر الذي قامت به هذه الجماعات الحاقدة الخائنة للإسلام وللعروبة ولوطنها سوريا القلعة القومية الصامدة ضد هجمات حلف الناتو والصهاينة المتواصلة ضدها لما قبل العام 2010 والتي تضغط بـ«لا» هوادة و «لا» انقطاع لإسقاط الدولة السورية في كل الاتجاهات والمجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية والإعلامية والاقتصادية والتجويع والأعمال الإجرامية الحاقدة ومنها هذا العمل الشيطاني.

إن ما حدث اليوم هو استمرار استهداف «سوريا الدولة القومية» وجيشها العقائدي وتفجير اليوم هو تواصل لهذا المخطط الطاغوتي الذي يريد إسقاط قلعة العروبة الصامدة وإذلالها أمام الكيان الصهيوني العنصري.

وسوريا ما دامت «عقائدية» لن تكون ذليلة ولن تسقط لتكون عميلة.

إن علينا أن ننظر لهكذا مؤامرات وجرائم بعيون مفتوحة وقلوب ذات بصيرة ووعي وفي نفس الوقت علينا أن نعمل على أن «لا» تذهب تضحيات الأمهات والآباء وأرواح الأطفال سدى وهباءا منثورا لا سمح الله، إن الرد المناسب لهكذا جريمة يكون في الالتزام في إعادة الوحدة الجغرافية السورية تحت سيطرة الدولة الشرعية و الجيش العقائدي، و حل الخلافات الداخلية السورية السورية ضمن حوار «حقيقي» «جدي» مع أطراف سياسية سورية مخلصة ليس لها علاقة مع الأجانب، وأن على المسئولين الأمنيين والعسكريين والسياسيين السوريين ومنظومة حزب البعث أن عليهم دراسة خططهم بهذا الخصوص لطرد الأجانب من داخل سوريا وتحرير التراب الوطني وأيضا «لا» مجال لبقاء الكسالى ومن «لا» يريد الحركة في طريق النضال الوحدوي الوطني مرورا في طريق المسيرة الوحدوية العربية.

إن من يستغلون صمود سوريا وشعبها لكي يبقوا «كسالى انتهازيين مصلحيين أنانيين» يستفيدون من مواقعهم، هؤلاء يجب إزاحتهم واستبدالهم بمن هم مؤمنين في خط القومية العربية الحقيقي «العلمي» الحركي الغير شعاراتي.

إن صناعة وتأسيس قاعدة حركية سياسية اقتصادية عقائدية علمية «تكون نموذج» للوحدة العربية هي «الرد» الذي لن يضيع معه دماء الشهداء وتضحيات الشعب العربي السوري، وهذه القاعدة هي التي يخاف منها الحلف الطاغوتي الربوي العالمي والحركة الصهيونية، لذلك هم أعدائنا ومن يتأمرون علينا بالدم والقتل والحروب، وهذه الجريمة هي صفحة من حرب ضد الإسلام والعروبة في مناطقنا، والرد عليها «لا» يكون فقط في التعازي وإثارة العواطف بل في مقاومة أهدافها ونواياها.

عاش الإسلام الصانع للعدالة

عاشت الأمة العربية

عاشت سورية حرة أبية

المجد والخلود للشهداء

والشفاء العاجل للجرحى

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى