شاركت الدكتورة حنان يوسف أستاذ الإعلام ورئيسة المنظمة العربية للحوار. ورئيسة وحدة الدراسات الإعلامية بالمعهد العالمي للتجديد العربي. في أعمال المؤتمر الفكري الأول للمعهد العالمي للتجديد العربي والذي عقد بمدينة الحمامات التونسية في الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر الجاري، في عدد من الأنشطة داخل المؤتمر.
اقرأ أيضا:
-
د. حنان يوسف ترصد علاقة أكتوبر بالإنجازات الحالية بمصر في «بنكمل الصورة»
-
بحضور عربي كبير.. صالون حنان يوسف يتبني دعم استراتيجية حقوق الإنسان
وتحدثت أستاذ الإعلام في الجلسة الرئيسية الإعلام والتكنولوجيا حول العلاقة بين الإعلام وأطر التجديد في الوطن العربي، وأكدت أن وسائل الإعلام لا تنفصل عن واقعها وبيئتها ومجتمعها، لأنها تعبر عن هذا الواقع بصدق وشفافية، رغم الإبداع المطلوب والخيال في بعض الأحيان.
وأضافت يلاحظ في هذا الشأن أن بعض هذه المؤسسات قد أفرغت من المحتوى الإعلامي مضمونه وجعلته إعلاما خاليا من أخلاقيات العمل مستندا في ذلك إلى أساليب التحريض الطائفي، العرقي والديني، التحفيز المعنوي والمادي وإرساء خطاب الكراهية والتطرف في الرأي، مع تراجع قيم المهنية والتوازن في المحتوي الإعلامي والاختلاط السلبي بين مفهومي الحرية والمسؤولية الاجتماعية في الخطاب الإعلامي نتج عنه أداء إعلامي يبعث على الكراهية.
وقد قدمت الدكتورة حنان يوسف رؤية حول كيفية قيام الإعلام العربي بدعم مسارات التجديد أكدت فيها أنه يجب على الإعلام العربي أن يعتمد علي رؤية استراتيجية بمصفوفة قضايا واضحة ليعرف الإعلام ما يريد أن يقدم من قيم ومشروعات التجديد العربي مع العمل على التدفق المكثف كما وكيفا لكل مسارات التجديد العربي في مضامين الإعلام العربي البديل ويسعي إلى تحقيقه والتوازي في الاهتمام بين منصات الإعلام الجديد ووسائل الإعلام الأخرى ليتناسب مع كافة فئات الجمهور المستهدف.
و دعت «يوسف» إلى طرح سيناريو إعلامي جديد يبني على التأزر الاجتماعي لمفهوم التجديد بديلا عن السيناريوهات الإعلامية السائدة ما بين السيناريو المرجعي أو الديني أو التفكيكي وهي سيناريوهات رجعية لا تحقق تقدما أو دعما لمفهوم التجديد .
كذلك قدمت الدكتورة حنان يوسف ورقة بحثية أخري تحت عنوان «الاتجاهات النقدية للإعلام العربي في دعم قضايا التجديد-صورة المرأة نموذجًا» وأضافت أن صورة المرأة العربية قد حظيت في وسائل الإعلام باهتمام ويثار معها التساؤل: هل قدمت قضايا المرأة العربية في إطار مرجعي من منطلق مفهوم التجديد أم انحصرت المعالجات في قوالب تقليدية بالية.
وسعت الدراسة إلى بناء أطر تجديد في صورة المرأة في الإعلام العربي كنموذج لمعالجات إعلامية تبني على أطر التجديد لقضايا المجتمع العربي يساهم فيه جميع قطاعات الأمة العربية في إعادة بناء الوطن العربي.
وترأست جلسات الأبحاث العلمية لوحدة الدراسات الإعلامية التي تضمنت عدد من بحوث الإعلام العربي المتميزة.
تكريم الدكتورة حنان يوسف
وفي ختام المؤتمر تم تكريم الدكتورة حنان يوسف من قبل الأستاذ الدكتور خضير المرشدي رئيس المعهد العالمي للتجديد العربي على مشاركتها وجهودها في مجال الدراسات الإعلامية لدعم قضايا التجديد .
وكان مؤتمر التجديد الفكري الأول قد عقده المعهد العالمي للتجديد العربي برئاسة الدكتور خضير المرشدي. في تونس الخضراء للفترة من 7 إلى 10 نوفمبر الجاري. بإشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وحضور معالي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن الدكتورة أمال الحاج موسى. والأستاذة الدكتورة جهينة غريب رئيسة جامعة منّوبة وعدد من السفراء العرب ونخبة فذة من مفكري الأمة ومفكريها .
واستمر على مدى أربعة أيام حافلة بالجلسات العلمية وبالمحاضرات والحلقات الدراسية. التي القيت فيها عشرات المحاضرات والبحوث الفكرية والثقافية .
من أجل تحقيق أهداف المعهد العربي وتحقيق رؤيته الاستراتيجية في بناء فكر عربي حديث. يستلهم قيام التراث العربي المشرق ويستوعب مشاكل الحاضر ويواكب التطور العالمي في مختلف المجالات.
وعلي هامش المؤتمر وخلال تواجدها بتونس عقدت الدكتورة حنان يوسف عدد من اللقاءات. لبحث التعاون المستقبلي وخطة الأنشطة القادمة مع المنظمة العربية للحوار وجهات تونسية وعربية شريكة. في مجال الإعلام والثقافة والشباب والتعليم من أجل تعزيز بناء الإنسان العربي .
نون – القاهرة