تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدوليرئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وفي إنجاز إماراتي جديد يحدث لأول مرة في العالم، شهد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبيرئيس الهيئة العامة للرياضة، الإحتفال الدولي الكبير الذي شاركت فية مختلف دول العالم و نظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بمناسبة تدشين منافسات الدورة الأولى من مسابقة مهارات آسيا العالمية ابوظبي 2018، التي تستمر حتى التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني رئيس المنظمة الأسيوية للمهارات، ومعالي الدكتور أحمد بن فهد الفهيد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ونخبة من كبار المسؤولين من مختلف دول العالم، حيث ينظم “أبوظبي التقني” المسابقة من أجل الارتقاء بمنظومة المواهب الأسيوية الوطنيةنحو أعلى الآفاق والمعايير الدولية اللازمة لصناعة التقدم الصناعي و إحداث نقلة نوعيه في منظومة التعليم التقني والمهني، بحيث تشمل كافة دول القارة الأسيوية.
وخلال الإحتفال أعرب معالي محمد خلفان الرميثي عن فخره بتنظيم “أبوظبي التقني” لهذا الحدث العالمي الكبير الذي تشارك فيه الإمارات بأكبر عدد من شباب وفتيات الدولة، بجانب أقرانهم من خيرة شباب العالم، مؤكداً ثقة القيادة الرشيدة في أبناء الإمارات وقدراتهم المتنوعة لتحقيق المستحيل في كافة القطاعات التكنولوجية والهندسية التي تتضمنها مسابقة أسيا العالمية للمهارات، داعيا الجميع الى إثبات الذات والعمل لما فيه خير الوطن والمواطن والمجتمع الدولي عامة.
وبدوره ألقى سعادة مبارك الشامسي مدير عام مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني رئيس المنظمة الأسيوية للمهارات، كلمة كشف خلالها عن أن مبادرة”أبوظبي التقني” بانشاء المنظمة الآسيوية للمهارات والفوز بان تكون العاصمة أبوظبي مقراً لها، جاءت بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الكلمة الرئيسية لسموه في قمة الحكومات عام 2015 في دبي عندما قال سموه” أن أفضل رهان هو استثمار جميع مواردنا في التعليم لأنه سيكون هناك وقت / 50 سنة من الآن عندما نقوم بتحميل آخر برميل نفط على متن السفينة. السؤال هو ، بعد 50 سنة من الآن بعد تحميلنا لبرميل النفط الأخير ، هل سنشعر بالحزن؟ إذا كان استثمارنا اليوم صحيحًا ، أعتقد – أيها الإخوة والأخوات الأعزاء – أننا سنحتفل بهذه اللحظة بلا حدود”.
وأضاف سعادة مبارك سعيد الشامسي فقال “ومن ثم فأن القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعمل وفق رؤية ثاقبة تؤكد من خلالها ايمانها الراسخ بأهمية التعليم كأحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والاقتصاد القائم على المعرفة، بما يضمن صناعة الأجيال الجديدة لتكون قادة المستقبل وصاحبة المصدر الرئيسي للابتكار وريادة الأعمال، وبالتأكيد ونيابة عن المنظمة الآسيوية للمهارات فاننا نشكر ونثمن جهود القيادة الرشيدة لترى هذه المنظمة النور وليكون لها الدور الكبير في بناء القدرات العالية لشباب آسيا في مختلف التخصصات الهندسية والتكنولوجية والتقنية وغيرها من التخصصات ذات العلاقة الوثيقة بالتقدم الصناعي في العالم المتقدم، كما نهنئ شعب الإمارات باليوم الوطني السابع والأربعين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد سعادة مبارك الشامسي ان رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لهذا الحدث العالمي الكبير، يعكس وبوضوح مدى حرص القيادة الرشيدة على توفير كافة الأسباب والإمكانيات التي تمكن المنظمة الأسيوية للمهارات من العمل وفق استراتيجية متقدمة ذات معايير عالمية وبأهداف من بينها تحقيق التقدم التعليمي والصناعي في كافة دول القارة الأسيوية بما يتوافق مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، لافتاً الى أن مسابقة مهارات آسيا العالمية ابوظبي 2018 تعد إحدى المحطات الرئيسية لبناء أجيال جديدة من شباب آسيا الواعد، لافتا الى أن”أبوظبي التقني” يعمل من خلال المسابقة على تحقيق عدة أهداف منها إظهار أهمية المهارات المهنية في المجتمع الأسيوي والدولي، وتوفير المناخ السليم للتنافس بين الشباب الماهر من جميع أنحاء العالم، إضافة الى تبادل الخبرات والتجاري بين كافة الدول المشاركة بما يضمن صناعة أجيال جديدة أكثر ابداعاً، وكذلك تشجيع الصغار على إختيار المسار التقني والمهني سبيلا نحو تحقيق الذات والمستقبل المشرق.
وأختتم مدير عام مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني رئيس المنظمة الأسيوية للمهارات كلمته داعيا شباب العالم المشارك في المسابقة الى تقديم مستويات عالية من الأداء بما يرتقي بدولهم، معرباً عن تقديره لدور المنظمة العالمية للمهارات، والرعاة والمندوبين والخبراء والحكام والمنافسين ، وكذلك جميع الدول والمدارس لمشاركتهم في هذا الحدث المهاري الكبير.
كان الاحتفال قد بدأ باستعراض شاركت فيه 20 دولة من مختلف دول العالم، حيث حرص جميع المشاركين على حمل رايات بلدانهم، والتعبير عن فرحتهم بالمشاركة في المسابقة، مؤكدين حرصهم عى التنافس والفوز بمختلف الميداليات، فيما قدمت نخبة من البراعم الوطنية ملحمات تاريخية في حب الوطن، وسط شعور بالفخر والسعادة من الجميع، كما قدم شباب الإمارات عرضاً خاصاً تتضمن نخبة من الأناشيد الوطنية التي تعكس أصالة وتنوع التراث الوطني، وتطلع الإمارات الى الريادة العالمية في المستقبل القريب والبعيد.
حضر الإحتفال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والدكتور أحمد عبدالمنان العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي مدير عام معهد ابوظبي للتعليم والتدريب المهني، والدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث،وعلي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وفهر السويدي الرئيس التنفيذي لمهارات أسيا العالمية الذي قال أن المسابقة آسيا العالمية” تشهد تنفس بين المواهب الأسيوية والعالمية ممن تتراوح اعمارهم من 18 إلى 25 عاما.المطلوبة لصناعة التقدم في العالم أجمع، لافتاً الى أن المسابقة تعقد كل عامين في واحدة من الدول الأعضاء في منظمة اسيا للمهارات العالمية، لتحقيق أهداف عديدة منها إلهام الشباب بمهن وتخصصات المستقبل، واستقطاب الدول الأعضاء والشركاء الدوليين في الصناعة والوكالات الحكومية والمؤسسات التعليمية معا ليتعاون الجميع من أجل تشجيع المواهب ونشر المعايير العالمية للمهارات والكفاءات في دول قارة آسيا والعالم.
