أكدت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ويمارسون الرياضة بانتظام، لا يزالون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي.
وقام خبراء من جامعة غلاسكو بدراسة حالات الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة على الرغم من تمتعهم بمستويات طبيعية للتمثيل الغذائي في مزيج يطلق عليه اسم “السمنة الصحية الأيضية” MHO.
ويبلغ مؤشر كتلة جسم الأفراد أصحاب حالات MHO أو أعلى 30، لكنهم لا يعانون من زيادة مستويات الدهون في الدم ولا مشاكل الأنسولين التي غالبًا ما تُلاحظ مع السمنة.
وأوضحت نتائج الدراسة، المنشورة في دورية الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري Diabetologia، أن السمنة الصحية الأيضية تزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات صحية مختلفة مقارنة بالأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المنتظم. على سبيل المثال، يزيد خطر الإصابة بمرض قصور القلب بنسبة 76% وأكثر عرضة بنسبة 18% للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية وبمرض السكري من النوع 2 بـ4.3 أضعاف مع زيادة بنسبة 28% في خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وبنسبة 19% في احتمال المعاناة من مرض الانسداد الرئوي المزمن، بالمقارنة مع أصحاء لا يعانون من السمنة.
وأكد الخبراء أن هناك أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة – وهو رقم يتوقع أن يتجاوز المليار نسمة بحلول عام 2030.
وأستنتج خبراء عالم الأوبئة فريدريك، من جامعة غلاسكو، وزملاؤه، أن “الأشخاص الذين يعانون من السمنة الصحية الأيضية ليسوا” أصحاء “لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب وأمراض الجهاز التنفسي مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسمنة والذين لديهم ملف استقلابي طبيعي”.
ويمكن أن يكون الحفاظ على الوزن المناسب خطوة مفيدة لجميع الأشخاص، الذين يعانون من السمنة بغض النظر عن ملف التمثيل الغذائي الخاص بهم.
ويطالب خبراء بتجنب مصطلح “السمنة الصحية الأيضية” في الطب السريري لأنه مضلل، ويجب استكشاف استراتيجيات مختلفة لتحديد المخاطر.
وعلى الجانب الاخر راقب الباحثون في دراستهم 381363 فردًا – جميعهم إما يتمتعون بوزن صحي أو يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وكان جميع المشاركين جزءًا من مشروع بايوبانك في المملكة المتحدة، والذي يجرى في إطار دراسة واسعة النطاق جمعت معلومات وراثية وصحية مفصلة عن نصف مليون متطوع.
نون–وكالات