نون – دبي – ثناء عبد العظيم
صرحت إيمان إسماعيل عبد الله الهاشمي ، الخبيرة الدولية للتسامح بدبي، أن كورونا « كوفيد -19» فرض على البشرية وجعلها في مواجهة تحديات صعبة أهمها الحجر الصحي في المنزل وذلك لمحاصرة هذا الوباء الخطير والحد من تداعياته على صحة وحياة أفراد المجتمع .
وأشارت الهاشمي إلى أن مؤشر الالتزام يقي الإنسان من الإصابة بهذا الوباء فالحياة ترتكز على الإنسانية وتكافل أفراد المجتمع فيما بينهم لجعل الحياة أجمل وأكثر تفاؤلا .
وقالت في ظل الأحداث الراهنة فقد اجتمعت الإنسانية على مبادئ أكثر عطاء وهى التعاون والتعاضد المشترك في مواجهة الخطر الذي يهلك ويدمر البشرية، وأضافت أن حملة خليك بالبيت التي قامت بها دولة الإمارات كإجراء احترازي ضد فيروس كورونا ألزمت كل فرد أن يكون ببيته حفاظا على صحته وصحة أفراد أسرته وضمانا لإنجاح الحد من الإصابة بالمرض .
وتابعت إن فيروس كورونا يجمع العالم لأول مره تحت منصة الإنسانية والعودة إلى التعاون والتعاضد والتراحم بعد أن أصبح حبيس هذه الجائحة التي انتشرت سريعا وحصدت الأرواح ولازالت.
وحذرت منظمة الصحة العالمية الدول بأخذ الحيطة والحذر واتخاذ إجراءات احترازية للحد من الإصابة بهذا الفيروسات الخطيرة التي تودي بحياة الناس.
مشيرة إلى أن فيروس كورونا أعاد للبشرية ترتيب أولوياتها وأعاد للأسر ترتيب حياتها ولأول مره تجتمع في المنازل بعد أن كان الآباء مشغولون عن أبناءهم بسبب لقمة العيش، هذا الأمر الرباني الذي جمع الأسر وأعاد ترابطها ولمتها مرة أخرى وأعاد إلينا روح الود والتعاطف بعد أن فقدنا لمتنا وتراحمنا بسبب التكنولوجيا وانشغال الآباء عن الأبناء.
وأوضحت الهاشمي أن رب ضارة نافعة على الرغم من صعوبة الوضع إلا أن هذا الفيروس جاء لنعيد النظر في حياتنا وان نكون متسامحين مستشهدة بقول الله تعالى «فإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم » فالتسامح والمحبة وروح التضامن والمسئوولية المجتمعية مطلوب تجاه الأسرة والأبناء والوطن في هذا الوقت الحرج، وعلى كل فرد أن يتسلح بالتسامح تجاه الآخرين فرحلة الحياة قصيرة فما أحوجنا في هذا الوقت العصيب إلى المحبة الصادقة والقلوب الحنونة.
وأردفت الهاشمي قائلة، إن فيروس كورونا المنتشر علمنا كيف نقضى أوقاتنا مع أسرنا وأولادنا داخل المنزل وان يعيد الإنسان ترتيب أولوياته وان يحتضن الآباء أطفالهم بقضاء الوقت والاستمتاع بالجلوس معهم ليتعرفوا على اهتماماتهم وهواياتهم وفى نفس الوقت إيجاد التوافق بين الزوجين، فقد جاء فيروس كورونا الذي نعتبره نقمة من عند الله كي يجمع الأسر تحت شعار واحد «خليك بالبيت» على أن يبدأ الإنسان إعادة النظر في حياته وسلوكه وأخلاقه والعودة إلى الله والتوبة من الذنوب والخطايا وتقوية الإيمان والموعظة الحسنة بعد أن امتلأت الدنيا بالخطايا والذنوب، وان يقوم الآباء والأمهات بالدور الايجابي نحو الأبناء بتقوية الوازع الديني والصلاة، فقد جاء هذا الوباء ليذكرنا جميعا بأنه لا سبيل لنا غير الدعاء والاستغفار والصلاة التي هي عمود الدين وان كتاب الله هو خير جليس وان قراءة القرآن والتأمل بآياته تساعد الإنسان على الخروج من الضيق إلى الفرج حتى تنقشع الغمة عن العالم، بالإضافة إلى التضرع إلى الله سبحانه وتعالى حتى يشعر الإنسان بالأمن والأمان.
ووجهت الشكر إلى القيادة الرشيدة للدولة لما تقوم به من إجراءات احترازية للحفاظ علي المواطنين والمقيمين من خلال حملة خليك بالبيت وقالت إن كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لأبوظبي لا تشيلون هم من أهم الكلمات التي حملت في مضمونها مشاعر الإنسانية وبثت في نفوسنا الطمأنينة والأمل وعدم الخوف، وكذلك الأحاديث التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ويبعث برسائل الطمأنينة وجميع قادتنا يقومون بذات المسئوولية للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين على ارض الدولة ويبقى أننا جميعنا نكون على قدر المسؤولية لإنجاح حملة خليك بالبيت من اجل حماية أنفسنا وحماية الوطن.
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية