فجر خطاب الرئيس السوداني عمر البشير الذي ألقاه مساء اليوم من داخل القصر الرئاسيفي العاصمة السودانية الخرطوم، الغضب بين جماهير الثوار والمعارضين في أنحاء البلاد.
طالب المتظاهرون بتصعيد الإحتجاجات مع مطالبات للنقابات والجمعيات والتكتلات السياسية بالتجمع والزحف تجاه القصر الجمهوري لرفض الخطاب وماتمخض عنه من إحباط وإلتفاف على المطالب الشعبية.
دشن تجمع المهنيين السودانيين هاشتاجات #الشارع_بس ،#مدن_السودان_تنتفض ، ووجه التجمع نداء عاجلا بعد خطاب البشير إلى الشعب قال فيه« خطاب البشير لا يعنينا.. فقد حانت لحظة الخلاص ..هدفنا الوحيد إسقاط النظام وتفكيكه وتسليم السلطة لحكومة قومية فوراً».
وتابع البيان «ندعو الشعب السوداني وجموع الثوار للخروج من الأحياء في احتجاجات لاكمال ثورتنا بإسقاط النظام، ولن نتراجع حتى تحقيق جميع بنود اعلان الحرية التغيير. وأولى بنوده تنحي عمر البشير ونظامه بدون شروط و تسليم السلطة.. هي الشوارع لا تخون».
وفي سياق متصل أعلن تجمع أساتذة الجامعات والكليات والمعاهد العليا السودانية الانضمام إلى جبهة المعارضة، مناشدا الأساتذة الشرفاء في كل مدن السودان النزول للشارع في أحيائهم والانضمام للثوار والثائرات. وقيادة التظاهرات المتجهة إلى القصر الجمهوري الآن.
وأصدرت لجنة صيادلة السودان المركزية بيانا جاء فيه « جماهير شعبنا الثائر..لقد تابعتم و تابعنا جميعاً الخطاب الهزيل لرئيس النظام الذي طلع به قبل قليل؛ خطاب خلا تماماً من أي أداة للحل أو تجاوز الأزمة، و هو ليس بجديدٍ على نظامٍ ظل جاثماً بقوة البطش فوق صدور الشعب الأبي».
وتابع البيان «لقد قام النظام بفرض قانون الطوارئ إمعاناً في البطش و القمع ظناً منه أن ذلك سيثني الشعب عن مطلبه و سيكسر عزيمته و سيخيف ثواره، و لكن خاب ظنهم، فإن الشعب قال كلمته و لن يتراجع عنها..قالها تسقط بس..»
وأختتم البيان قائلا:« ندعو جميع أبناء الشعب السوداني عامة و الزملاء الصيادلة خاصة بمواصلة النضال، فالشارعُ وحده هو الفيصل، و السلمية هي سلاحنا.. لا عودة بلا حرية.. ثورة حتى النصر».
ووجهت لجنة المعلمين بالسودان نداء عاجلا لجموع الشعب قالت فيه« تمخض الجبل فولد فارا .. خطاب البشير فرض حالة الطوارئ لمدة عام، والدعوة للحوار ..لا يعنينا في شئ، ندعو كافة الشعب السوداني، وجميع المعلمين الشرفاء للخروج الي الشارع الآن وكسر حالة الطوارئ، وإسقاط النظام»
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد ألقى خطابا اليوم، أعلن خلاله فرض خالة الطوارئ لمدة عام في أنحاء البلاد وحل حكومة الوفاق الوطني وجميع حكومات الولايات، دون التطرق إلى المطالب الشعبية بعدم خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة وتخليه عن رئاسة الحزب الحاكم.
