خبير إماراتي يستعرض منهجيات استشراف المستقبل على منصة 2071 بالفجيرة
نون – الفجيرة – محمود علام
دعا خبير إماراتي في الدراسات المستقبلية جميع الجهات الحكومية إلى انتهاج سياسة تقييم نتائج أعمالها من خلال قدرتها على الابتكار واستشراف المستقبل.
وقال الخبير سليمان الكعبي في محاضرة نظمتها أمس «منصة 2071» التابعة لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية: إن استشراف المستقبل يطلع المؤسسات والخبراء على التحديات المستقبلية، بهدف إنجاز الخطط الإستراتيجية وتحويلها إلى فرص ومبادرات.
وقدم الكعبي في محاضرته بعنوان «استشرف مستقبلك اليوم» عرضا موجزا لأبرز المحطات المضيئة التي نفذتها الإمارات في مجال استشراف المستقبل وكان أبرزها الإعلان عن تغيير مُسمى وزارة شؤون مجلس الوزراء، ليصبح وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وذلك في القمة العالمية للحكومات عام 2016، حيث يتم تقييم جميع الجهات الحكومية بناءً على نتائجها وعلى قدرتها على الابتكار واستشراف المستقبل.
وعرّف الكعبي مفهوم استشراف المستقبل بأنه القدرة على معرفة ما قد يحدث في المستقبل وذلك من خلال كونه عملية منهجية تشاركية تقوم على جمع المعلومات المتعلقة بالمستقبل، لوضع رؤى متوسطة وطويلة الأجل، تهدف إلى اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ في الوقت الحاضر، ومن ثم السعي إلى تنفيذ تلك الإجراءات والاستراتيجيات في المستقبل.
كما استعرض الخبير الإماراتي في محاضرته، أبرز الأدوات الاستشرافية المتمثلة في الرسوم التوضيحية والأشكال البيانية لبناء الخطط والسيناريوهات التي تعتمد على التنبؤ المنهجي، لافتاً إلى أن الاستشراف ليس تنجيماً وإنما بوصلة المستقبل، فالإستشراف يمتد لـ 15 عاماً وأكثر، بينما التخطيط الاستراتيجي الذي يعد مكملاً لعملية الاستشراف يمتد لنحو 5 سنوات وأكثر.
وابرز الكعبي دور منهجية جامعة «هيوستن» التي تتبناها دولة الإمارات في جمع المعلومات لصياغة الخطط الإستراتيجية، مشيراً إلى وجود أكثر من 36 تقنية لاستشراف المستقبل؛ وتستخدم كل تقنية أو أداة وفقاً للموضوع المراد بحثه.
وشهدت المحاضرة التي نظمت في مقر غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، حضورا جيدا من المهتمين بمجال استشراف المستقبل تقدمهم سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية وسلطان جميع نائب مدير عام غرفة الفجيرة.
وفي بداية الأمسية الثقافية قدمت حياة الحمادي مديرة منصة 2071 لمحة سريعة عن المحاضر الكعبي كأول شخص متخصص على مستوى المنطقة في «علم استشراف المستقبل»، حيث عمل على نشر مفهوم الاستشراف وتقنياته في دولة الإمارات، كما أن لديه العديد من المبادرات في مجال الاستشراف في المؤسسات الاتحادية في الدولة.
واختتمت المحاضرة، بحوار مفتوح حول استشراف المستقبل والتي أثارت العديد من التساؤلات حول أهمية التحديات والسيناريوهات المحتملة حول العديد من الموضوعات الحياتية وطرق معالجتها من خلال سياسات استشراف المستقبل ثم قدمت حياة الحمادي مديرة منصة 2071 درع التميز وشهادة التقدير للمحاضر سليمان الكعبي، تقديراً لمساهماته الوطنية والاجتماعية في خدمة المجتمع الإماراتي.