أكد الدكتور عفت السادات، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ المصري ورئيس حزب السادات الديمقراطي، أن قرار إثيوبيا ببدء الملء الثاني لـ سد النهضة يعد خرقًا صريحًا وخطيرًا لاتفاق إعلان المبادئ.
جاء ذلك على خلفية إعلانه اتفاقه التام مع الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، في الخطاب الرسمي الذي بعث به إلى الوزير الإثيوبي لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي، والذي يعد انتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل، الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية، وتمنع الإضرار بها.
وأكد الدكتور عفت السادات أن الموقف المصري بشأن ملف سد النهضة يعبر بكل الصدق والأمانة عن موقف المصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية فالشعب المصري كله فوض الرئيس عبدالفتاح السيسي في اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل. مشيرًا إلى أن قضية المياه بالنسبة لمصر تمثل قضية حياة أو موت.
أخبار ذات صلة:
-
العسومي يوجه رسالة عاجلة لرئيس مجلس الأمن الدولي قبل جلسة أزمة سد النهضة
-
بيان مصري: الملء الثاني لسد النهضة تصعيد خطير يكشف سوء نية إثيوبيا
-
وزير النقل المصري يؤكد تنفيذ دراسات مشروع سكة حديد يربط بين بلاده والسودان
-
وزير الري السوداني يؤكد رفض بلاده قرارات إثيوبيا أحادية الجانب بشأن سد النهضة
-
تصاعد حدة التوتر بين إثيوبيا والسودان
-
السودان يلاحق إثيوبيا قضائيا بسبب سد النهضة
-
الخارجية السودانية: نعمل على تحقيق انتقال سلمي للسلطة
-
وفد إسرائيلي يتوجه إلى العاصمة السودانية الخرطوم لتطبيع العلاقات بين البلدين
وأشاد السادات في بيان له أصدره، اليوم الثلاثاء، بإرسال وزارة الخارجية للخطاب الموجه من وزير الموارد المائية والري للوزير الإثيوبي إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإحاطة المجلس – والذي سيعقد جلسة حول قضية سد النهضة الخميس 8 يوليو – بهذا التطور الخطير، والذي يكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا، وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع، وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب، وهو الأمر الذي سيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة، وسيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم، على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكان الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري قد تلقى خطابًا رسميًا من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي.
نون – القاهرة