وسط حضور معظم نجوم العالم لأول مرة منذ 60 عاما يتم تغيير لون السجادة الحمراء لحفل الأوسكار من لونها الأحمر المعتاد إلى لون الشامبين؛ وجاء هذا القرار من مستشاري الأزياء والابتكار ليزا لاف، وراؤول أفيلا من لجنة أكاديمية الأوسكار.
لم تخرج جوائز الأوسكار الخامس والتسعين عما كان متوقعا. فاز كل شيء في كل مكان في وقت واحد بسبع جوائز، بما في ذلك أفضل صورة؛ الفيلم كان لديه أيضًا أحد عشر ترشيحًا، ومن بين الفائزين الآخرين فيلم All Quiet on the Western Front بأربع جوائز و The Whale بجائزتين.
أصبحت ميشيل يوه أول امرأة ترشح على أنها آسيوية في فئة أفضل ممثلة. تلقى أربعة ممثلين آسيويين، وهو رقم قياسي، ترشيحات للتمثيل: هونج تشاو وستيفاني هسو والفائزين كي هوي تشيوان ويوه. في سن 90 ، أصبح جون ويليامز أقدم مرشح تنافسي في تاريخ الأوسكار، فهذا هو ترشيحه 53، وبذلك حطم أيضًا رقمه القياسي كأكثر شخص حي ترشح لجائزة الأوسكار .
Top Gun: Maverick…فاز بواحدة من الجوائز كأفضل صوت. وهو من أهم الأفلام الأعلى إنتاجا مع فيلم أفاتار: طريق الماء، الذي يعد الآن الفيلم رقم 3 الأعلى ربحًا على الإطلاق، حيث حصل على 2.93 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي. Avatar: The Way of Water تم ترشيحها لأربع جوائز أوسكار بما في ذلك أفضل صورة، لكنها فازت بجائزة واحدة فقط، عن أفضل مؤثرات بصرية.
المنافس على الجوائز
حصل فيلم All Quiet on the Western Front كل شيء هادئ على الجبهة الغربية على أوسكار أحسن فيلم روائي طويل دولي ، أفضل تصوير سينمائي ،و حصل عليه جيمس فريند. أفضل تصميم إنتاج. أفضل موسيقى تصويرية ونالها «فولكر بيرتلمان» عازف بيانو وملحن ألماني حصل على جائزة الأوسكار وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام
الفيلم ملحمي مناهض للحرب، يستند إلى رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب إريك ماريا ريمارك. الفيلم من إخراج إدوارد بيرجر، ومن بطولة فيليكس كاميرر، وألبريشت شوش، ودانييل برول، وسيباستيان هولك، وآرون هيلمر، وإدين حسنوفيتش، وديفيد ستريزو .
تدور أحداثها خلال الحرب العالمية الأولى، وتتبع حياة جندي ألماني شاب مثالي يُدعى بول بومر. بعد التحاقه بالجيش الألماني مع أصدقائه، يجد بومر نفسه، محطمًا آماله المبكرة في أن يصبح بطلاً بينما يبذل قصارى جهده للبقاء على قيد الحياة. يضيف الفيلم قصة موازية غير موجودة في الكتاب، والتي تتبع مفاوضات الهدنة لإنهاء الحرب. ومع ذلك، فإن معظم الفيلم يتبع رحلة الجندي الألماني بول من كونه تلميذ واسع العينين يتوق إلى مغامرة الحرب إلى جندي صعب الميراس مع رغبة في الموت.
يقدم فيليكس كاميرر أداءً مذهلاً، يستحضر سذاجة بول وخوفه في وقت مبكر إلى خيبة أمله في نهاية المطاف والقدرية بطريقة لم يتمكن أي ممثل آخر من تحقيقها على الإطلاق. يساعده بيرجر من خلال تنظيم بعض متواليات الشجاعة، مثل مشهد في البداية حيث نرى جنديًا شابًا يموت فقط ليتم تجريده من ملابسه بحيث يمكن ترقيع زيه وإعادة استخدامه، وفي النهاية يتم تسليمه إلى بول.
حاصد الجوائز
يبدو أن جائزة الأوسكار قد فضلت فيلم «شيء في كل مكان في وقت واحد» من تأليف وإخراج دانيال كوان ودانيال شاينرت (المعروفين باسم دانيلز). حيث حصل الفيلم على أفضل مخرج ونالها دانيال كوان ودانيال شاينرت.
وأوسكار أفضل صورة، وأفضل ممثلة «ميشيل يوه» هي ممثلة ماليزية. اشتهرت باسم ميشيل خان في أفلامها المبكرة، وقد صعدت إلى الشهرة في التسعينيات بعد أن لعبت دور البطولة في سلسلة من أفلام الحركة في هونج كونج، وحصلت على جائزة Golden Globe . جائزة نقابة الممثلين، وأصبحت أول ماليزية تفوز بجائزة الأوسكار في أي فئة بفوزها بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة. في عام 2022، صنفتها تايم كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم على قائمتها السنوية وأيقونة العام.
وحصل الفيلم أيضا على جائزة أفضل ممثلة مساعدة، ونالتها جيمي لي كورتيس هي ممثلة ومنتجة ومؤلفة أمريكية. واحدة من أكثر الممثلين إنتاجًا في أنواع الرعب تعتبر ملكة الصراخ. تلقيت كورتيس العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الأوسكار، وجائزة BAFTA ، وجائزتي جولدن جلوب، وجائزتي نقابة ممثلي الشاشة، بالإضافة إلى ترشيحات لجائزة إيمي وجرامي . حصلت على نجمة في ممشى المشاهير في هوليوود في عام 1997.
أحسن ممثل مساعد عن نفس الفيلم ذهبت إلى الفيتنامي كوان كو هوي؛ الذي عاد إلى التمثيل في عام 2021 بعد انقطاع دام 20 عامًا تقريبًا عن دوره التمثيلي الأخير. وفى الفيلم أدى دور وايموند وانج، الزوج اللطيف والمحب الذي يتنقل في الكون المتعدد في فيلم الخيال العلمي الدرامي الكوميدي كل شيء في كل مكان سبق أن فاز عن نفس الدور على جائزة جولدن جلوب.
وأحسن سيناريو نالها دانيال كوان ودانييل شاينرت، المعروفين مجتمعين باسم دانيلز، من المخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو الأمريكيين. بدأوا حياتهم المهنية كمخرجين لمقاطع فيديو موسيقية .
وجائزة أفضل مونتاج حصل عليها بول روجرز.. وتتمحور حبكة الفيلم الفائز بكل هذه الجوائز حول إيفلين وانج، وهي مهاجرة أمريكية من أصل صيني، اكتشفت أثناء تعاملها مع مصلحة الضرائب الأمريكية أنه يجب عليها التواصل مع نسخ الكون الموازية لنفسها لمنع كائن قوي من تدمير الكون المتعدد. والفيلم مزيج من الكوميديا السريالية، والخيال العلمي، وأفلام الفنون القتالية، والرسوم المتحركة.
ويطرح الفيلم تصورا للمفاهيم الفلسفية مثل الوجودية والعدمية والعبثية، بالإضافة إلى مقاربتها لموضوعات مثل الاختلاف العصبي والاكتئاب والصدمات الجيلية والهوية الأمريكية الآسيوية.
بدأ المخرجان دانيال كوان ودانيال شاينرت في البحث عن مفهوم الكون المتعدد في وقت مبكر من عام 2010، بعد أن تعرضا لمفهوم الواقعية النموذجية في الفيلم الوثائقي روس ماكلوي شيرمان مارس (1986).
أحسن ممثل بريندان فريزر
كما كان متوقعا فاز بريندان فريزر بأوسكار أحسن ممثل في دور تشارلي، أستاذ اللغة الإنجليزية الذي يعاني من السمنة المفرطة والمنعزل في فيلم الحوت، ويقوم بتدريس دورات الكتابة الجامعية عبر الإنترنت، لكنه يبقي كاميرا الويب الخاصة به مغلقة، خجلاً من مظهره الجسدي.
تتم رعايته من قبل ليز، ممرضته وصديقته الوحيدة، التي تحثه على زيارة المستشفى لخطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني. يرفض لأنه قلق من أنه لن يكون قادرًا على سداد الدين الناتج.
كثيرًا ما يطلب تشارلي البيتزا، باتباعًا روتينًا ثابتًا مع سائق التوصيل دان، الذي يسقط البيتزا ويجمع المدفوعات من صندوق البريد دون أن يتفاعل الاثنان على الإطلاق باستثناء عدد قليل من المجاملات الصاخبة عبر الباب. يأمل تشارلي في إعادة التواصل مع ابنته المراهقة إيلي التي لم يرها منذ ثماني سنوات. يعرض عليها تشارلي مبلغ 120 ألف دولار في حسابه المصرفي إذا أمضت وقتًا معه دون علم والدتها.
أحسن سيناريو مقتبس لقصة حقيقية
أفضل سيناريو مقتبس ذهب إلى النساء تتحدث Women Talking من تأليف وإخراج سارة بولي. وهو مبني على رواية تحمل نفس الاسم من تأليف ميريام تويوز، ومستوحاة من أحداث الحياة الواقعية التي وقعت في مستعمرة مانيتوبا، وهي مجتمع مينونايت بعيد ومعزول في بوليفيا.
في عام 2010، اكتشفت النساء والفتيات في مستعمرة مينونايت المنعزلة التي كان الرجال فيها يستخدمون مهدئًا للأبقار لإخضاعهن واغتصابهن. تم القبض على المهاجمين وسجنهم في مدينة قريبة.
يسافر معظم رجال المستعمرة للإشراف على الكفالة، تاركين النساء وحدهن لمدة يومين لتحديد كيفية المضي قدما. إنهم يجرون استفتاء ليقرروا ما إذا كانوا سيبقون ولا يفعلون شيئًا، أو يبقون ويقاتلون، أو يغادرون.
التصويت مرتبط بين البقاء والقتال والمغادرة. تتجمع 11 امرأة من المستعمرة معًا في منزل هايلوفت للتوصل إلى قرار نهائي، على الرغم من أن سكارفيس، وهي امرأة «لا تفعل شيئًا»، تغادر الاجتماع بعد أن أصيبت بخيبة أمل من المناقشة، وأخذت معها ابنتها المترددة آنا وحفيدتها المقاومة هيلينا.
ينضم أغسطس، مدرس المستعمرة وأحد الرجلين المتبقيين، إلى النساء لتسجيل الاجتماع، حيث لم يتم تعليم أي من النساء القراءة أو الكتابة. الرجل الثاني هو ملفين، وهو رجل متحول جنسياً لا يتحدث إلا للأطفال الصغار بعد اغتصابه. لذلك يترك له رعايتهن وتحذيرهن من أي تطورات خارجية.
عودة بينوكيو
أفضل فيلم رسوم متحركة (Pinocchio ) سيناريو ديل تورو وباتريك ماكهيل من قصة ديل تورو وماثيو روبينز استنادًا إلى الرواية الإيطالية لعام 1883 مغامرات بينوكيو لكارلو كولودي، وتأثرت بشدة برسوم جريس جريملي لإصدار عام 2002 من الكتاب، وهي تعيد تصور قصة بينوكيو، دمية خشبية الذي يأتي إلى الحياة باعتباره ابن نحاته جيبيتو.
بطولة جريجوري مان وديفيد برادلي بصفته الشخصية الرئيسية وجيبيتو على التوالي، جنبًا إلى جنب مع إيوان ماكجريجور، وبورن جورمان، ورون بيرلمان، وجون تورتورو، وفين وولفارد، وكيت بلانشيت، وتيم بليك نيلسونوكريستوف والتز وتيلدا سوينتون.
حصل على العديد من الجوائز، بما في ذلك الفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة وثلاثة ترشيحات في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب الثمانين، وفاز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طويل .
أفاتار 2 أكبر مشروع مؤثرات بصرية
أفضل مؤثرات بصرية ذهبت عن جدارة إلى Avatar: The Way of Water – جو ليتيري، وريتشارد بانهام، وإريك سايندون، ودانييل باريت، حيث لم يقدم ذلك من قبل وهو أمر صعب للغاية، فقد استخدمت علامات تم تصويرها بمئات الكاميرات؛ خاصة أن المشكلة في التصوير ليست فس الجزء الخاص تحت الماء، ولكن الواجهة بين الهواء والماء، والتي تشكل مرآة متحركة. تعكس تلك المرآة المتحركة جميع النقاط والعلامات، فتخلق الآلاف من الأهداف الخاطئة، لذلك كان عليهم معرفة كيفية الحصول على حلول لتلك المشكلة، ولقد استغرق ذلك حوالي عام ونصف.
يتميز الفيلم بشكل كبير بمشاهد تحت الماء، تم تصويرها بالفعل تحت الماء مع الممثلين؛ ليكون أفاتار 2 أكبر مشروع مؤثرات بصرية قامت به الشركة المنتجة على الإطلاق.
جائزتان أوسكار
أفضل تصميم أزياء من نصيب «النمر الأسود: واكاندا للأبد»؛ وفازت بها «روث كارتر» مصممة أزياء أمريكية للسينما والتلفزيون، قدمت أكثر من 40 فيلمًا، حيث أتقنت تقديم الأنواع المتعددة للملابس لأي شخصية.
خلال مسيرتها السينمائية التي استمرت 30 عامًا، تم ترشيح كارتر أربع مرات لجائزة الأوسكار لأفضل تصميم أزياء؛ وفازت أول مرة عن عملها في فيلم Black Panther ، وأصبحت أول أميركية من أصل أفريقي تفوز بجائزة الأوسكار في تلك الفئة. في عام 2023 فازت بالجائزة نفسها مرة أخرى، وهذه المرة لـ Black Panther: Wakanda Forever . مما جعلها أول امرأة سوداء تفوز بجائزتين من جوائز الأوسكار.
أحسن فيلم وثائقي قصير ذهب إلى كارتيكي جونسالفيس هي صانعة أفلام وثائقية ومصورة هندية أخرجت الفيلم الوثائقي The Elephant Whisperers
وحصل دانيال روهر المخرج الوثائقي الكندي عن فيلمهNavalny ، على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والتسعين .
الأوسكار الفخرية
وفازت بجائزة الأوسكار الفخرية «اوزان بالسي»، «ديان وارن»، «بيتر وير».. اوزان بالسي مخرجة سينمائية وكاتبة سيناريو أفلامها تستكشف موضوعات العرق والجنس والسياسة، مع التركيز على الآثار الدائمة للاستعمار.
غالبًا ما كانت أول مخرجة سوداء تقوم بذلك. وهي أول مخرج أسود يفوز بجائزة سيزار ومهرجان البندقية السينمائي الأسد الفضي، وكلاهما عن طريق قصب السكر (1983). في عام 2022 ، حصلت على جائزة الأوسكار الفخرية لإسهاماتها في السينما.
«ديان وارن» كاتبة أغاني أمريكية. حصلت على جائزة جرامي، وجائزة إيمي، وجائزتي جولدن جلوب، وثلاث جوائز بيلبورد الموسيقية متتالية لكاتب الأغاني لهذا العام، وحصلت على جائزة الأوسكار الفخرية.
تم ترشيح وارين لـ 14 ترشيحًا تنافسيًا لجائزة الأوسكار دون فوز؛ حصلت على أوسكار فخري في حفل توزيع جوائز المحافظين في نوفمبر 2022.
بتر وير مخرج أفلام أسترالي متقاعد. اشتهر بإخراج الأفلام التي تعبر أنواعًا مختلفة على مدار أربعين عامًا حصل على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار، وحصل في النهاية على جائزة الأوسكار الفخرية في عام 2022 عن مسيرته المهنية في الإنجاز.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
