حنان أبو الضياء تكتب:مهرجان الجونة فى زمن كورونا ….لاصوت يعلو على السينما
يبدو أن مهرجان الجونة فى دورته الرابعة قرر أن يحارب حالة الاحباط والركود الفنى التى عاشها المجتمع المصرى فى الفترة الماضية بسبب كوفيد 19 بالسينما ؛وهاهى الدورة الرابعة منه تحتضن 65 فيلمًا ليراها عشاق السينما ؛مع تطبيق شروط التباعد الإجتماعي ..والرائع أن الكثير من هذه الأفلام والأخص الأفلام العربية كان مهرجان الجونة جزءًا من اكتشافها منذ البدايةومنها هذا العام فيلم «الرجل الذي باع ظهره» لكوثر بن هنية، و”200 متر” لأمين نايفة وكلاهما نال الجوائز بمهرجان فينيسيا وحظيا باحتفاء النقاد والإعلام، كما سيعرضان بمسابقة الفيلم الطويل بمهرجان الجونة، وكانا من ضمن المشروعات التي حظيت بدعم منصة الجونة في دورات سابقة، وأيضًا فيلم «سعاد» لآيتن أمين حظي بدعم منصة الجونة واختير هذا العام ضمن برنامج المسابقة الرسمية لمهرجان كان، لكن صناعه اختاروا إرجاء عرضه للعام المقبل. ويكرم المهرجان خالد الصاوي ومصمم المناظر الفنان أنسي أبو سيف كنموذجين حقيقيين للشغف السينمائي والفني.
ويعرض المهرجان فى الافتتاح فيلم كوثر بن هنية “الرجل الذي باع ظهره “حول سام شاب سوري حساس عفوي، فر إلى لبنان، هربا من الحرب في بلاده. دون إقامة رسمية، يتعثر سام في الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته عبير. يتطفل سام على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأمريكي المعاصر الشهير جيفري جودفروي، ويعقد معه اتفاقًا سيُغير حياته للأبد. شارك الفيلم كمشروع في مرحلة التطوير في منصة الجونة السينمائية في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي. عُرض «الرجل الذي باع ظهره» عالميًا لأول مرة في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي.
وتتضمن المسابقة للأفلام الروائية الطويلة فيلم أمين نايفة200 متر؛ويحكي الفيلم قصة مصطفى وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما جدار عازل، رغم أن المسافة بينهما 200 متر فقط. تفرض ظروف معيشتهما غير الاعتيادية تحديًا لزواجهما. عندما يمرض ابنهما، يهرع مصطفى لعبور الحاجز الأمني لكنه يُمنع من الدخول، وهنا تتحول رحلة الـ200 متر إلى أوديسا مُفزعة. شارك الفيلم كمشروع في منطلق الجونة في مرحلة التطوير في الدورة الافتتاحية لمهرجان الجونة السينمائي، حيث فاز بجائزة مينتور ارابيا لتمكين الشباب والأطفال.
وهناك فيلم احتضارلهلال بيداروف عن شاب قلق يُساء فهمه ويحاول العثور على عائلته الحقيقية والأشخاص الذين يحبهم ويمنحون معنىً لحياته. على مدار يوم واحد، يختبر سلسلة من الحوادث الغريبة، يفضي بعضها إلى موت بشر أو تُعيد أخرى إلى الذهن ذكريات خفية وأحيانًا تكشف عن سرديات غامضة، الأمر الذي يزيد من قلقه إزاء كل ما يحدث.
اما فيلم استمع فهو للمخرجة آنا روشا دي سوسا وتدور أحداثه في ضواحي لندن، بيلا وجوتا، زوجان برتغاليان مهاجران قدما إلى بريطانيا بصحبة أطفالهم الثلاثة بحثًا عن عمل وتأمين حياة أفضل لهم. على سوء فهم معلمة ابنتهما الصماء، تدخل دائرة الشؤون الاجتماعية البريطانية على الخط، وتقوم بانتزاع الأطفال من أهلهم عنوة.
ويعرض ايضا فيلم إلى أين تذهبين يا عايدة؟ للمخرجة ياسميلا زبانيتش حيث تعمل عايدة مترجمة للأمم المتحدة في مدينتها الصغيرة سربينيتسا. يحتل الجيش الصربي المدينة، وتهرع عائلتها للاحتماء، مع آلاف المواطنين الآخرين، في معسكر للأمم المتحدة. تحاول عايدة إنقاذ عائلتها، ويتصاعد التوتر كلما تفشل طريقة ما للنجاة من بطش الجنود الصرب.
وفيلم تحت نجوم باريس للمخرج كلاوس دريكسيل حيث تعيش كريستين حياة صعبة في شوارع باريس، جُل وقتها تقضيه في التسكع ومحاولات الحصول على الطعام المجاني. في ليلة شتوية باردة، تعثر على صبي بوركيني صغير، تدرك أنه تاه من أمه. في اللحظة يجمعهما إحساس مشترك بالتهميش والضياع، وللتخلص منه يخوضان سويا رحلة مفعمة بالرقة، لإيجاد والدة سولي في أعماق المدينة.
وفيلم حارس الذهب للمخرج رودريك ماكاي حيث يحاول البطل الهروب من حياته القاسية في أستراليا الغربية والعودة إلى وطنه في عام 1897، يتعاون جمال أفغاني مع رجل قادم من الغابات، لتهريب سبيكتي ذَهْب تحملان علامة التاج الملكي. يتوجب على الثنائي خداع رقيب شرطة نشيط يحاول مع قواته الوصول إلى المصهر السري. المصهر بالنسبة لجمال وشريكه هو المكان الوحيد الذي يمكن فيه، إزالة علامة التاج من على السبائك بأمان. وفيلم حكايات سيئة لداميانو دينوسينزو، فابيو دينوسينزو عن حكايات سوداوية تحدث في مجتمع صغير بمكان ما من العالم. يعج المكان، الطبيعي ظاهريًا، بسادية الآباء وغضب الأطفال المُحبطين. هناك شيء غامض يوحي بارتياب الوضع الهادئ. يقودنا راو، بطريقة متهكمة، في ثنايا تلك الحكايات التي تغوص في عالم نساء ورجال يشاهدون أحلامهم تتساقط أمام أعينهم. عُرض الفيلم لأول مرة عالميًا في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، حيث حصل على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو.
وفيلم الروابط لدانيلي لوكيتي ويدور في أوائل ثمانينات القرن الماضي، يواجه زواج ألدو وفاندا تحديًا، عندما يكاشفها بعلاقته الغرامية مع الشابة ليديا. ينفصلان لبعض الوقت، ويتركان طفليهما في حالة مؤلمة. لكن الروابط التي تجمع البشر -حتى من دون حب- تلعب دورها القوي في استمرار زواجهما، بعد مرور أكثر من 3 عقود، رغم ما شاب حياتهما من خيانات وتفكك أسري. أما زوجة جاسوس لكيوشي كوروساوا يدورعشية اندلاع الحرب العالمية الثانية، يشعر يوساكو بارتباك الأوضاع. يترك زوجته ساتوكو ويسافر إلى منشوريا برفقة ابن أخيه فوميو. هناك يرى بأم عينيه ممارسات همجية، يصمم على فضحها. في الوقت نفسه، يتصل شرطي يُدعى تايجي بزوجته، ويخبرها أن امرأة أحضرها زوجها معه من منشوريا لقيت حتفها. مدفوعة بالغيرة، تواجه زوجها بأسئلة عصية عن الإجابة
وهناك فيلم صبي الحوت لفيليب يورييف حيث يعيش ليشكا في قرية معزولة تقع بين تشوكوتكا وألاسكا. وصل الإنترنت مؤخرًا إلى القرية التي يجتمع رجالها كل مساء لمشاهدة فتيات دردشة الإنترنت المثيرات بينما يرقصن على الشاشة التي تبث محتوى إيروتيكي مثير جنسيًا باستمرار. على عكس أغلب الحاضرين، الذين يشاهدون ما يحدث على بعد آلاف الكيلومترات بدافع المرح، يأخذ ليشكا الأمر على محمل الجد. يُغرم بفتاة جميلة رآها على تلك الشاشة، فيقرر العثور عليها في العالم الحقيقي، حيث تنتظره رحلة مجنونة.
وأما فيلم عام الغضب لرافا روسو فأحداثه عام 1972، سقطت أوروجواي في ديكتاتورية مريعة. يكافح دييجو وليوناردو، وهما كاتبان لبرنامج تلفزيوني كوميدي معروف، للحفاظ على نزاهتهما تحت الضغط الذي يتلقيانه لتخفيف هجاءهما السياسي ضد الجيش. على جانب الطغاة، يجد روخاس، الملازم المسؤول عن تعذيب الشباب اليساري، ملاذا عاطفيا في سوزانا العاهرة. ببطء، تتأثر حياتهم جميعا تأثرا عميقا من نير الديكتاتورية التي تلوح في الأفق.
وفيلم لن تثلج مجددًا لمالجورزاتا شوموفسكا، يبدأ ذات صباح ضبابي في مدينة كبيرة بأوروبا الشرقية، يدخل رجل غامض إلى غرفة مدير مسؤول عن منح تصاريح عمل للوافدين من الخارج، يقوم بتنويمه ويحصل على ما يريد، وفي المجمع السكني المُسور المخصص للأثرياء المنفصلين عن العالم الخارجي الفقير «السيء»، يتوق سكانه لتجريب التقنيات الشفائية العجيبة للوافد الجديد، الذي يبدو أن عينيه ترى دواخلهم بوضوح.
وأيضا يعرض فيلم مكان عادي لأوبرتو بازوليني عن جون البالغ من العمر 35 عامًا والعامل في تنظيف زجاج النوافذ، الذى كرس حياته لرعاية وتنشئة ابنه الصغير مايكل، إذ هجرتهما زوجته بعد الولادة مباشرة. حياة جون ومايكل بسيطة مليئة بالحب والسعادة، لكن عندما يكتشف جون أن المتبقي له في حياته عدة أشهر، يقرر أن يمضي ذلك الوقت باحثًا عن الشخص الأمثل لتبني مايكل. عُرض الفيلم ضمن مسابقة آفاق (أوريزونتي) في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
وهناك فيلم ميكا لإسماعيل فروخي حول الطفل ميكا (10سنوات) الذى يعيش مع والديه في ضاحية قرب مدينة مكناس، يبيع في أسواقها أشياء بسيطة تساعد على إعالتهم. يقابل ميكا، الحاج قدور، العامل في نادٍ للتنس بكازابلانكا، ويقرر الأخير إيجاد عمل له في نفس المكان. بعد تجارب مذلة، واستغلال جسدي يدرك ميكا أن عليه العمل على وضع حد لذلك وتغيير وضعه نحو الأحسن. شارك «ميكا» فيلمًا في مرحلة ما بعد الإنتاج في الدورة الثالثة لمنطلق الجونة السينمائي، وفاز بجائزة مهرجان الجونة في الدورة الـ7 لورشة فاينال كت في فينيسيا. وفيلم واحة لإيفان إيكيتش ويتناول «المستخدمون» وهى علامة تُعطى للأطفال المولودين بإعاقات ذهنية، والمُهملين من قبل عائلاتهم، والموضوعين في مؤسسات متخصصة (دور رعاية) حيث يقضون معظم حياتهم فيها. يسرد الفيلم قصة ثلاثة «مستخدمين» مراهقين يشكلون نمطًا مختلفًا من العلاقات بينهم: روبرت المراهق الكئيب الذي يؤذي نفسه، ودراجانا صديقته المخلصة والمحبة له وشريكته، وماريا المستخدمة الجديدة ذات السلوك العدواني. عند التحاق ماريا بالمنزل، تقع في حب روبرت وتصادق دراجانا، خالقة مثلث حب مأساوي.
للمزيد من مقالات الكاتبة أضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية