نون – أ ف ب
أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحركة حماس حالة الاستنفار الأمني بعد وقوع تفجيرين أسفرا عن مقتل ثلاثة جنود من شرطة المرور والنجدة.
وقالت الوزارة إن الأجهزة الأمنية تتابع التحقيقات لكشف ملابسات الحادثين بعد أن تمكنت من التوصل إلى الخيوط الأولى لتفاصيل الجريمة ومنفذيها.
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم قد أعلن مساء أمس حالة الاستنفار لكافة الأجهزة الأمنية والشرطية التابعة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع.
ووقع التفجير الأول غرب مدينة غزة مستهدفًا حاجزًا للشرطة بينما وقع التفجير الثاني في منطقة الشيخ عجلين جنوبي غرب مدينة غزة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان أن التفجيرين نفذهما انتحاريان كانا يستقلان دراجتين ناريتين.
وشيعت جنازة الشرطي وائل خليفة من مخيم البريج وسط قطاع غزة، في حين شيعت جنازة الشرطيين علاء الغرابلي وسلامة النديم في جنازة عسكرية بدأت من المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة وشارك فيها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وآلاف المشيعين.
ووصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس التفجيرات بأنها جريمة تهدف إلى إحداث بلبلة داخلية في قطاع غزة موجها أصابع الاتهام لعملاء الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها أدانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس التفجيرين مطالبة الأجهزة الأمنية باستئصال كل من يحاول العبث بأمن الشعب الفلسطيني.
وذكر مصدر قريب من التحقيقات أن أصابع الاتهام تتوجه إلى جماعات سلفية متشددة على حد وصفه بينما أفادت مصادر قريبة من الشرطة بأنه تم اعتقال عدد من المشتبه في علاقتهم بالتفجيرين.
وتعهد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بكشف الحقائق أمام الشعب الفلسطيني في أقرب وقت مطالبا بالالتفاف حول الأجهزة الأمنية، ومساندتها في ضبط الأمن والنظام واستعادة الحالة الأمنية .
ويتزامن التفجيران مع تصاعد حدة التوتر في قطاع غزة بعد سلسلة من الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية باتجاه إسرائيل ورد عليها الجيش الإسرائيلي بغارات جوية الأمر الذي يثير المخاوف من تصعيد جديد قبل إجراء الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المرتقبة في 17 من الشهر المقبل.
وكان آخر تفجير انتحاري شهده قطاع غزة في أغسطس 2017 عندما فجر انتحاري نفسه في حاجز لحماس قرب الحدود مع مصر.
موضوعات ذات صلة: