حسين حلمي يكتب: هنا تظهر حقيقة المعدن
حالتان تكشفان المعدن الأصيل هما حالة «المرض» والثاني «الكبر».. الحالة الأولى «المرض» ابتلاء كثير من الناس لا يعتبرون منه.. ولا تغيره أي عظة، يستمر عدیم الأصل في ممارسة كذبه وغشه فلا تتغير طباعه.
رغم ذلك يطلب من الناس الدعاء له شفى الله الجميع وهؤلاء يصدق علیهم قوله تعالى «في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون» وليس لنا بعد كلام الله عنهم قول آخر.
لكن الأصيل يعتبر من مرضه بلاء من الله فيرضى به ولا يعلن عنه إلا أمام طبيبه.. امتثالاً لقول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم «بكتمانه» فلهم عليه أجر عظیم.. والحالة الثانية «الكبر» هذا من أسوأ وأخطر الأمراض.
فهؤلاء نجدهم يتفاخرون بأنفسهم ويأخذهم الغرور، ويتصورون أنفسهم فوق الجميع «الكبر» مشاعر اشتياق لمنصب أو مكان أو مال، يظهر حقيقة معدنهم في محاربة الناس في أرزاقهم وكثير منهم يمارسون الاستيلاء على كل ما يقع في طريقهم مما قلت قيمته أو كبر (أخلاق جائع) ويهربون من أي حوار.
لدرجة أن الشخص يشك في تفكيرهم بعد زوال المال وخسارة المكان.. يندثرون سريعاً، ولا يبقى لهم ذكر، والآخرون أصحاب الأصل لا يتغيرون حتى لو ارتقوا إلى أعلى المناصب.. ورزقهم الله بأموال قارون يصدق عليهم القول.. ابن أصول.. أكل على طبلية أبيه.
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدول