
حسين حلمي يكتب: نظرية الاحتمالات
مسرحية حلمك يا شيخ علام، ألفها الكاتب الصحفي «أنيس منصور» حول قانون الصدفة، هذا القانون الذي يفسر أشياء مستبعد حدوثها.
ونظراً لأن هذا القانون لا يتفق مع المنطق، لذلك نميل إلى اعتبار هذه الأشياء في حالة حدوثها من المعجزات.
فكل الأحلام التي جاء بها الشيخ علام من الصعيد لهذه الأسرة القاهرية التي يرتبط بها بقرابة، جاء تفسيرها بأحداث كارثية، الأمر الذي دفع سيدة الأسرة بعد أن ضاقت به ذرعاً أن «عضته في مؤخرته» ليقول بعد أن تحسس مؤخرته – دون خروج عن النص – «أهي دي اللي ما حلمتش بيها».
وتنتهي المسرحية بضحكة عالية جداً لتطرح سؤالاً هاماً، هل يمكن لهذا الرجل صاحب الاحتمالات الكثيرة في حالة إذا تحقق شيء من أحلامه بالصدفة بأنه يكون صادقاً فيما طرح من احتمالات، فهذا الرجل يعتمد على نظرية الاحتمالات، فإذا تحققت واحدة بالصدفة هذا لا يعنى أنه كان يقصدها.
وإذا عددنا قائمة الأحلام التي طرحها علينا علام ولم يتحقق منها شيء.. فينتفض الشيخ علام وينفى نفياً قاطعاً أنه طرح هذا الحلم ويتمسك بمكانه ويراهن على نسيان الناس ويستمر بذات المنطق الذي يعتمد على أحلام النائم التي لا تتحقق إلا في التفسيرات الغيبية.. عند الشيخ..!!
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية