
حسين حلمي يكتب: نصف حياة
«جبران خليل جبران» هو ذلك الشاعر الذي كتب كتاب «النبي» بالإنجليزية وتُرجم إلى أكثر من خمسين لغة، تناول فيه خلاصة آرائه في كل شىء في الحياة، ويعتبر بحق من روائع الأدب العالمي.
وبعيدًا عن مضمون ما جاء في الكتاب من تلميحات وأمثال وجُمل استفهامية، فما زال الكتاب يتداوله ملايين القراء في أنحاء العالم حتى الآن وطُبع منه حوالي عشرة ملايين نسخة.
ويُلخص فكرة كتابه أن الله في الطبيعة بما أن جميع المخلوقات تأتي من الله وتقود إليه، إذن الله موجود في كل شىء، موجود في جميع الأماكن وجميع الأوقات، إن الله لا يستمع إلى كلماتك إلا من خلال شفتيك.
ويحتوى كتاب «النبي» على عدد من الموضوعات في الحُب والزواج والصراع الديني وكل نواحي الحياة، وبشكل عام ركز على الطبيعة المرتبطة بالإنسانية وراء الدين.
وهناك قصيدة جميلة له تقول «لا تعش نصفَ حياة، ولا تمت نصفَ موت، لا تختر نصفَ حل، ولا تقف في منتصفِ الحقيقة، لا تحلم نصفَ حلم، ولا تتعلق بنصفِ أمل. إذا صمتَ فاصمت حتى النهاية، وإذا تكلمتَ فتكلم حتى النهاية. لا تصمت كى تتكلم، ولا تتكلم كى تصمت. إذا رضيتَ فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصفَ رضا. وإذا رفضتَ فعبّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول. ومن تحب ليس نصفكَ الآخر، هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه! نصفُ شربةٍ لن تروي ظمأك، ونصفُ وجبةٍ لن تشبعَ جوعك، نصفُ طريقٍ لن يوصلكَ إلى أيِّ مكان، ونصفُ فكرةٍ لن تعطى لكَ نتيجة. النصفُ هو لحظةُ عجزكَ وأنت لستَ بعاجز، لأنك لستَ نصفَ إنسان..» ما رأيكم أدام الله فضلكم في حالكم وحياتكم التي تعيشون فيها نصف حياة.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية