نون والقلم

حسين حلمي يكتب: علاقة الحيوان بصاحبه.. درس في الحذر

من منا لا يتذكر تلك القصة الشهيرة عن الحيوان الذي أحب صاحبه بصدق، وحاول حمايته من ذبابة أرادت أن تقف على رأسه؟ الحيوان أحضر حجرًا وضرب الذبابة، لكنه دون قصد قتل صاحبه.

من هنا جاءت الحكمة بأن عدوك الذكي أفضل من صديقك الجاهل. وهناك أناس يشككون في مفهوم الصداقة، ويفضلون الشك على خيبة الأمل بالأصدقاء.

يفضل هؤلاء الحفاظ على سلامة عقولهم وعدم الانخداع بالأشخاص غير الموثوقين. قال أرسطو «الصديق الحقيقي هو نفسك، وليس شخصًا آخر».

لذا، أصبح الحصول على الصداقة الحقيقية أشبه بغاية يصعب تحقيقها، وتم استبدالها بالعلاقات المبنية على تبادل المنافع والمصالح.

هذه العلاقات هي الوحيدة التي تجمع الناس في الإطار الإنساني الأعم، فتُشكل جمعيات غير رسمية تتوحد حول هدف واحد يجلب السعادة المشتركة لأفرادها.

إنهم يتجمعون حول مستثمر ثري أو ذو نفوذ، يخدمونه سواء في البرامج أو الإعلانات، وبذلك يصبح التحلق حول هذا الشخص هو الهدف الذي يحقق لهم مصالحهم المشتركة، ويطلقون على هذا الرابط زورًا «صداقة».

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى