نون والقلم

حسين حلمي يكتب: صنع القرار

ما الحكمة من أن تضحي الأغلبية من أجل الأقلية، كما ترفض الأقلية التضحية من أجل الأغلبية، رغم أن بعض من يصنف اليوم أنه من الأقلية مرشح أن يكون ضمن الأغلبية في المستقبل.

جميع مصطلحات السياسة تجمع أن الأغلبية أكثر حكمة من الأقلية، رغم أننا نعيش عصر الفردية والأنانية، مازلنا نجد قدراً كبيراً من الإيمان المصاحب للأغلبية.

هذا جاء من هوس الأفلام والآدب الذي أشاع أن الحكمة تجئ من حكمة الجماهير، والحقيقة أن فكرة الجماهير أو المجموعات قادرة على تحقيق الأحلام.. فكرة طائشة في كثير من الأحيان.

التجمعات تؤدي إلى أخطار كارثية، وأي قول عكس ذلك يتأثر بتخمينات غير منطقية تميل إلى العاطفة.. والأفضل التوصل إلى توافق في صنع القرار، فالقرار يصنعه فرداً أو عدد قليل من الناس، فإذا أقتنع به أكبر عدد صار القرار جماعي.

أي إذا كانت الأقلية تملك أحكام أولية جيدة حينها سوف يتبناه أكبر عدد من الأغلبية بدلاً من جرف الناس نحو الهاوية.

 لم نقصد أحدًا!!       

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى