حسين حلمي يكتب: صحبة الأحباب
«يا نفس لا تغترى بصحبة الأحباب، لأن صحبتهم على ما فيها من سرور، لأن الصحبة كثير ما تنتهى بالفراق. وأمر نفسك بألا تسير كما يسير الناس في طلب المال واللذات»، فكله إلى هلاك ولن يبقى لك غير السمعة الطيبة، وأعلم أن سمعتك لا تنزل معك للقبر، تظل في الدنيا يتذكرك بها الناس، فإن كنت طبيباً فالطب محموداً عند العقلاء ليس مذموماً عند أهل الدين.
وأفضل الأطباء من واظب على ممارسة الطب وأطلع على كل جديد منه إبتغاء السمعة الطيبة له، لا يبتغى بذلك ثمناً، ويكون كالتاجر الخاسر الذي باع بضاعة وكسب فيها بغش الناس، فلا غنى الدهر بما كسب لأنه قد فقد سمعته.
من ثم فالطبيب الذي يبتغى بطبه رضا الله لا ينقصه شئ فى الدنيا، لذلك يكون حسن السمعة فوق المال والجاه. وقول دائماً لنفسك إذا كنت طبيب أو صاحب أي مهنة أخرى تساعد الناس على تسهيل حياتهم، ولا تحمل هم أهلك وأقاربك وتعمل على جمع ما يهلك جمعه رغبة في رضاهم، لأنك هنا تكون كالدخان الطيب الذي يحترق ويستنشقه أخرين.
وداوم أيها الطبيب على مداواة المرضى ولا تقلع عن ذلك لأن الجاهل الذي يعمل في الطب بسلوك التاجر لا يعرف نفعه أو ضره، لأن العلم الذي لا ينفع الناس لا ينفع صاحبه مهما حاول من الحصول على أكبر شهادات أو زمالة .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية