حسين حلمي يكتب: حلم الجنسية
قفز إلى ذهني بطل رواية الطيب الصالح «موسم الهجرة إلى الشمال»، محمود سعيد ذلك الطالب الذي سافر إلى أوروبا للتعليم فأراد أن يغزوها بالجنس.
رواية غاية في الإبداع الذي لا يقف عند حد هذه الفكرة استحوذت على بعض الشباب في بلدنا دون قراءتهم تلك الرواية.. ولكن من الداخل.
فهم لم يسافروا إلى أوروبا وانتظروا النساء في أماكن قدومهن وعرضوا أنفسهم عليهن، وهم في العادة يختارون السيدات كبار السن ليمنحنهم فرصة السفر إلى بلاد الخواجات.
للأسف الشديد هؤلاء الشباب ليسوا أميين ولكن منهم حاصلون على مؤهلات عليا ولكن ظروف الحياة دفعتهم إلى اللجوء إلى هذا الطريق بعد أن وصل إلى علمهم بعض النماذج التي استطاعت أن تسافر مع بعض السيدات اللاتي تزوجوا بهم وأخذوهم معهم.
هذا أفضل من السفر عن طريق مراكب الموت في البحر. من تلك النماذج التي يحكون عنها هؤلاء الشباب والله أعلم صدقها ذلك السفرجي الذي تزوج سيدة عجوزة أجنبيه وقامت تلك السيدة بشراء فندق له وحصل على الجنسية الأجنبية حتى أصبح من رجال السياحة، رغم أنه لا يعرف في مجال السياحة غير مهنة السفرجي، وبعد موت زوجته يقال عنه أنه تحول إلى صوفي الآن ويتردد على ساحات الجوامع والأضرحة لعله يستغفر ربنا من شيء لا نعلمه.. سبحان الله .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية