حسين حلمي يكتب: حكايات كليلة ودمنة
حكاية من حكايات «كليلة ودمنة» التي لا تنتهي، حيث يُحكى أن ثوراً كان يسير خلف الأسد باستمرار، فسأله «دمنة».. إنك أيها الثور لا تخاف على نفسك من الأسد، فرد عليه وقال: لا أرى منه ما أخاف به على نفسي.
فقال له دمنة: إن الأسد لا يهتم بما يُقدم له من أي حيوان، وإذا نظر إليك سوف تعرف ماذا يريد، فسأل الثور: كيف أعرف أنه يرغب في قتلي! قال دمنة: إذا رأيت الأسد ينظر إليك رافعاً صدره ويضرب الأرض بذيله.. إعلم أنه يُريد قتلك.
وعاد الثور ليسأل: ماذا أفعل إن وجدت تلك العلامات؟ ولماذا يفعل ذلك وأنا من رعيته، قال دمنة: إن الأسد عندما تنتهي حاجته إليك لا يُفكر في تركك.. إنما قتلك! لا تظن أن المودة بين الأخوين ثابتة، إذا حال أحدهما على الآخر فينقطع الرفق بينهما.
وإذا بدمنة تُحضر أخيها كليلة ليحضر موقعة قتل الأسد للثور، بما أن الثور رأى العلامات التي قيلت له من الأسد، ولم يشك الأسد أنه قاتل الثور، إلا أن الثور قال في نفسه: إن قوة الملك في التفاف الرعية حوله ورفعه فوق رؤوسهم وخوفهم منه لذلك يستسلمون له حتى إذا قتلهم، وندم على حُسن الظن بالأسد، وصارع الأسد دون خوف حتى طال القتال بينهما وسالت الدماء منهما، وهلك الأسد.
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية