حسين حلمي يكتب: حقيقتان خفيتان وراء نجاح الأندية
تمر علينا مواقف غريبة لا نجد لها تفسيراً واضحاً، مثلما نرى أحياناً في عالم كرة القدم داخل بعض الأندية، سواء كانت محلية أو عالمية.
قد تجد نادياً يزدهر بشكل كبير بمجرد تغيير مجلس إدارته، أو يحدث العكس تماماً، رغم أن الفريق نفسه لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر؛ فاللاعبون هم ذاتهم، والمدرب قد يكون مستمراً في عمله.
الأمر يصبح أكثر غرابة عندما يكون النادي متعثراً في النتائج، وبمجرد التغيير الإداري يبدأ الفريق في تحقيق سلسلة من الانتصارات وكأن شيئاً سحرياً قد حدث.
الناس تتناول هذه الظواهر بالكثير من التفسيرات التي غالباً ما تبدو غير منطقية، مثل الحظ، الروح الإدارية، الحب، أو النوايا الحسنة.
ومع ذلك، يظل السؤال الحقيقي دون إجابة ملموسة: ما الذي أدى إلى هذا التحول الجذري، سواء نحو الفوز أو الهزيمة؟ والأغرب أنك إذا جلست مع أحد رؤساء الأندية الذين قادوا الفريق خلال فترات التراجع، ستجد شخصاً عاقلاً، مخلصاً للنادي، وعازماً على فعل كل ما بوسعه لرفعته.
ومع ذلك، تظل عاجزاً عن فهم سبب هذا الانحدار أو التحسن المفاجئ، ربما يرتبط الأمر بشكل أساسي بشخصية رئيس النادي نفسه.
إذا كان الرئيس يركّز على تحقيق مجده الشخصي، سيبدو ذلك جلياً على الفريق، حيث يصبح كل فرد معنيًا بسعيه الشخصي لتحقيق طموحاته الخاصة.
أما إذا كان الرئيس يعمل بصدق على نجاح النادي ككل، فإن الفريق بأسره يتحول إلى كيان موحّد يسعى لتحقيق الأهداف المشتركة والظفر بالمباريات.
لكن كيف يتسنى للاعبين استيعاب هدف رئيسهم؟ يظهر ذلك من خلال تعاملات الرئيس معهم: اهتمامه باحتياجاتهم، ردود أفعاله تجاه أدائهم ونتائجهم. فالبشر مهما حاولوا إخفاء نواياهم، تكشفها أفعالهم على الدوام.
لم نقصد أحداً !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا