نون والقلم

حسين حلمي يكتب: تفكير موروث 

كثيرًا ما نسمع هذا التعبير «إعادة البناء» الذي يجب ألا يتوقف عند حد بناء الجسور والمباني، لأن المقصود ببناء الأوطان هو الإنسان الذي يعيش في تلك الأوطان، ويجرى إعادة البناء لصالحه. 

وأن الغرض الأساسي للبناء هو إيقاظه وإعادة النشاط له للمشاركة في البناء، وبذلك يشعر الفرد بأنه المالك الأساسي للوطن.  

وبناء الأوطان ضرورة بسبب أن الحياة بطبيعتها لا تتوقف، وكل يوم هو في حال غير الذي سبقه، لذلك يجب على الإنسان أن يكون حل لأي مشكلة تقابله، ومن غير المقبول أن تكون الحلول جاءت على أساس تفكير موروث من قرون سابقة، لأنها بذلك تكون بعيدة عن الموضوعية التي يجب أن تحكمنا في الوقت الراهن، التي تفرض أن البناء يجب أن يكون لصالح الجميع. 

لأننا رُكاب سفينة واحدة هي الوطن الذي نعيش فيه، من غير الجائز أن نسمح بتحطيمها، لأنها لو غرقت سوف نغرق جميعًا ولن تكون هناك سفينة نوح مرة أخرى.  

فالسياسة في الأصل تُبنى على الواقع وأي فرد يخرج عنها يكون واهم وسوف يتسبب في غرق الوطن بكل ما فيه. فالواقع بما فيه من حقائق موضوعية فهو الأساس الذي تُبنى عليه الأوطان، وليس بالضرورة الوصول إلى كل شيء إنما يجب الاكتفاء حتى لو بالحد الأدنى للحاجات، ونرفض ما يُقال لنا علينا القيادة وعليكم الطاعة، فالوطن ملك للجميع وليس لفرد. 

لم نقصد أحدًا!!  

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

      t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى