نون والقلم

حسين حلمي يكتب: تاريخ يعيد نفسه في العالم العربي

قال الفيلسوف الأندلسي المسلم ابن رشد ذلك بينما كانت كتبه تُحرق بناءً على حكم باتهامه بالكفر والإلحاد، حيث أمر الخليفة المنصور بنفيه إلى مراكش.

ويُعد أحد أهم أسباب ما حدث له هو كتابه «الضروري في السياسة» الذي حذر فيه من زوال الدولة الأندلسية بسبب سيطرة الأمراء المستبدة وممارستهم للقهر على الشعب، مقدِّمين أنفسهم كهبة من السماء، ويطلبون من الرعية عدم الظن بأنهم متفردون بالحكم.

شغلوا الناس بحروب وهمية بواسطة آليات تمنحهم غطاءً للاستفراد بالسلطة، وغمروا الشعب في قضايا الحياة اليومية من طعام وملبس ومسكن، حتى بات الاشتغال بالسياسة أمراً مستهجناً.

يبدو أن ما حدث في زمن ابن رشد يتكرر في واقعنا العربي الحالي، الذي يشبه كثيراً مرحلة انهيار دولة الأندلس التي استمرت حوالي خمسة قرون ثم تفككت إلى دول عديدة، مما سهّل على الأعداء القضاء عليها نتيجة اتباع الحكام لسياسة القهر وإشغال الناس بالقضايا.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى