نون والقلم

حسين حلمي يكتب: المساواة الحقيقية 

كان نهرو زعيم الهند في العصر الحديث وأحد أقطاب حركة عدم الانحياز يرفض فكرة إندماج الفرد كلياً في المجتمع بشكل كامل. 

وكان يقول «إن السعادة سعادة الفرد والبؤس بؤس الفرد» وأن الديمقراطية التي يحاول الغرب تصديرها لنا أصبحت غير صالحة في البلاد التي تسعى إلى التنمية على أساس أن المساواة النظرية أمام القانون وأمام صناديق الاقتراع لا تؤدي إلى مساواة حقيقية لأنها هي المساواة الاقتصادية للجميع. 

أي حق الجميع في العمل والكسب، وبدون ذلك يحدث اختلال في كيفية توزيع ثروات الأوطان بين أفراده، ويترتب عليه زيادة الغني لأمواله وزيادة نسبة الفقر بين الأفراد. 

لذلك وضع الرجل العظيم الهند في مسار تقدم بين الأمم بفضل استكمال ما جاء بالأفكار التي تعتمد على وضع قيود على الملكية الخاصة وزيادة الملكية العامة لوسائل الإنتاج الأساسية حتى يكون مجتمع ديمقراطي لصالح الجميع. 

وكان نهرو يقول إن ذلك يحدث إذا أزال المجتمع التناقضات التي به بالديمقراطية البرلمانية التي تتفق مع طبيعة الشعب، مع تصفية كافة الامتيازات سواء كانت لفئة أو وظيفة لكي تتحقق العدالة الاجتماعية الحقيقية، وأعتقد أن كثيراً من الساسة يستوعبون ذلك ولكنهم لا يفضلون أن يشاركهم الشعب في الحكم. 

لم نقصد أحداً!!  

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

زر الذهاب إلى الأعلى