نون والقلم

حسين حلمي يكتب: المختبئون تحت المكاتب

يقول العسكريون «إن الطيران لا يحسم معركة ولا يحقق نصر، إنما الرجال على الأرض هي التي تصنع النصر»، هذه العبارة ترجمة حقيقية لهذا المدير الجالس عالياً ويشاهد العاملين معه من خلال مشاهدته لشاشات المراقبة، ومن ثم فالعمل لدى هذا الجالس في برجه العاجي يجد صعوبة في الحكم على أفعال الناس والعمل بشكل عام خارج عن محيطه.

وهؤلاء البسطاء لا يطالبون بالمشاركة في تلك الثروة التي هبطت عليك، فالكل يعلم مصدرها والأغلبية منهم يعتقدون أن هذه الثروة ليست بالرزق الحلال، فكل مطالب هؤلاء البسطاء مرتباتهم فقط، وبعض المميزات التي توزع على القريبين منه.

وإذا مر أحد منهم أمام باب حجرة المدير هذا وكان مفتوح شاهد العجب العجاب وكل ما لذ وطاب من أصناف الطعام والمشروبات التي تساعد على الهضم، عدد محدود من العاملين الذين لا يتركون مكتبه إلا للضرورة يهمسون في أذنه بكل ما يعجبه.

يؤكد على ضرورة هؤلاء المختبئون تحت المكاتب وينتهزون الفرصة للقضاء عليك، إنهم هم فقط المخلصون له.

من خلف الكواليس ينسبون إليه كل فشل ويعللون ذلك بغباءه وعدم قدرته على العمل ويرددون أغنية «ياتخينة يا فشيلة» .

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى