نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الفقراء وإخفاقات الوطن

ترسخت في وجداننا تلك العبارة الشهيرة «الصبر مفتاح الفرج»، التي اعتدنا رؤيتها خلف صورة الفقير في الدراما المصرية.

ومع ذلك، يبدو أن الصبر قد نفد عند الناس نتيجة لقلة حيلتهم واستحواذ البعض على كل شيء، بل حتى على الابتسامة.

هؤلاء الذين يعيشون الآن في قصور وقد ولدوا أمامنا في بيوت من الصاج. إلى حد أن أمل دنقل طلب منهم في إحدى قصائده أن يسمحوا له بالابتسام، قائلاً: «امنحني القدرة لأبتسم، امنحني القدرة لأعيش».

نعم، نفاذ الصبر يؤدي إلى الفوضى، ويفتح أبواب الجحيم الذي يلتهم كل شيء، وتموت في هذه الحالة الأوطان التي يعيش أهلها بلا أمل.

يسيطر عليهم الموت كقنفذ يسكن جدار الوطن ولا يستطيع أحد الاقتراب منه.

للأسف، يموت الحوار بين الناس، خاصة أمام هؤلاء الذين يحملون الفقراء إخفاقات البلد ويطلبون منهم شكر المسؤولين على السماح لهم بالعلاج على نفقة الدولة.

ويبقى الأمل في الفرج الذي لا يأتي أبداً، بينما يراهن الجميع على غياب الآخر.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى