نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الظلم طريق إلى الانحدار

الصدق في القول والعمل هو مقياس دقيق يحدد الفرق بين الجيد والرديء، وبين الناصح والغشاش. كما قال المتنبي: لقد أباحه غشًا في معاملة… من كنت منه بغير الصدق تنتفع.

وأيضًا جاءت الإشارة إلى أهمية التعامل في الحديث الشريف «الدين المعاملة». من هذا المنطلق، أيها الإنسان، يجب أن تعامل الناس بصدق واحترام دون تكلف، وأن تتحدث بعفوية خالية من الغيبة والنميمة. وعندما تتكلم عن شخص غائب، تحدث وكأنه حاضر أمامك. صاحب الخلق الكريم هو من يحترم نفسه والآخرين، سواء في وجودهم أو غيابهم.

كن نموذجًا للعقل الراجح وحكمة التعامل، ولا تقع في فخ المدح المبالغ فيه للآخرين ثم الانتقاد خلف ظهورهم، كما يفعل بعض المدراء الذين يضمرون المكر.

تذكر دائمًا أن الاحتقار والاستكبار لا ينتميان إلى صفات الإنسان الطيب الخلوق. من الطبيعي أن تعامل رؤساءك بأسلوب راقٍ يتماشى مع المقام، فالحكمة تقول «أنزلوا الرجال منازلهم». لكن احذر من التملق أو النفاق، فذلك لا يضيف شيئًا إيجابيًا إلى شخصيتك.

طالما كان المدير كفؤًا وعادلًا ويتجنب التأثر بالكلام المعسول، ويعامل الجميع بالإنصاف، فإن احترامه واجب. أما المدير الذي يظلم الآخرين ولا يقدم لهم الاحترام اللازم، فإن صعوده يكون مؤقتًا، وسرعان ما ينتهي بانحدار لا يُبكى عليه.

لم نقصد أحداً !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى