
حسين حلمي يكتب: الثقافة الشعبية
الموكوس وخايب الرجا مصطلحات مصرية جاءت من عمق الثقافة الشعبية، وبعيداً عن المثل الشعبي الذي يقول «التم المتعوس على خايب الرجا» الذي يعنى أن التم الشخص التعيس على سيء الحظ في كل ما يقوم به من أعمال على خايب الرجا وهو الفاشل الحاقد الذي لا يفرحه أن يرى نعمة الله على أحد وخصوصاً الأقرب له من الأهل والأصدقاء، وهي وجهان لعمله واحدة.
ولكن المقصود من تناول هذان المصطلحان أن الموكوسين وخايبين الرجا اللذان اقترب الحظ منهما ومُنحوا المناصب والوظائف وأعلى الدرجات ليس لشطارة لديهم، إنما كيداً لأصحاب القدرات والمهارات والعقل، حتى تحولت تلك الظاهرة إلى وصمة عار على جبين مصر، وانتشر الموكوس وخايب الرجا في كل المستويات دون كسوف أو خجل، واستطاعا أن يحولوا العلم إلى فهلوة والعمل إلى سبوبة، وذلك كله تحت ظل من جاء بهما.
وللأسف تسامح المجتمع مع تلك الظاهرة، والعلماء أصحاب الشهادات ذهبوا إلى الجحم وصدر لهم شهادات وفاة، وفي انتظار الموت الحقيقي، بدأوا يسألون أنفسهم لماذا هذه القسوة من المجتمع، اتهموهم بالجهل، وهل كل هؤلاء الذين كنا نَشتم فيهم وعقلهم أيام زمان، مما يؤكد أننا نرجع إلى الخلف ولا نسير إلى الأمام.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية